الأمراض التنفسية الناجمة عن المواد الكيميائية

معظم الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة 70 سنة. ويعتبر التدخين السبب الرئيسي الأول لسرطان الرئة - تتركز ضمن الفئة العمرية 40 و 80 % من حالات سرطان الرئة هي بين المدخنين. وكذلك التعرض لمواد كيميائية معينة في مواقع العمل مرتبط وبشكل واضح بزيادة سرطان الرئة. كما أن التزايد في حالات سرطان الرئة يعاني منه العمال المعرضون لمواد كيميائية مثل النيكل والكروم والإسبست. ويستخدم الإسبست على نطاق واسع في الصناعات الإنشائية وتشمل الاستخدامات صفائح الإسمنت الإسبستية والأنابيب والمواد العازلة ومركبات التوصيل وبلاط الأرضيات والأسقف.

وإن تلوث الهواء داخل المباني وبالأخص المدارس أمر ذو أهمية كبيرة في العديد من الدول لذلك تم منع استخدام الإسبست في المباني أو أُمر بإزالة مثل هذه المباني.  آما تشمل أمراض الجهاز التنفسي نتيجة التعرض للإسبست أمراض) داء الإسبست وسرطان الرئة وورم المتوسطة).  وترتبط سرطانات أخرى بالتعرض للإسبست منها) سرطان الحنجرة وسرطان البلعوم وسرطان المريء وسرطان المعدة وسرطان القولون المستقيم وربما سرطان البنكرياس).

وداء الإسبست يعني التطور البطيء لتليف الرئة الناجم عن استنشاق تراكيز عالية من غبار الإسبست أو التعرض طويل الأمد لهذا الغبار. ويعتمد داء الإسبست على المدة الزمنية من بدء التعرض وشدته أيضاً. ويرتبط داء الإسبست في الغالب بسرطان الرئة وخاصة بين المدخنين.  إن مرض ورم المتوسطة نوع نادر من سرطان الجَنَبَة. وتزايد حالات الإصابة بسرطان الجَنَبَة متعلق باستنشاق ألياف الإسبست في البيئة المهنية، وعلى الرغم من وجود أعراض مبدئية قليلة، إلا أن ورم المتوسطة يتم تشخيصه كمرض عضال، ومقدار الوقت بين التعرض الأول للإسبست

والعلامات السريرية للأورام تتراوح ما بين 20- 50  سنة لهذا المرض. لوحظ تزايد معدل حدوث ورم المتوسطة لدى السكان غير العاملين والذين يعيشون في نفس المنازل التي يعيش فيها عمال الإسبست أو بالقرب من مصادر انبعاث قوي للإسبست. وحتى إذا لم يتم استخدام الإسبست لمدة طويلة لغايات العزل فإنه يبقى ذو شأن يثير القلق وذلك لطول الفترة الزمنية بين التعرض والتأثيرات وكذلك بسبب الخطر الموجود في البنايات والتي استخدم فيها الإسبست كعازل مسبقاً.

ويرتبط النُّفاخ بشكل واضح بكثرة التدخين ويحدث عادة مع التهاب القصبات المزمن. كما أن النُّفاخ مرض شائع يتميز بتحطيم جدران الأسناخ. وهذه التغيرات تتقدم ببطء على مدى سنوات عديدة مسببة الأزيز أثناء التنفس والسعال وتناقص القدرة على تبادل الغازات مما يقلل من مقدرة الرئتين على تزويد الدم بالأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.  وسبب التهاب القصبات هو الإفراز المفرط للمخاط في القصبات والشعيبات الرئوية. وإن التهيج المزمن الناتج عن استنشاق مواد مثل تلك التي تلوث الهواء يؤدي إلى الإصابة بالتهاب .( القصبات. هناك بعض الأمثلة على الأنسجة الطبيعية والتالفة للرئة موضحة في شكل ادناه