المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



معنى كلمة قبل‌  
  
9097   10:27 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 204- 209.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 11692
التاريخ: 12-5-2022 1860
التاريخ: 14-2-2016 15183
التاريخ: 2023-07-24 973

مصبا - قبلت العقد أقبله من باب تعب قبولا ، والضمّ لغة. وقبلت القول :

صدّقته. وقبلت الهديّة : أخذتها. وقبلت القابلة الولد : تلقّته عند خروجه قبالة ، والجمع قوابل ، وامرأة قابلة ، وقبيل أيضا. وقبل اللّٰه دعاءنا وعبادتنا وتقبّله. وقبل العام والشهر قبولا من باب قعد فهو قابل : خلاف دبر. وأقبل أيضا ، فهو مقبل ، والقبل بضمّتين : اسم منه ، يقال افعل ذلك لقبل اليوم ، أي لاستقباله ، قالوا : يقال في المعاني قبل وأقبل ، وفي الأشخاص أقبل لا غير. وافعل ذلك لعشر من ذى قبل ، أي من وقت مستقبل. والقبل بضمّ الباء وسكونها : لفرج الإنسان ، والجمع أقبال. والقبل من كلّ شي‌ء خلاف دبره ، قيل لأنّ صاحبه يقابل به غيره. ومنه القبلة لأنّ المصلّى يقابلها ، وكلّ شي‌ء جعلته تلقاء وجهك فقد استقبلته. والقبلة اسم من قبّلت الولد تقبيلا ، والجمع قبل. وليس لي به قبل : طاقة. ولي في قبله أي في جهته. والقبيل : الكفيل وزنا ومعنى ، والجمع قبلاء. والقبيل أيضا : الجماعة. وتقبلت العمل من صاحبه : إذا التزمته بعقد. والقبالة : اسم المكتوب من ذلك.

مقا - قبل : أصل واحد صحيح تدلّ كلمه كلّها على مواجهة الشي‌ء‌ للشي‌ء. ويتفرّع بعد ذلك. فالقبل من كل شي‌ء : خلاف دبره ، وذلك أنّ مقدمه يقبل على الشي‌ء. والقبول من الرياح : الصبا ، لأنّها تقابل الدبور.

مفر- قبل : يستعمل في التقدّم المتّصل والمنفصل ، ويضادّه بعد. وقيل يستعملان في التقدّم المتّصل ، ويضادهما دبر ودبر ، هذا في الأصل ، وإن كان قد يتجوّز في كلّ واحد منهما. وقبل : يستعمل في المكان ، وفي الزمان ، وفي المنزلة ، وفي الترتيب الصناعي : نحو تعلّم الهجاء قبل تعلّم الخطّ. والقبل والدبر : يكنّى بهما عن السوأتين. والقابل : الّذى يستقبل الدلو من البئر فيأخذه. وقبلت عذره وتوبته وغيره وتقبّلته كذلك. وقيل للكفالة : قبالة ، فانّها أوكد تقبّل. وشاة مقابلة : الّتى قطعت من قبل اذنها.

صحا - قبل : نقيض بعد ، والقبل والقبل نقيض الدبر والدبر ، وقدّ قميصه من قبل ومن دبر ، أي من مقدّمه ومن مؤخّره.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مواجهة في تمايل ، ويلازمه وجود خلف له متّصلا أو منفصلا.

وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمال المادّة.

أمّا القبول والإقبال : فهو مواجهة متمايلا الى تلك الجهة ، ويلازمه الإدبار :

{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } [الصافات : 50]. {يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ } [القصص : 31]. {الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا } [يوسف : 82] وأمّا التقبّل والقبول : مواجهة بشي‌ء متمايلا راضيا في قباله ، ويقابله الإدبار والردّ-. {وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4]. { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } [التوبة : 104]. {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: 3]. {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ } [آل عمران : 37]. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران : 85]. {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة : 27]. {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [البقرة : 127] والتمايل والرضا في التقبّل أشدّ وأزيد من القبول ، فانّه يدلّ على مطاوعة وأخذ وتحقّق الفعل ، وعلى هذا قد استعمل في موارد يراد فيها التحقّق والوقوع والتأكّد :

{قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ } [التوبة : 53] وأمّا القبلة : فهو فعلة لبناء النوع كالجلسة ، ويدلّ على نوع خاصّ من المواجهة والتمايل ، وهو توجّه مع ميل الى جانب الكعبة وبيت اللّٰه الحرام-. {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا} [البقرة : 143].... {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة : 144] .... {وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ} [البقرة : 145] وأمّا القبيل والقبيلة والقبائل : فهو صفة كالشريف ، ويدلّ على ثبوت الصفة في ذات ، فالقبيل هو المتّصف بكونه مواجها ومتمايلا في ذاته. والقبيلة إن كان التاء للتأنيث والإفراد : فظاهر ، ويكون النظر الى جهة الاسميّة. وإن كان وصفا للجماعة ، كما في جماعة كثيرة : فيكون معناه أفراد يتحقّق فيما بينها مواجهة وتمايل ومحبّة وانس :

{أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء : 92] أي أن يكون كلّ منها مواجها راضيا ومتمايلا الى آخرين ، أو باعتبار أكثرها ، أو الجنس من الملائكة ، وفي الآية المتقدّمة منها- فأبى أكثر الناس.

{لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف : 27] يراد من يواجه ويتمايل الى الشيطان ، وهم من أعوانه وجنوده ومن‌

المتوجّهين اليه.

{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } [الحجرات : 13] جمع قبيلة ، أي طائفة مواجهة متمايلة متحابّة فيما بينهم ، ويقال إنّهم بنو أب واحد ، كالطائفة وطوائف ، فتطلق على الجماعة بهذا الاعتبار.

وأمّا القبل والقبل : كالجنب والصلب صفتان بمعنى ما يتّصف بكونه في قبول ومواجهة ومقابلة ، في قبال الدبر والدبر :

{إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ} [يوسف : 26، 27]. {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} [الأنعام : 111]. {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} [الكهف : 55] أي المواجه المقابل. والإفراد في- كلّ شي‌ء قبلا : باعتبار كلّ فرد منها ، وإفراد اللفظ في كلّ شي‌ء ، وليس بجمع كما يقال.

وأمّا القبل : اسم بمعنى الجانب المقابل ، ولا يبعد كونه في الأصل مصدرا أو اسم مصدر-. {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة : 177]. {فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} [النمل : 37]. {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد : 13] يراد الجانب المواجه.

وأمّا القبلة والتقبيل : فالقبلة فعلة كاللقمة بمعنى ما يقبل به ، أي ما يتحقّق الإقبال الى شخص به. والتقبيل إقبال بلحاظ التعلّق والوقوع فالتقبيل يلاحظ فيه إقبال خاصّ واقع الى متعلّقه.

وأمّا قبل وبعد : فيلاحظ فيه معنى المقابلة والمواجهة وما بعدها ، وهذا التعبير يستعمل في موارد يلاحظ فيها الامتداد ، حتّى يكون لها وجه مقابل ، وعقب آخر بعده -  {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم : 4] وهكذا إذا كان في مورد يشار الى امتداد أو جريان ممتدّ في أمر ، كما في :

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة : 183]. {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ} [الحج : 42] ولا يخفى أنّ الأمر الممتد الجاري لا بدّ أن يكون له طرفان : طرف في مواجهة ومقابلة ، وطرف آخر لم يواجه به بل يتوقّع وينتظر وقوعه أو كالمتوقّع إذا لم يثبت تحقّقه في نظر المخاطب وإن وجد في الخارج ، كما أنّ المناط في المواجهة أيضا تحقّقه والمقابلة به وإن كان في زمان سابق ، إذا كان مسلّما واقعا في نظر المخاطب-. {فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب : 62] وقد يكون في أمر لم يقع ولم يتحقّق ولكنّه كالأمر المتحقّق الواقع - {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة : 237]. {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ } [البقرة : 254] وأمّا مفاهيم الأخذ والتلقّي والتصديق والالتزام والكفالة : فمن لوازم معنى القبول والتقبّل.

وأمّا مفاهيم القابلة للولد ، والشهر القابل ، والفرج ، والريح ، والقابل للدلو ، والشاة المقابلة : فمن مصاديق الأصل.

____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .