أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
11692
التاريخ: 12-5-2022
1860
التاريخ: 14-2-2016
15183
التاريخ: 2023-07-24
973
|
مصبا - قبلت العقد أقبله من باب تعب قبولا ، والضمّ لغة. وقبلت القول :
صدّقته. وقبلت الهديّة : أخذتها. وقبلت القابلة الولد : تلقّته عند خروجه قبالة ، والجمع قوابل ، وامرأة قابلة ، وقبيل أيضا. وقبل اللّٰه دعاءنا وعبادتنا وتقبّله. وقبل العام والشهر قبولا من باب قعد فهو قابل : خلاف دبر. وأقبل أيضا ، فهو مقبل ، والقبل بضمّتين : اسم منه ، يقال افعل ذلك لقبل اليوم ، أي لاستقباله ، قالوا : يقال في المعاني قبل وأقبل ، وفي الأشخاص أقبل لا غير. وافعل ذلك لعشر من ذى قبل ، أي من وقت مستقبل. والقبل بضمّ الباء وسكونها : لفرج الإنسان ، والجمع أقبال. والقبل من كلّ شيء خلاف دبره ، قيل لأنّ صاحبه يقابل به غيره. ومنه القبلة لأنّ المصلّى يقابلها ، وكلّ شيء جعلته تلقاء وجهك فقد استقبلته. والقبلة اسم من قبّلت الولد تقبيلا ، والجمع قبل. وليس لي به قبل : طاقة. ولي في قبله أي في جهته. والقبيل : الكفيل وزنا ومعنى ، والجمع قبلاء. والقبيل أيضا : الجماعة. وتقبلت العمل من صاحبه : إذا التزمته بعقد. والقبالة : اسم المكتوب من ذلك.
مقا - قبل : أصل واحد صحيح تدلّ كلمه كلّها على مواجهة الشيء للشيء. ويتفرّع بعد ذلك. فالقبل من كل شيء : خلاف دبره ، وذلك أنّ مقدمه يقبل على الشيء. والقبول من الرياح : الصبا ، لأنّها تقابل الدبور.
مفر- قبل : يستعمل في التقدّم المتّصل والمنفصل ، ويضادّه بعد. وقيل يستعملان في التقدّم المتّصل ، ويضادهما دبر ودبر ، هذا في الأصل ، وإن كان قد يتجوّز في كلّ واحد منهما. وقبل : يستعمل في المكان ، وفي الزمان ، وفي المنزلة ، وفي الترتيب الصناعي : نحو تعلّم الهجاء قبل تعلّم الخطّ. والقبل والدبر : يكنّى بهما عن السوأتين. والقابل : الّذى يستقبل الدلو من البئر فيأخذه. وقبلت عذره وتوبته وغيره وتقبّلته كذلك. وقيل للكفالة : قبالة ، فانّها أوكد تقبّل. وشاة مقابلة : الّتى قطعت من قبل اذنها.
صحا - قبل : نقيض بعد ، والقبل والقبل نقيض الدبر والدبر ، وقدّ قميصه من قبل ومن دبر ، أي من مقدّمه ومن مؤخّره.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو مواجهة في تمايل ، ويلازمه وجود خلف له متّصلا أو منفصلا.
وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمال المادّة.
أمّا القبول والإقبال : فهو مواجهة متمايلا الى تلك الجهة ، ويلازمه الإدبار :
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } [الصافات : 50]. {يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ } [القصص : 31]. {الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا } [يوسف : 82] وأمّا التقبّل والقبول : مواجهة بشيء متمايلا راضيا في قباله ، ويقابله الإدبار والردّ-. {وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4]. { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } [التوبة : 104]. {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غافر: 3]. {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ } [آل عمران : 37]. {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران : 85]. {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة : 27]. {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } [البقرة : 127] والتمايل والرضا في التقبّل أشدّ وأزيد من القبول ، فانّه يدلّ على مطاوعة وأخذ وتحقّق الفعل ، وعلى هذا قد استعمل في موارد يراد فيها التحقّق والوقوع والتأكّد :
{قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ } [التوبة : 53] وأمّا القبلة : فهو فعلة لبناء النوع كالجلسة ، ويدلّ على نوع خاصّ من المواجهة والتمايل ، وهو توجّه مع ميل الى جانب الكعبة وبيت اللّٰه الحرام-. {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا} [البقرة : 143].... {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} [البقرة : 144] .... {وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ} [البقرة : 145] وأمّا القبيل والقبيلة والقبائل : فهو صفة كالشريف ، ويدلّ على ثبوت الصفة في ذات ، فالقبيل هو المتّصف بكونه مواجها ومتمايلا في ذاته. والقبيلة إن كان التاء للتأنيث والإفراد : فظاهر ، ويكون النظر الى جهة الاسميّة. وإن كان وصفا للجماعة ، كما في جماعة كثيرة : فيكون معناه أفراد يتحقّق فيما بينها مواجهة وتمايل ومحبّة وانس :
{أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا} [الإسراء : 92] أي أن يكون كلّ منها مواجها راضيا ومتمايلا الى آخرين ، أو باعتبار أكثرها ، أو الجنس من الملائكة ، وفي الآية المتقدّمة منها- فأبى أكثر الناس.
{لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف : 27] يراد من يواجه ويتمايل الى الشيطان ، وهم من أعوانه وجنوده ومن
المتوجّهين اليه.
{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } [الحجرات : 13] جمع قبيلة ، أي طائفة مواجهة متمايلة متحابّة فيما بينهم ، ويقال إنّهم بنو أب واحد ، كالطائفة وطوائف ، فتطلق على الجماعة بهذا الاعتبار.
وأمّا القبل والقبل : كالجنب والصلب صفتان بمعنى ما يتّصف بكونه في قبول ومواجهة ومقابلة ، في قبال الدبر والدبر :
{إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ} [يوسف : 26، 27]. {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} [الأنعام : 111]. {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} [الكهف : 55] أي المواجه المقابل. والإفراد في- كلّ شيء قبلا : باعتبار كلّ فرد منها ، وإفراد اللفظ في كلّ شيء ، وليس بجمع كما يقال.
وأمّا القبل : اسم بمعنى الجانب المقابل ، ولا يبعد كونه في الأصل مصدرا أو اسم مصدر-. {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة : 177]. {فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} [النمل : 37]. {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد : 13] يراد الجانب المواجه.
وأمّا القبلة والتقبيل : فالقبلة فعلة كاللقمة بمعنى ما يقبل به ، أي ما يتحقّق الإقبال الى شخص به. والتقبيل إقبال بلحاظ التعلّق والوقوع فالتقبيل يلاحظ فيه إقبال خاصّ واقع الى متعلّقه.
وأمّا قبل وبعد : فيلاحظ فيه معنى المقابلة والمواجهة وما بعدها ، وهذا التعبير يستعمل في موارد يلاحظ فيها الامتداد ، حتّى يكون لها وجه مقابل ، وعقب آخر بعده - {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم : 4] وهكذا إذا كان في مورد يشار الى امتداد أو جريان ممتدّ في أمر ، كما في :
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [البقرة : 183]. {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ} [الحج : 42] ولا يخفى أنّ الأمر الممتد الجاري لا بدّ أن يكون له طرفان : طرف في مواجهة ومقابلة ، وطرف آخر لم يواجه به بل يتوقّع وينتظر وقوعه أو كالمتوقّع إذا لم يثبت تحقّقه في نظر المخاطب وإن وجد في الخارج ، كما أنّ المناط في المواجهة أيضا تحقّقه والمقابلة به وإن كان في زمان سابق ، إذا كان مسلّما واقعا في نظر المخاطب-. {فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } [الأحزاب : 62] وقد يكون في أمر لم يقع ولم يتحقّق ولكنّه كالأمر المتحقّق الواقع - {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [البقرة : 237]. {أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ } [البقرة : 254] وأمّا مفاهيم الأخذ والتلقّي والتصديق والالتزام والكفالة : فمن لوازم معنى القبول والتقبّل.
وأمّا مفاهيم القابلة للولد ، والشهر القابل ، والفرج ، والريح ، والقابل للدلو ، والشاة المقابلة : فمن مصاديق الأصل.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|