أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016
10236
التاريخ: 11-1-2016
10510
التاريخ: 3-7-2022
2725
التاريخ: 23-11-2015
17245
|
مصبا- الكفّ : من الإنسان وغيره : أنثى ، وجمعها كفوف وأكفّ.
الأزهريّ : الكفّ : الراحة مع الأصابع ، سمّيت بذلك لأنّها تكفّ الأذى عن البدن.
وتكفّف الرجل واستكفّ : مدّ كفّه الى الناس بالمسألة ، وقيل أخذ الشيء بكفّه.
وكفّ عن الشيء من باب قتل : تركه ، وكففته كفّا : منعته ، فكفّ هو ، يتعدّى ولا يتعدّى. وكفّة الميران بالكسر ، والضمّ لغة. وأمّا الكفّة لغير الميزان : قال الأصمعيّ : كلّ مستدير فهو بالكسر ، نحو كفة اللثة وهو ما انحدر منها ، وكفّة الصائد وهي حبالته. وكلّ مستطيل فهو بالضمّ ، نحو كفّة الثوب وهي حاشيته ، وكفّة الرمل. وكفّ الخيّاط الثوب : خاطه الخياطة الثانية. وقوته كفاف ، أي مقدار حاجته من غير زيادة ولا نقص ، سمّى بذلك : لأنّه يكفّ عن سؤال الناس ويغنى عنهم. وكفّ بصره : إذا عمى ، فهو مكفوف. وجاء الناس كافّة : قيل منصوب على الحال نصبا لازما لا يستعمل إلّا كذلك.
مقا- كفّ : أصل صحيح يدلّ على قبض وانقباض ، من ذلك الكفّ للإنسان ، لأنّها تقبض الشيء. ثمّ تقول : كففت فلانا عن الأمر ، وكفكفته. واستكففت الشيء : وهو أن تضع يدك على حاجبيك كالّذي يستظلّ من الشمس ، ينظر الى شيء هل يراه.
التهذيب 9/ 454- قال الليث : الكفّ : كفّ اليد. والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ، وكفّة اللثة : ما انحدر منها على اصول الثغر. وكفّة السحاب وكفافه : نواحيه. وكفّة الميزان وكفّة الحبالة يجعل كالطوق ، مكسوران. وقال الأصمعي : نفقته الكفاف : ليس فيها فضل. وسمّيت كفّة الثوب لأنّها تمنعه أن ينتشر ، وأصل الكفّ المنع ، ولهذا قيل لطرف اليد كفّ لأنّها يكفّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأصابع. وقوله - {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} [التوبة : 36].
كافّة منصوب على الحال ، وهو مصدر على فاعلة ، كالعافية والعاقبة ، ولا يجوز أن يثنّى ولا يجمع ، كما إذا قلت قاتلهم عامّة ، وكذلك خاصّة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو منع عمّا هو يقرب من الفعليّة والتحقّق.
ومن مصاديقه : انقباض عمّا تشتهي النفس. وامتناع عمّا يقرب ظهوره. ودفع الأذى المتوقّع حصوله. والقنوع بالموجود ودفع الحاجة والفقر. ومنع شخص عن جريان أمر.
ويطلق الكفّ مصدرا على ما يكفّ به الأمور المادّيّة ، وهو اليد ، إذ بها يمنع ما يلزم أن يدفع ظهوره وفعليّته.
وبمناسبة هذا المعنى : تشتقّ انتزاعا مشتقّات ، فيقال تكفّف واستكفّ ، أي اختار كفّه في سؤال أو في أخذ شيء ، واستكففت ، إذا طلب كفّه ووضع على حاجبيه.
فالمادّة مأخوذة فيها القيود المذكورة.
وقد سبق الفرق بينها وبين ما يراد في- عوق ، فراجع.
{إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} [المائدة : 11]. {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح : 24]. {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا } [النساء : 84]
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ} [الأنبياء : 39] يراد من مادّة الكفّ في هذه الآيات : منع بسط الأيدي الى الآخرين ، والبأس والشدّة من الكفّار ، والنار وعذابه عن الوجوه.
فالكفّ قد تعلّق بأمور قريبة من التحقّق والفعليّة ، والآية الرابعة في مورد ما وراء عالم المادّة.
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ } [الرعد: 14]. {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا } [الكهف : 42] الكفّ يراد منها اليد ، إلّا أنّ استعمالها في مورد المنع عن وقوع أمر قريب وفي مورد دفع الضرر. واليد تستعمل في مورد جلب النفع.
وفي الآيتين يكون النظر الى دفع العطش ، والى دفع الآفة المحيطة بالأثمار. بخلاف الآيتين السابقتين : فانّ النظر فيهما الى العمل وإظهار القدرة وإعمال القوّة ، من السلطة والبسط والغلبة.
ويشار في جملة- لا يستجيبون : إلى أنّ المدعوّين لهم ليس اقتدار ونفوذ لهم حتّى يتمكّنوا من الاجابة-. {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً} [النور: 39].
والاستجابة : طلب التأثير والنفوذ في الدعاء وحصول المطلوب.
وأمّا كلمة كافّة : فهي في الأصل صيغة اسم فاعل للتأنيث ، ومعناها النفوس والجماعة الّذين يكفّون عن أنفسهم ويدفعون ما يتوجّه اليهم من الشرور والمضرّات.
وهذه الكلمة تستعمل بمعنى اسم الجمع كالقوم والطائفة والجماعة والرهط ، ملحوظا فيها مفهوم الكفّ والمنع.
{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً } [التوبة : 36]. {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: 122]. {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ : 28] والنصب على الحاليّة.
وأمّا انتخاب هذه الكلمة في الموارد : إشارة الى لزوم وجود القيدين :
الجماعة ، وكونهم كافّين حافظين مانعين عمّا يضرّهم.
____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|