المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



سبعة منامات صادقة في القرآن المجيد  
  
6309   09:08 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج1, ص212-218
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1073
التاريخ: 27-01-2015 1249
التاريخ: 8-10-2014 1161
التاريخ: 3-12-2015 1599

تعتبر «الرؤيا الصادقة» احدى‏ فروع الشهود والكشف ، والمنامات الصادقة هي التي تتحقق وتطابق الواقع ، فتُعد منامات كهذه نوعاً من الكشف.

إنّ الفلاسفة الروحيين- خلافاً للفلاسفة الماديين الذين يعتقدون بأنّ الرؤيا هي وليدة النشاطات اليومية أو الآمال غير المتحققة أو الخوف من الامور المختلفة- وهؤلاء يعتقدون أنّ الرؤيا تنقسم إلى‏ الأقسام التالية :

1- الرؤيا التي تتعلق بالذكريات والميول والآمال.

2- الرؤيا غير المفهومة والمضطربة ويعبر عنها ب «أضغاث أحلام» وهي نتيجة قوة الوهم والخيال.

3- الرؤيا التي تتعلق بالمستقبل وترفع الستار عن بعض أسرار الإنسان ، وبتعبير آخر أنّها شهود يحصل للإنسان وهو نائم.

لا دليل للفلاسفة الماديين على‏ نفي القسم الثالث ، بل لدينا قرائن كثيرة تثبت واقعية هذا القسم من الرؤيا ، وقذ ذكرنا عدّة نماذج حية لا تقبل الخطأ والمناقشة في التفسير الأمثل‏ «1».

والجدير ذكره أنّ القرآن ذكر سبعة موارد على‏ الأقل من موارد الرؤيا الصادقة ، وذكرها هنا يناسب تفسيرنا الموضوعي :

1- تحدث القرآن في سورة الفتح عن الرؤيا الصادقة للرسول ، حيث رأى‏ نفسه مع أصحابه يدخلون مكة لأداء مناسك العمرة وزيارة بيت اللَّه الحرام ، فأفصح الرسول عن منامه هذا للمسلمين ففرحوا ، إلّا أنهم تصوروا أن الرؤيا هذه تحققت في السنة السادسة عندما حصل صلح الحديبية ، ولم يحصل الفتح يومذاك ، إلّاأنّ الرسول طمأنهم بأنّ الرؤيا صادقة وستتحقق يوماً ما.

وقد أجاب القرآن أولئك الذين شككوا في صدق الرؤيا بقوله :

{لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَاتَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتَحاً قَرِيباً}. (الفتح/ 27)

تحقق المنام بجزئياته في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة ، وقد عرفت العمرة في تلك السنة ب «عمرة القضاء» لأنّ المسلمين كانوا قاصدين أداءها في السنة السادسة ، لكن قريش منعتهم منها.

رغم أنّ المسلمين دخلوا مكة (التي تعتبر مركزاً لقدرة المشركين وسلطانهم) من دون سلاح ، إلّا أنّ ابهتهم كانت مشهودة للأعداء ، وقد صدق عليهم تعبير «آمنين» و «لا تخافون» بالكامل فأدوا مراسم زيارة بيت اللَّه وبه تحقق منام الرسول صلى الله عليه و آله بجميع خصوصياته رغم أن تخمين وقوع أمرٍ كهذا كان شبه مستحيل ، وهذا من عجائب تاريخ الإسلام.

2- وقد أشير في سورة الاسراء إلى‏ رؤيا اخرى للرسول صلى الله عليه و آله إشارة عابرة وقصيرة حيث قال تعالى:

{وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيراً} (الاسراء/ 60).

وقد نقل مفسرو الشيعة والسنة حديثاً معروفاً جاء فيه : أنّ الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله رأى‏ في المنام قروداً ترتقي منبره وتنزل منه ، فحزن الرسول من جراء هذا الأمر ، لأنّه يحكي عن الحوادث المفاجئة في قيادة المسلمين بعد الرسول صلى الله عليه و آله (إنّ الكثير فسّرَ المنام بحكومة بني امية ، حيث خلفوا الرسول- ظلماً- واحداً بعد الآخر وأفسدوا في الخلافة ، وكانوا فاقدي الشخصية واتبعوا ما كان عليه آباؤهم في الجاهلية) «2».

وادعى‏ البعض أنّ هذه الرؤيا هي نفس رؤيا دخول مكة ، بينما سورة الاسراء نزلت بمكة ، والرؤيا كانت في المدينة وقبل واقعة صلح الحديبية في السنة السادسة الهجرية.

وقد رجح البعض مثل الفخر الرازي أن تكون الرؤيا بمعنى‏ المشاهدة في حالة اليقظة ، والآية تشير إلى‏ مسألة المعراج‏ «3».

لكن هذا التفسير ضعيف لأنّ المعنى‏ الأصلي واللغوي للرؤيا هو المشاهدة عند النوم لا في اليقظة ، وعليه فالصحيح هو التفسير الأول.

أمّا المراد من‏ «الشجرة الملعونة» ، فقد ادعى‏ البعض: إنّها هي‏ «شجرة الزقوم» التي تنبت في قعر جهنم طبقاً للآية 64 من سورة الصافات ، وهي طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون طبقاً للآيات 46 و 47 من سورة الدخان.

وادعى‏ بعض آخر: إنّها كناية عن اليهود العصاة ، فانّهم كالشجرة مع ما فيها من غصون وأوراق إلّا أنّهم ملعونون عند اللَّه.

إلّا أنّها فُسِّرت في كثير من كتب الشيعة والسنة ببني امية ، وقد نقل الفخر الرازي هذا التفسير عن ابن عباس المفسّر الإسلامي الكبير «4» ، وهذا التفسير يتفق مع رؤيا الرسول صلى الله عليه و آله بالكامل.

قد يقال: لِمَ لم يُشِر القرآن إلى‏ الشجرة الملعونة في القرآن المجيد ؟ إلّاأنّ هذا الإشكال يُحلُ بالالتفات إلى‏ لعن المنافقين بشدّة في سورة محمد صلى الله عليه و آله الآية 23 ، وبني امية من طلائع النفاق في الإسلام.

إضافة إلى‏ هذا ، فإنّ تعبير القرآن‏ {نُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَاناً كَبِيرَا} يصدق عليهم بالكامل.

وقد جاء في رواية أن عدداً من صحابة الإمام الصادق عليه السلام سألوه نفسه أو أباه عليه السلام عن المراد من الشجرة الملعونة في الآية ، فأجابهم: «بني امية» «5».

وقد نقل نفس المضمون عن أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك عن الإمام الباقر عليه السلام ، وقد ذكر علي بن ابراهيم الروايات الثلاث في تفسيره‏ «6».

وقد نقل السيوطي في تفسيره «الدر المنثور» روايات كثيرة عن الشجرة الملعونة ، ورؤيا الرسول صلى الله عليه و آله ، حيث فُسِّرت الشجرة الملعونة في بعضها ببني امية وفي بعضها ببني الحكم وبني العاص ، وكلهم من شجرة خبيثة واحدة «7».

وعلى‏ أيّة حال ، فإنّ رؤيا الرسول صلى الله عليه و آله تحققت بعد رحيله ، وخلفته الشجرة الملعونة نسلًا بعد نسل ، وكانوا بلاءً عظيماً على‏ المسلمين ، وامتحاناً كبيراً لهم.

3- والرؤيا الصادقة الاخرى هي رؤيا إبراهيم الخليل عليه السلام فيما يخص ذبح اسماعيل عليه السلام ، فانّه كان محلًا لامتحان عظيم للوصول إلى‏ مقام الإمامة وقيادة الامة الرفيع ، فقد أُمر بذبح ابنه العزيز «اسماعيل» ، رغم أنّ الأمر أوحي إليه وهو نائم ، أي أنّ الايعاز كان مناماً لا شيئاً آخر ، ولنقرأ ما يقوله القرآن في هذا المجال:

{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } [الصافات: 102]

إنّ التعبير ب «أرى‏» الذي هو فعل مضارع يفيد الاستمرار يدل على‏ أنّ ابراهيم عليه السلام كان يرى‏ الرؤيا كراراً ، بحيث حصل له اطمئنان بأنّ الأمر من اللَّه ، ولهذا أجابه اسماعيل بهذا الجواب: {يَا أَبتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.

ولهذا السبب نفسه جاء في الآيتين : {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}

(الصافات/ 104- 105).

والحادث هذا ، دليل واضح لأولئك الذين يقولون بإمكانية عد الرؤيا الصادقة نوعاً من أنواع الوحي للانبياء والرسل ، كما أنّه قد جاء في بعض الروايات: «إنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءً من النبوة» «8».

وقد شكك بعض الاصوليين في مسألة نسخ الحكم قبل العمل به إلّاأنّ كلامهم- وكما ذُكِرَ في محله- يختص بالأوامر غير الإمتحانية ، أمّا في الإمتحانية فهو غير صادق ، والتعبير ب «قد صدَّقَتْ الرؤيا» دليل على‏ أنّ إبراهيم عليه السلام قد أدى‏ ما عليه بما جاء به من تهيئة المقدمات لهذا الإيثار الكبير.

4- ومن الرؤى‏ الصادقة في القرآن ، هي رؤيا يوسف في بيت أبيه ، حيث أشارت إليها الآيات الاولى‏ من سورة يوسف:

{إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}. (يوسف/ 4)

تنبأ يعقوب مستقبل يوسف والحوادث المقبلة عليه فبشره: {يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ... وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى‏ آلِ يَعْقُوبَ} (يوسف/ 6).

يعتقد بعض المفسرين أنّ يوسف رأى‏ هذا في المنام وهو في الثانية عشرة من عمره ، وقد تحقق منامه بعد أربعين سنة حيث جلس على‏ عرش الحكومة في مصر ، وجاءه اخوته مع أبويه خاضعين له ، أو ساجدين للَّه ‏شكراً ، كما أُشير إلى‏ ذلك في نهاية السورة:

{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى‏ الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقّاً}. (يوسف/ 100)

إنّ هذا الحديث يحكي بوضوح عن إمكانية تحقق أحلامٍ صادقة انعكست من قلب طاهر قبل أربعين سنة رغم أنّه لم يُذكر العدد 40 سنة في آيات القرآن ، إلّاأنّ المستفاد من قرائن الآيات أنّ الفاصل بين المنام وتحققه كان طويلًا جداً.

وجدير بالذكر هنا أنّ من ضمن البشائر التي بشر يعقوب بها يوسف هذه البشرى‏:

{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَاديثِ}. (يوسف/ 6)

وهذه الجملة (سواء عنت علم تعبير المنام كما يعتقده كثير من المفسرين أو عنت مفهوماً أوسع من ذلك ليشمل الخبرة والإحاطة بأصول وأسباب الحوادث ونتائجها) «9» ، فانّها على‏ كل حالٍ دليل واضح على‏ امكانية صدق بعض الرؤى‏ وتحققها عيناً وواقعاً في الخارج.

5 و 6- المنامان اللذان رآهما صاحبا يوسف في السجن عندما كان مسجوناً بذنب طهارته ، فيحكي اللَّه قصتهما في نفس السورة ويقول:

{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 36]

فدعاهما يوسف للتوحيد وعبادة اللَّه قبل أن يُأوّل ما رأيا ، ثم قال للذي رأى‏ أنّه يعصر خمراً أي عنباً: إنّك تخرج من السجن ، وقال للذي رأى‏ فوق رأسه خبزاً يأكل منه الطير:

إنّك ستحكم بالإعدام وقد تحقق المنامان (من المتعارف في بيئة فاسدة وحكومة جبارة مثل بيئة وحكومة مصر آنذاك حيث يحكم على‏ يوسف بالسجن بذنب العفة والطهارة ، أن يطلق سراح الذي يسالم الحكومة ويحضر الخمر لطغاتها ، أمّا الذين يتحلون بروح الدفاع‏ عن المستضعفين ويعطون خبزاً للطيور فيحكم عليهم بالإعدام).

وعلى‏ أيّة حال ، فإنّ هاتين الرؤيتين اللتين حكاهما القرآن بصراحة يكشفان عن امكان اعتبار الرؤيا كمصدر للمعرفة ، بالطبع لا كل رؤيا ولا كل معبّر ومفسر لها.

7- رؤيا سلطان مصر التي جاءت في نفس السورة ، وهي نموذج واضح آخر للرؤيا الصادقة ، يحكي القرآن هذه الرؤيا قائلًا:

{وَقَالَ الْمَلِكُ انِّى أَرَى‏ سَبْعَ بَقَراتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ واخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِى رُؤْيَايَ انْ كُنْتُم لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ}. (يوسف/ 43)

وبما أنّ حاشية الملك لم يكونوا خبراء بتعبير الرؤيا ، قالوا له: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ} [يوسف : 44]

يحتمل أنّهم أرادوا طمأنة سلطان مصر بحديثهم هذا (ينبغي الالتفات إلى‏ أنّ ملك مصر وفرعونها هو الحاكم العام لمصر ، بينما عزيز مصر هو- كما يقول بعض المفسرين- وزير الخزينة ، واسم فرعون المعاصر ليوسف هو «ريان بن وليد» واسم عزيز مصر «قطفيرعطفير» «10».

فتذكَّر عندها ساقي الملك الذي اطلق سراحه من السجن بعد أن رأى‏ الرؤيا وأولها يوسف ، فحكى‏ القصة للملك فبعث الملك شخصاً إلى‏ يوسف كي يأوّل المنام ، فأوله هكذا:

{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَآ حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنْبُلِهِ الَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ الّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ}(يوسف/ 47- 48).

وقد تحقق المنام بعد ذلك ، وعندما شاهدوا الصدق والمعرفة في يوسف عليه السلام ، أطلقوا سراحه ، وقد أدى‏ به الأمر أن أصبح عزيز مصر ووزير الخزينة ، ثم من بعده أصبح ملك مصر كلها مع سعتها وعمرانها.

________________________

(1). التفسير الأمثل ، ذيل الآية 60 من سورة الإِسراء.

(2). تفسير الكبير ، ج 20 ، ص 236.

(3). جاءت هذه الرواية في تفسير القرطبي ومجمع البيان والصافي والكبير ، وقد قال الفيض الكاشاني : إنّها من الروايات المشهورة عند العامة والخاصة.

(4). نقلها القرطبي عن ابن عباس في تفسيره ، ج 6 ، ص 3902؛ ونقلها الفخر الرازي عنه أيضاً في التفسير الكبير ، ج 20 ، ص 237.

(5). تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 180 ، ح 278.

(6). تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 180 و 181 ، ح 282 و 283 و 286.

(7). تفسير الميزان ، ج 13 ، ص 175.

(8). بحار الأنوار ، ج 58 ، ص 167 و 177 و 178.

(9). تفسير الميزان ، ج 11 ، ص 86.

(10). نقل هذا المضمون في التفسير الكبير للفخر الرازي ، ج 18 ، ص 108 (وللتفصيل يراجع «اعلام القرآن» ، ص 673 ، كما قد صرّح «ابو الفتوح الرازي» أن نهاية يوسف وصوله إلى‏ سلطة مصر» تفسير روح الجنان ، ج 6 ، ص 401.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .