أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
4699
التاريخ: 27-8-2021
2384
التاريخ: 14-12-2015
5543
التاريخ: 26-5-2021
2543
|
مصبا- الفتىّ من الدوابّ : خلاف المسنّ وهو كالشابّ في الناس ، والجمع أفتاء ، مثل يتيم وأيتام ، والأنثى فتيّة ، والفَتوى والفُتيا : اسم من أفتى العالم : إذا بيّن الحكم. واستفتيته : سألته أن يُفتى. ويقال أصله من الفتى وهو الشابّ القوىّ ، والجمع الفتاوى ، ويجوز فتح الواو للتخفيف. والفتى : العبد ، وجمعه في القلّة فتية ، وفي الكثرة فتيان ، والأمة فتاة ، وجمعها فتيات. والأصل فيه أن يقال للشابّ الحدث فتى ثمّ استعير للعبد وإن كان شيخا ، مجازا تسمية باسم ما كان عليه.
مقا- فتى : أصلان : أحدهما- يدلّ على طراوة وجدّة. والآخر- على تبيين حكم. الفتىّ : الطريّ من الإبل. والفتى من الناس : واحد الفتيان. والفتاء :
الشباب : يقال فتى بيّن الفتاء. والأصل الآخر- الفتيا : أفتى الفقيه في المسألة :
إذا بيّن حكمها.
التهذيب 14/ 327- الليث- الفتىّ والفتيّة : الشابّ والشابّة والفعل- فتو يفتو فتاء ، ويقال فعل ذلك في فتائه. قال القتيبيّ : ليس الفتى بمعنى الشابّ والحدث ، إنّما هو بمعنى الكامل الجزل من الرجال. ويقال أفتى في المسألة إفتاءاً ، وفتيا وفتوى اسمان من أفتى توضعان موضع الإفتاء. وأصل الإفتاء تبيين المشكل من الأحكام ، أصله من الفتىّ وهو الشابّ الحدث الّذى شبّ وقوى ، فكأنّه يقوّى ما أشكل ببيانه ، فيشبّ ويصير فتيّا قويّا. ويقال للعبد فتى وللأمة فتاة. وعن النبيّ صلى الله عليه واله - لا يقولنّ أحدكم عبدى وأمتى ، ولكن ليقل فتاي وفتأتي.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو الأمر البالغ التامّ ، سواء كان في موضوع خارجيّ أو أمر معنويّ.
ومن مصاديقه : الحكم الحقّ التامّ. والأمر البالغ الكامل. والرجل القوىّ المدبّر. والشابّ الجزل العاقل.
وهذا هو الفرق بين الفتى والشابّ ، فانّ الشابّ أعمّ.
وهكذا الفرق بين الفتوى والنظر والحكم ، فانّ الفتوى نظر بالغ تامّ في أىّ جهة. والنظر مطلق. ويلاحظ في الحكم جهة البيت واليقين.
فظهر الأمر الجامع بين مفهومي الفتى والفتوى.
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء : 176]. {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ } [الصافات : 149 {أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي} [النمل: 32]. {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ} [يوسف : 46]. {قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} [يوسف : 41] يراد ما هو الحقّ والواقع في هذه الموارد ، سواء كان حكما تشريعيّا كما في الكلالة ، أو تكوينيّا كما في البنات للّٰه تعالى ، أو امرا حادثا مجهولا كما في الباقي.
فالفتوى ليس مخصوصا بالأحكام التشريعيّة ، كما هو المتفاهم عرفا ، بل كلّما يتبع موضوعا وهو حقّ.
{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} [الأنبياء : 60]. {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ } [الكهف : 60]. {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ} [الكهف : 10].... {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ} [الكهف : 13]. {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ} [يوسف : 62] {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا } [يوسف : 30] يراد الرجل التامّ البالغ والشابّ المدبّر العاقل ، وليس بمعنى العبد المملوك ، فانّ ابراهيم عليه السلام وفتى موسى عليه السلام وأصحاب الكهف : ليسوا بعبيد مملوكين قطعا ، بل أحرار بالغون في التدبير والعقل.
وأمّا يوسف عليه السلام : فكان يعامل معاملة فتى بالغ كامل في العمل.
وأمّا حديث النبىّ صلى الله عليه واله - ولكن ليقل فتاي : فناظر الى الخضوع والتواضع والى تعظيم واحترام عن عبد مخلوق للّٰه عزّ وجلّ والى تأدّب في الكلام.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموردين ، دون كلمات اخرى- الرجل الصاحب ، الغلام ، العبد ، الشابّ ، الحكم ، وغيرها.
وهكذا يلاحظ لطف التجليل والتوقير في التعبير بالفتاة :
{وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا } [النور : 33]. {فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء : 25] وذلك بمناسبة إرادتهنّ تحصّنا وبكونهنّ مؤمنات ، مع كونهنّ مملوكات.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|