أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
5363
التاريخ: 20-10-2014
3950
التاريخ: 28-1-2016
2442
التاريخ: 16/12/2022
1447
|
مصبا- قلمته قلما من باب ضرب : قطعته. وقلمت الظفر : أخذت ما طال منه. والقلامة : المقلومة عن طرف الظفر. وقلّمت مبالغة وتكثير. والقلم : الّذى يكتب به ، فعل بمعنى مفعول كالحفر والخبط ولا يسمّى قلما إلّا بعد البرى ، وقبله هو قصبة. ويسمّى السهم قلما ، لأنّه يقلم أي يبرى. والمقلمة : وعاء الأقلام.
والإقليم : معروف ، وهو قطعة من الأرض.
التهذيب 9/ 180- إذ يلقون أقلامهم- قال الزجّاج : الأقلام هاهنا القداح. وكلّ ما قطعت منه شيئا بعد شيء فقد قلمته. وإنّما سمّى قلما لأنّه قلم مرّة بعد مرّة. ويقال للمقراض المقلام. وقال الليث : قلمت الشيء : بريته. وعن ابن الأعرابي : القلمة : العزّاب من الرجال ، والواحد قالم ، ونساء مقلّمات. والقلم : طول أيمة المرأة.
مقا- قلم : أصل صحيح يدلّ على تسوية شيء عند بريه وإصلاحه ، ومن هذا الباب سمّى القلم قلما ، لأنّه يقلم منه ، ثمّ شبّه القدح به فقيل قلم ، سمّى لمّا ذكرناه من تسويته وبريه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو البرى والتهيئة والعمل حتّى يكون وسيلة في ضبط أمر وإحداثه ونظمه. مادّيّا أو معنويّا.
ومن مصاديقه : ما يبرى من شجرة أو قصبة للكتابة. وما يبرى من الأغصان اليابسة للرمح أو للسهم ، في محاربة أو قمار أو قرعة.
وتطلق على الرجل العزب : حقيقة أو تجوّزا واستعارة.
فالقلم المادّي المحسوس : كما في -
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان : 27] أي بأن يصنع جميع الأشجار أقلاما ، لكتابة كلمات اللّٰه تعالى.
والقلم المادّي بمعنى السهم المستعمل في مقام القرعة : فكما في {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ } [آل عمران : 44] وكانت القرعة معمولا بها في بنى إسرائيل ، بوسائل وأسباب وخصوصيّات مختلفة ، غير مكشوفة لنا الآن جزئيّاتها.
والقلم الروحاني : كما في - {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم : 1، 2] سبق في - سطر : أنّ المناسب أن يراد بحرف- ن نور السماوات والأرض ، وبالقلم : الشجرة المباركة في آية النور.
فالقلم في هذه الآية الكريمة : إشارة الى ما به يبسط الفيض ويتجلّى النور ، والسطر : هو ظهور تلك الفيوضات وتجلّيها وانتظامها.
ومن أتمّ مصاديق ظهور الفيوضات الإلهيّة : هو النبىّ الأكرم ، فانّه المظهر التامّ للرحمة والنعمة الروحانيّة :
{مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم : 2].
والنبي باعتبار آخر : من مصاديق القلم ، إذ به يتجلّى نور العلم والحكمة والرحمة والمعرفة والنورانيّة في القلوب ، وبه يتحقّق الاصطفاف في الضبط والنظم والاستفاضة للمؤمنين.
والمفهوم الكلّىّ من القلم : يشمل القلم المحسوس أيضا. باعتبار أنّ القلم وسيلة لنشر العلم وإظهار المطلوب وإجراء المقصود ، فيكون المراد من السطر أيضا : البسط والكتابة الظاهريّة.. {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} [العلق : 3 - 6] هذه الآية الكريمة أيضا تدلّ على خصوص القلم الروحاني الواقع وسيلة لتعليم اللّٰه عزّ وجلّ بلا واسطة ، وهو كالشجرة المباركة والروح الإلهي المجرّد الفاني والنبي المبعوث المرتبط بالوحي والإلهامات.
فالتعلّم للإنسان إمّا يتحصّل بلا واسطة أو بواسطة ، وعلى أي حال فالعلوم والمعارف إنّما تحصّلت بتعليم الله تعالى وإفاضته. وما ازداد قلب في نورانيّته وروحانيّته وتجرّده وارتباطه ، إلا ويزداد علمه يقينا ، فانّ العلوم والمعارف الروحانيّة خارجة عن محيط المادّة ، وإنّما تدرك بقلوب صافية مهذّبة وبتعليم اللّٰه وإفاضته.
وأمّا ما يدرك بالعقول بالاحتجاجات والاستدلالات الفلسفيّة والكلاميّة والعقليّة : فهي في محدودة العقول والإدراكات وغير مربوطة بالحقائق الواقعيّة والمعارف الالهيّة الّتى هي عمّا وراء عالم المادّة.
__________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|