المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Chaos Game
30-8-2021
Graph Difference
1-5-2022
عداء مزمن بين الأغنياء والفقراء روما.
2023-09-26
stylistics (n.)
2023-11-23
أهم المناطق الزراعية في العالم
29-3-2021
هل توجد تكاليف شاقة عند الأُمم قبل الاسلام ؟
23-9-2020


الاصول الثابتة والمتغيرة في القران الكريم  
  
3270   09:18 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص206- 209
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

من المعلوم لدينا أنّ مسلمي العالم يعتقدون من خلال ما استلهموه من القرآن والأحاديث الإسلامية المعتبرة أنّ نبي الإسلام هو خاتم الأنبياء، وأنّ الدين الإسلامي هو الدين الخالد، ومع التسليم بهذا الاعتقاد يبرز هذا السؤال وهو : كيف يمكن الحفاظ على‏ بقاء الأحكام والمقررات الثابتة والخالدة مع حدوث التغييرات المستمرة للحياة الاجتماعية للجنس البشري، وكيف يتم حصول المتطلبات المتغيرة مع وجود قوانين ثابتة؟

إنِّ القوانين القرآنية عالجت هذه المشكلة وذلك من خلال تصنيف القرآن لهذه القوانين‏ إلى‏ صنفين : الصنف الأول منها هي القوانين الكلية التي أصلها ثابت، ومصداقها وموضوعها الخارجي في تغير وتبدل مع مرور الزمن، والصنف الثاني منها هي القوانين الخاصة والجزئية بالاصطلاح وهي غير قابلة للتغيير.

وتوضيح ذلك : يُؤخذ من خلال ما خاطب به القرآن المؤمنين بقوله : {يَا ايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اوفُوا بِالعُقُودِ} (المائدة/ 1) .

هذه هي إحدى الاصول العامة السائدة على‏ مرِّ العصور والأزمنة، وإن كان موضوعها ومصداقها في حالة تغير وتبدل، فمثلًا ظهرت مع مرور الزمن سلسلة من الارتباطات الحقوقية الجديدة والاتفاقيات المستحدثة بين أوساط الناس لم يسبق لها وجود في عصر نزول القرآن، فعلى سبيل المثال لم يكن يبدو للعيان شي‏ء اسمه «التأمين»، أو أنواع الشركات المختلفة في ذلك الزمن، والتي تحققت في عصرنا هذا حسب حصول المتطلبات اليومية، بيدَ أنّ القانون العام الآنف الذكر قد شمل كل هذه الأمور، فأي شكل من أشكال الاتفاقيات والمعاملات الجديدة والعقود والمواثيق الدولية، التي تظهر على‏ مسرح الوجود حسب المتطلبات إلى‏ نهاية العالم وتكون منسجمة مع الاتفاقيات الإسلامية تقع ضمن هذا الشمول، ونجد قسطاً وافراً من هذه القوانين في الإسلام بصورة عامة والقرآن بصورة خاصة.

ولننظر في قوله عزّ من قائل : {وَمَا جَعَل عَلَيكُم فِى الدِّينِ مِن حَرَجٍ}. (الحج/ 78)

بناءً على‏ ذلك إذا تعذّر أداء إحدى التكاليف الإسلامية في ظروف خاصة فإنّها تخرج من دائرة الوجوب والإلزام تلقائياً، فيتبدل الوضوء في ظروف قاسية إلى‏ التيمم، والصلاة من وقوف إلى‏ الصلاة من جلوس، والصلاة من جلوس إلى‏ الصلاة في حالة الاضطجاع، ويتبدل صوم الأداء إلى‏ صوم القضاء، ويرتفع الحج في مثل هذه الظروف.

وقد وردت إشارات إلى‏ «قاعدة لا ضرر» في موارد خاصة من آيات قرآنية متعددة تدل على‏ خطر الأمور التي تلحق الضرر والأذى‏ بشكل أو بآخر، ولذلك تحدد وتضيق دائرة الأحكام والمقررات التي بينت على‏ شكل حكم عام حينما تصل إلى‏ موارد الضرر والحرج.

يقول القرآن في موضوع النساء المطلقات : {وَلَا تُضَارُّوهُنَّ}. (الطلاق/ 6)

ويقول في موضع آخر : {وَلَا تُمِسكُوهُنَّ ضِراراً}. (البقرة/ 231)

ويقول في مورد الوصية : {مِن بَعدِ وَصيَّةٍ يُوصَى‏ بِهَا او دَينٍ غَيرَ مُضَارٍ}. (النساء/ 12)

ويقول في مورد الشهود وكتاب السندات : {وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ}. (البقرة/ 282)

إنَّ هذه القاعدة المطروحة بشكل أكثر تفصيلا في الروايات الإسلامية تعتبر من القواعد المهمّة التي تقوم بتطبيق الأحكام الإسلامية (من خلال التغيرات الطارئة على الموضوعات)، على‏ الاحتياجات والضروريات الواقعية لكل زمان، وقد تمّ شرح ذلك في كتب «القواعد الفقهية»، وعلى‏ أي حال فإنّ من الشواهد الاخرى‏ لهذا المدعى‏ هي : «قاعدة العدل والانصاف»، وقاعدة : «عدم تكليف مالا يطاق»، وقاعدة : «المقابلة بالمثل»، في المسائل المتعلقة بالجنايات والقصاص والاضرار المالية، وكلها لها جذور قرآنية، وخلاصة الكلام : إنطلاقا من «خاتمية نبوة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله وفقاً للآية 40 من سورة الأحزاب» واستمرارية القرآن الكريم، فإنّ القوانين القرآنية طرحت من الدقة بمكان بحيث لم تسنح لظروف الزمان وتحولات الظروف والمتطلبات البشرية التي عفا عليها الدهر وعلاها غبار الزمن الغابر.

وفي الوقت التي كانت تسد الاحتياجات القانونية لعصر النبي صلى الله عليه و آله الذي هو عصر نزول القرآن كانت ناظرة أيضاً إلى‏ الأزمنة والقرون الآتية، ومن الأمثلة الرائعة والجلية هو ما نلاحظه في الآية المتضمنة لمفهوم (إعداد القوى‏) وتعبئتها حفاظاً على‏ بيضة الإسلام والمسلمين : {وَاعِدُّوا لَهُم مَّا استَطَعتُم مِّن قُوّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} (الانفال/ 60).

فمن جهة يضع بصماته على‏ المستلزمات الضرورية لذلك العصر ويتحدث عن الخيول المُجرَّبة، ولكن من جهة اخرى‏ يُنوِّه إلى‏ أصل عام يتوافق مع ذلك العصر، ومع كل عصر حتى‏ قيام الساعة، وهذا الأصل هو تهيئة شتى‏ أنواع القوى‏ والقدرات التي تشمل كافة الوسائل القديمة والحالية والمستقبلية.

وأروع ما ورد في هذه الآية هو هذا المعنى : إنّ الغاية من كل هذه الأمور هو إلقاء الرعب في قلوب الأعداء ليقف ذلك حاجزاً دون وقوع الاعتداء والحرب، لا أن يؤدّي ذلك إلى‏ مزيد من إراقة الدماء.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .