المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17989 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نقطة الاحتراق Flash Point
19-6-2017
نزول القرآن على سبعة أحرف
18-11-2014
قياس مستوى التيارات المائية السطحية
8-1-2016
Spatial-Temporal Point Process
16-3-2021
اتجاه (موقف) attitude
23-5-2017
How do Enzymes Work? Citrate Synthase
17-12-2019


فروع الفطرة والوجدان  
  
5873   09:53 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص155-156
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014 5843
التاريخ: 25-11-2014 5723
التاريخ: 5-4-2016 5926
التاريخ: 9-05-2015 9342

إنَّ المعلومات الفطرية والوجدانية لها فروع مختلفة وأهمّها الفروع الأربعة التالية، ... وهي :

1- إدراك الحسن والقبح- أي الأخلاق التي يطلق عليها- احياناً- «الوجدان الأخلاقي»، وتعني أن الإنسان ومن دون الحاجة إلى‏ استاذ أو معلم يعتبر كثيراً من الصفات حسنةً مثل «الاحسان» و«العدل» و«الشجاعة» و«الايثار» و«العفو» و«الصدق» و«الأمانة» وغير ذلك من الصفات.

وفي مقابل هذه الصفات، صفات قبيحة مثل «الظلم والجور» و «البخل» و«الحسد» و «الضغينة» و«الكذب» و«الخيانة» وأمثالها.

والآية : {فَالْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} تشير إلى‏ هذا النوع من التعاليم الفطرية.

2- إدراك البديهيات العقلية: التي تعتبر أُسس الاستدلالات النظرية، ولا يمكن اقامة البرهان في أي موضوع من دون الاستناد اليها.

وتوضيح ذلك : أنّ في الرياضيات مجموعة من القضايا البديهية تنتهي إليها جميع الاستدلالات الرياضية وهي وجدانية، مثل (الكل أكبر من الجزء)، وإذا تساوى‏ أحد شيئين متساويين مع شي‏ء آخر، تساوى‏ كلٌّ منهما مع ذلك الشي‏ء، أو إذا أنقصنا مقدارين متساويين من شيئين متساويين أو اضفنا ذلك المقدار إلى‏ كلٍّ منهما فالنتيجة تساويهما كذلك.

وكذلك الأمر بالنسبة للاستدلالات العقلية الفلسفية، فلا يمكن الاستدلال من دون الاستناد إلى‏ قضية استحالة اجتماع الضدين أو النقيضين وغير ذلك.

ويستخدم القرآن- احياناً- هذه الاصول المسلّم بها لاثبات قضايا مهمة، كما في قوله:

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَايَعْلَمُونَ}. (الزمر/ 9)

ويقول في آية اخرى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأَعْمَى‏ وَالْبَصِيرُ امْ هَلْ تَستَوى الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ}. (الرعد/ 16)

3- الفطرة المذهبية- أنّ الإنسان يتعلم بعض القضايا والمسائل العقائدية من دون الاستعانة بمعلم أو استاذ كمسألة معرفة اللَّه والمعاد وقضايا عقائدية اخرى يأتي شرحها في المجلد الثاني إن شاء اللَّه.

والآية : {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [العنكبوت : 65] تشير إلى‏ هذا القسم من المعرفة الفطرية.

ولهذا السبب نرى‏ الإيمان بمبدأ مقدس موجوداً على‏ مرِّ العصور، كما أنّ لدينا قرائن تثبت تجذّر هذا الإيمان عند الإنسان البدائي كذلك ولا يمكن اتساع هذا المعتقد واستمراره عند البشر عبر مرّ العصور إلّا إذا كان متأصلًا في فطرة الإنسان.

4- محكمة الوجدان : توجد في باطن الإنسان محكمة عجيبة يمكن تسميتها «القيامة الصغرى‏»، تحاكم الإنسان على‏ أعماله، فتشجعه على‏ الحسنات، وتوبخه على السيئات، ونجد هذه التشجيعات والعقوبات في باطننا جميعاً (بالطبع مع وجود اختلاف)، وهي نفسها التي نقول عنها تارة : (إنّ ضميرنا راضٍ)، وتارة: (إنّ ضميرنا يؤنبنا) إلى‏ حدٍ حيث يسلب منا النوم، بل قد يؤدّي- احياناً إلى‏ نتائج مأساوية مثل الانتحار والجنون والابتلاء بأمراض نفسية، والآية: {فَرَجَعُوا الَى‏ انْفُسِهِمْ} تشير إلى‏ هذا القسم.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .