المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



آية اولي الأمر ودليلها على الامامة .  
  
1899   09:23 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج9 , ص163- 165.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 2129
التاريخ: 10-12-2015 2356
التاريخ: 28-09-2015 1588
التاريخ: 10-12-2015 3835

يقول تعالى في الآية : {يَا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيُعوا اللَّهَ وَاطِيُعوا الرَّسُولَ وَأُولىِ الامْرِ مِنكُمْ}. (النساء/ 59)

إنّ الأمر بالطاعة المطلقة ل «اولي الأمر» إلى‏ جانب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دليل على‏ أنّ‏ «اولي الأمر» تشمل الذين هم في منزلة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أي أوصياؤه المعصومون، لأنّه من المتعذر الطاعة المطلقة لغير المعصومين عليهم السلام.

وبالمناسبة فإنّ جميع الاحتمالات التي قيلت في تفسير «اولي الأمر» قد بحثت، ورأينا عدم وجود دلالة ومعنى صحيح لها إلّافي الإمام المعصوم.

إنّ ما يجب أن نضيفه على‏ ذلك هنا- في بحث الولاية الخاصة «خلافة علي عليه السلام»، وهو بحث أكثر تفصيلًا حول الروايات التي وردت في المصادر الإسلامية المعروفة (لاسيما مصادر أهل السنة المشهورة) في دلالة هذه الآية على‏ علي عليه السلام.

نقل المفسر المعروف‏ «الحاكم الحسكاني» الحنفي النيشابوري خمسَ روايات في ذيل هذه الآية حيث دلّت فيها جميعاً صفة «اولي الأمر» على‏ علي عليه السلام‏ (كمصداق جلي).

ففي الرواية الاولى ينقل عنه عليه السلام لما قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : شركائي الذين قرنهم اللَّه بنفسه وبي وأنزل فيهم‏ {ياأيّها الذين آمنوا اطيعوا اللَّه واطيعوا الرسول} الآية ... قلت : يا نبي اللَّه من هم؟ قال : أنت أولهم‏ (1).

وفي الرواية الثانية ينقل عن المفسر المعروف‏ «مجاهد» أنّ هذه الآية نزلت بحق أمير المؤمنين عليه السلام حينما خلفه على‏ المدينة (عندما توجه إلى‏ معركة تبوك).

وفي الرواية الثالثة ينقل هذا المعنى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، وفي الرواية الرابعة ينقل عن‏ «سعد بن أبي وقاص»، قوله : «لما نزل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لحقه علي عليه السلام يحمل سلاحاً؛ فقال : يا رسول اللَّه خلفتني عنك ولم اتخلف عن غزوة قبلها وقد أرجف المنافقون بي أنّك خلفتني لما استثقلتني!!! قال سعد : فسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول : يا علي أما ترضى‏ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي فارجع اخلفني في أهلي وأهلك».

وروي عنهُ عليه السلام نفس هذا المعنى في الرواية الخامسة (2).

وفي تفسير «البحر المحيط» تأليف‏ «أبو حيان الأندلسي المغربي» ومن بين ما نقل حول معنى أولي الأمر، ينقل عن مقاتل وميمون والكلبي‏ (وثلاثتهم من المفسرين) : أنّ المراد منها امراء السرايا أو أئمة أهل البيت عليهم السلام‏ (3).

ثم آثار الموما إليه شبهتين على‏ نزول الآية بحق علي عليه السلام :

الاولى‏ : أنّ علياً عليه السلام كان واحداً، والحال أنّ‏ «اولي الأمر» صيغة جمع.

والاخرى‏ : أنّ ظاهر هذه الآية هو أنّ الناس أمروا بأن يطيعوا اولي الأمر أثناء وجود رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بينما لم يكن علي عليه السلام إماماً في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله‏ (4).

وكان قد طرح ما يشابه هذه الشبهات والإشكالات في آية الولاية، وقد تطرقنا إلى‏ الاجابة عنها بوضوح هناك، فمن ناحية قلنا، كثيراً ما يعني أشخاصاً وهم على‏ قيد الحياة، ويقولون أو يكتبون : إنّ فلاناً وصييّ، وعليه أن يفعل كذا وكذا، وعلى‏ أولادي اتباعه، ومعنى ذلك هو أن يتعهد القيام بهذه الأعمال بعد ممات الموصي له.

وإنّ قضية «الجمع» أيضاً كما قلنا لا تتسبب في خلق مشكلة على‏ الاطلاق، فكثيراً ما يطلق الجمع على‏ المفرد في القرآن وغيره من النثر والشعر، وفي الواقع أنّ‏ «اولي الأمر» هنا تفيد الجمع وتشمل جميع الأئمّة المعصومين، وإن كان في كل زمان إمام ومعصوم واحد، إلّا أنّهم سيكونون جمعاً في النهاية.

للمزيد من التفصيل بصدد الرد على‏ هذين الإشكالين راجعوا ذيل آية الولاية.

والجدير بالذكر هو أنّ فريقاً آخر نقل روايات في شأن نزول هذه الآية غير «الحاكم الحسكاني» في‏ «شواهد التنزيل» إذ يقولون : إنّها ناظرة إلى‏ خلافة علي عليه السلام. منهم العالم الشهير «أبو بكر بن المؤمن الشيرازي» الذي ينقل في رسالة الاعتقاد (على‏ ضوء نقل المناقب للكاشي) عن ابن عباس : إنّ الآية المذكورة نزلت بحق علي عليه السلام عندما توجه الرسول الى غزوة تبوك وأبقى علياً في المدينة، فقال له علي عليه السلام : «أتخلفني على النساء والصبيان؟»، فقال له الرسول صلى الله عليه و آله : «أما ترضى‏ أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال : اخلفني في قومي واصلح، فقال عز وجل واولي الأمر منكم» (5).

يروي صاحب كتاب‏ «ينابيع المودة» الشيخ سليمان الحنفي القندوزي في كتابه عن كتاب‏ «المناقب» عن سليم بن قيس الهلالي : إنّ رجلًا جاء إلى‏ علي عليه السلام وسأله : أرني أدنى‏ ما يكون العبد مؤمناً، وأدنى‏ ما يكون به العبد كافراً، وأدنى‏ ما يكون به العبد ضالًا؟ فقال له عليه السلام : «قد سألت فافهم الجواب ....... وأمّا أدنى ما يكون العبد به ضالًا أن لا يعرف حجّة اللَّه تبارك وتعالى وشاهده على‏ عباده الذي أمر اللَّه عزّ وجلّ عباده بطاعته وفرض ولايته»، قلت : ياأمير المؤمنين صفهم لي؟

قال : «الذين قرنهم اللَّه تعالى بنفسه ونبيه فقال : {يَاأيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمرِ مِنْكُمْ}» (6).

إنّ هذه الرواية شاهد على‏ أنّ اولي الأمر حجج اللَّه ووكلاؤه.

ووردت عشرات الروايات في تفسير البرهان عن مصادر أهل البيت عليهم السلام في ذيل الآية كلها تقول : إنّ الآية المذكورة نزلت بحق علي عليه السلام أو بحقه وسائر أئمّة أهل البيت عليهم السلام، بل وفي بعض هذه الروايات جاءت اسماء الأئمّة الاثني عشر واحداً واحداً (7).

_____________________
(1) سنذكر مصادر هذه الروايات عند الانتهاء من الروايات الخمس.

(2) هذه الأحاديث الخمسة أوردها صاحب شواهد التنزيل، ج 1، ص 148- 151.

(3) البحر المحيط، ج 3، ص 278.

(4) المصدر السابق، ص 279.

(5) احقاق الحق، ج 3، ص 425.

(6) ينابيع المودة، ص 116.

(7) تفسير البرهان، ج 1، ص 381- 387.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .