المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



(يوماً تتقلَّبُ فيه القلوب والأبصار- يوم تشخصُ فيه الأبصار) اوصاف يوم القيامة.  
  
3401   10:20 صباحاً   التاريخ: 14-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص73-74
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

التعبيران المذكوران في الآيتين أعلاه واللذان يجمعهما شبه كبير يرفعان الستار عن أسرار اخرى‏ من أسرار ذلك اليوم العظيم، ويحملان لجميع الناس نداءات جديدة.

ففي الآية الاولى‏ قال تعالى‏ : {يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ والْابْصَارُ} (النور/ 37).

وفي الآية الثانية قال تعالى‏ : {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} (إبراهيم/ 42).

حلبة المحشر رهيبة من عدة جوانب : من جانب ما يستجد فيها من الوقائع الرهيبة التي تقع عند قيام القيامة، ومن جانب استعداد الملائكة مع حضور الاشهاد لمحاسبة العباد، ومن جانب نشر الصحف التي تحتوي على سائر أعمال الإنسان التي ارتكبها خلال حياته صغيرها وكبيرها، ومن جانب اتضاح ملامح النار والعذاب الإلهي واستحالة العودة لإصلاح ما فات وعدم وجود خليلٍ ومنقذ!

إنّ هذه الوقائع والتي يكفي كل واحد منها بوحده لقلب افئدة الناس، تقع جميعها في وقت واحد، تجعل الإنسان في حصار شديد ممّا يؤدّي به إلى‏ أن يقلّب عينيه في كل جانب بدون إرادة ويتلفت إلى‏ كل جانب باضطراب يطلب العون، وعلى‏ حد تعبير القرآن أنّها تقلب الأبصار وأحياناً تقف عن الحركة نهائياً وتبقى‏ الأجفان مفتوحة وكأن روح الإنسان فارقت جسده! ومن الجدير بالذكر أنّ الآية الاولى‏ تختص بالمؤمنين والآية الثانية بالظالمين، وهذا يدل بوضوح على‏ أنّ الجميع من المحسنين والمسيئين سوف يستولي عليهم الرعب في ذلك اليوم المفزع، وذلك (لجهل الناس بعواقب أعمالهم بسبب الدقة والشدة في الحساب الإلهي فلا أحد يعلم بالضبط إلى‏ اين ينتهي مصيره.

«تتقلب» : بمعنى‏ انقلاب الشي‏ء رأساً على‏ عقب وبمعنى‏ التحوّل، وللمفسرين تعابير مختلفة في تفسير هذه الجملة تشير جميعها إلى‏ الخوف والاضطراب الشديد الذي يهيمن على‏ ظاهر وباطن الإنسان وعلى‏ بصره وبصيرته.

«تَشْخَصُ» : من مادة «شخوص» بمعنى‏ توقف العين والأجفان عن الحركة والتركيز بالنظر على نقطةٍ دون التفات.

والأصل في‏ «شخوص» على وزن‏ (خلوص) هو بمعنى‏ القيام أو الخروج، و «الشخص» من حيث إنّه يبدو من بعيد على‏ هيئة بارزة اطلق عليه كلمة شخص، وخروج الإنسان من محلٍ آخر يطلق عليه الشخوص أيضاً.

و «شاخص» : المشتق من نفس هذه المادة أيضاً بمعنى‏ الجسم المرتفع الذي يستخدم لقياس الوقت وأمثال ذلك‏ «1».

وبما أنّ عين الإنسان حين التعجب والتحديق كأنّها تريد أن تخرج من حدقتها فقد استعمل هذا التعبير في عدة موارد، بلى‏ إنّ الناس في عرصة المحشر يصبحون أُسارى‏ الخوف بنحوٍ يجعل عيونهم تتوقف عن الحركة وتشخص وكأنّها تريد أن تخرج من حدقتها، وهذه الحالة تظهر لدى‏ الإنسان أحياناً في حال الاحتضار.

ومن البديهي أن تكون هذه الحالات أشد بكثير عند المذنبين والمجرمين، ولذا جاء في القرآن المجيد : {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا}. (الأنبياء/ 97)

_____________________
(1) مفردات الراغب؛ ومقاييس اللغة؛ والمصباح؛ والتحقيق في كلمات القرآن الكريم.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .