أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2015
2584
التاريخ: 21-10-2014
2577
التاريخ: 10-12-2015
9012
التاريخ: 20-10-2014
2610
|
مقا- فزّ : اصيل يدلّ على خفّة وما قاربها ، تقول فزّه واستفزّه : إذا استخفّه -ليستفزونك - أي يحملونك على أن تخفّ عنها. وأفزّه الخوف وأفزعه :
بمعنى. وقد استفزّ فلانا جهله. ورجل فزّ : خفيف. ويقولون فزّ عن الشيء : عدل. والفزّ : ولد البقرة ، ويمكن أن يسمّى بذلك لخفّة جسمه.
صحا - فزّ الجرح يفز فزيزا : ندي وسال. وأفززته : أفزعته وأزعجته وطيرت فؤاده.
لسا- فزّه فزّا وأفزّه : أفزعه وأزعجه وطير فؤاده. واستفزّه من الشيء : أخرجه. واستفزّه : ختله حتّى ألقاه في مهلكة. واستفزّه الخوف : استخفّه. واستفزز من استطعت منهم بصوتك- قال الفرّاء : استخفّ بصوتك ودعائك. قال ، وكذلك- وإن كادوا لَيستفِزّونك من الأرض- ليستخفّونك. أبو عبيد : أفززت القومَ وأفزعتهم ، سواء. وفزّ الجرح والماء يفزّ فزا وفزيزا وفصّ يفص فصيصا : ندى وسال بما فيه. ابن الأعرابي : فزفز : إذا طرد إنسانا وغيره. وفي النوادر : افتززت وابتززت وابتذذت وقد تباذذنا وتباززنا وقد بذذته وبززته وفززته : إذا غررته وغلبته.
وقعد مستوفزا : غير مطمئنّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التطيّر والاضطراب ، ويقابله التثبّت والاطمينان ، مادّيّا أو معنويّا.
ومن مصاديقه : التخفّف مع اضطراب. وسيلان الدم أو الماء بترشّح واضطراب. فالقيدان ملحوظان فيه.
وأمّا الفزع والزعج والعدول والخروج والختل والغرور والغلبة وغيرها :
فمن لوازم الأصل وآثارها.
وأمّا ولد البقرة : فانّه لم يتثبّت وهو في تطيّر واضطراب.
{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء : 74] .... {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا} [الإسراء : 76] فذكر الاستفزاز في قبال التثبيت : يدلّ على الأصل. وذكر الخروج بعده :
يدلّ على أنّ مفهوم المادّة في مرتبة قبل الخروج. وهو التطيّر والاضطراب ونفى التثبّت والاطمينان ، حتّى يحصل التزلزل.
{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء : 64] يراد سلب الثبات والطمأنينة منهم ، حتّى يحصل لهم الاضطراب والتزلزل ويتطيّروا عن استقرارهم.
{ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ} [الإسراء : 102، 103]. أي أراد أن يسلب عنهم استقرارهم واطمينانهم في ملكهم حتّى يتزلزل سلطانهم ويضطرب أمرهم.
وأمّا التعبير بصيغة الاستفعال وهي تدلّ على الطلب : فانّ التطيّر والاضطراب إنّما يتحصّل بمقدّمات وأسباب حتّى يتحقّق التزلزل والاضطراب ، وينتفي الاطمينان والتثبّت.
وهذا المعنى بالنسبة الى الأفراد معلوم. وأمّا بالنسبة الى اللّٰه المتعال القادر المطلق القيّوم المحيط : فانّه تعالى إنّما ينهى عن عمل الفساد والشرّ ، كما أنّه لا يعمل به.
وأمّا طلب الفساد عند الاقتضاء بسلب التوفيق والتوجّه والتأييد ، في مقام المؤاخذة والمعاقبة : فهو عين الخير والصلاح والنظم.
فنتيجة الطغيان بعد إتمام الحجّة (اذهب الى فرعون إنّه طغى) إنّما هي سلب اللطف والهداية والتوفيق (فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون) ، ونتيجة سلب التوفيق : ختم على القلوب.
________________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|