أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
6086
التاريخ: 18-11-2015
11411
التاريخ: 1-2-2016
5488
التاريخ: 27-1-2016
2473
|
مقا- جيأ : كلمتان من غير قياس بينهما، يقال جاء يجيء مجيئا. و يقال جاءني فجئته أي غالبني بكثرة المجيء فغلبته، و الجيئة مصدر جاء، و الجئة : مجتمع الماء حوالي الحصن و غيره، و يقال هي جيئة بالكسر و التثقيل.
مصبا- جاء زيد يجيء مجيئا : حضر. و يستعمل متعدّيا أيضا بنفسه و بالباء، فيقال جئت شيئا حسنا : إذا فعلته، و جئت زيدا، إذا أتيت إليه، و جئت به إذا أحضرته معك، و قد يقال جئت إليه على معنى ذهبت إليه. و جاء الغيث : نزل.
و جاء أمر السلطان بلغ. و جئت من البلد و من القوم أي من عندهم.
صحا- المجيء: الإتيان، جاء يجيء جيئة، و هو من بناء المرّة الواحدة إلّا أنّه وضع موضع المصدر مثل الرجعة و الرحمة. و الاسم الجيئة على فعلة. و المجيء شاذّ لأنّ المصدر من فعل يفعل مفعل بفتح العين، و قد شذّت منه حروف فجاءت على مفعل كالمجيء و المحيض و المكيل و المصير. و أجأته أي جئت به. و أجأته الى كذا:
ألجأته و اضطررته إليه.
مفر- و المجيء كالإتيان لكنّ المجيء أعمّ، لأنّ الإتيان مجيء بسهولة، و الإتيان قد يقال باعتبار القصد و إن لم يكن منه الحصول، و المجيء يقال اعتبارا بالحصول، و يقال جاء في الأعيان و المعاني، و لما يكون مجيئة بذاته و بأمره.
والتحقيق
أنّه فرق آخر بين المجيء و الإتيان: أنّ المجيء يستعمل غالبا في ذوي العقول أو ما ينسب إليهم و يصدر عنهم باختيار، و هذا بخلاف الإتيان فانّ الغالب فيه استعماله في غير ذوي العقول أو ما يفرض كذلك، إمّا من جهة التحقير أو بلحاظ نفي النسبة.
ففي النسبة الى ذوي العقول و الاختيار:
{ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [الأنعام: 160] *، ... {وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ } [الأعراف: 113] ، ... {جَاءَ مُوسَى} [الأعراف: 143]، ... { أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} [يوسف: 96].
و فيما يصدر عنهم بقصد و اختيار تنزيلا لها منزلتهم:
{جَاءَ أَمْرُنَا} [هود: 40] *، ... {جَاءَ وَعْدُ رَبِّي} [الكهف: 98] ، ... {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ } [يونس: 57] ، ... {جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [البقرة: 89].
و فيما يكون منسوبا إليهم في الواقع:
{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ } [عبس: 33] ، ... {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ } [ق: 19] ، ... {جَاءَ أَجَلُهَا} [المنافقون: 11] ، ... {كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ } [فصلت: 41].
و أمّا الإتيان:
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [النازعات: 15]، ... {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} [ص: 21] ، ... {حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ } [المدثر: 47] ، ...
{ أتاهم العذاب }.
و أمّا باعتبار نفي النسبة أو تنزيله منزلة غير ذوي العقول:
{فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ} [النحل: 26] ، ... {أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا } [يونس: 24] ، ... {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ} [النحل: 26] ، ... { يَأْتِ بَصِيرًا } [يوسف: 93].
ثمّ إنّ المجيء يختلف مفهومه و خصوصيّاته باختلاف الموضوعات، فانّ المجيء في المادّيات لا بدّ أن يتحقّق في مكان أو زمان :
{وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} [يونس: 22] ، ... {مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ} [يونس: 81] ، ... {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ} [نوح: 4].
و أمّا في المعنويّات و الروحانيّات: فمجيئها عبارة عن التوجّه و الاتّصال المعنويّ و الارتباط و شمول اللطف و الاحاطة:
{وَجَاءَ رَبُّكَ} [الفجر: 22] ، ... {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ } [النصر: 1] ، ... {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا} [هود: 66] *، ... {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي} [الكهف: 98].
فانّ ما هو خارج عن الزمان و المكان: لا يتصوّر فيه نسبة أمر إليه و هو زمانيّ أو مكانيّ، فلا بدّ من إرادة مفهوم كلّي شامل لكلّ مصداق.
{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22].
أي ظهر جلاله و جماله.
{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } [الفجر: 23].
مجيء جهنّم في تلك العالم لا بدّ أن يناسب بخصوصيّات جهنّم و تلك العالم، و مفهومه الظهور و البروز لأهل جهنّم، كما في : {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} [الشعراء: 91].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|