المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التنبؤ بالغنائم الكثيرة بعد فتح خيبر  
  
1438   09:02 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص218- 219
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /

يخبر القرآن - تعقيباً على‏ قضية «صلح الحديبية» وما تنبَّأ به من «عمرة القضاء» و «فتح خيبر»- عن فتوحات اخرى‏ متتالية وحائزة على‏ غنائم وافرة فيقول :

{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } [الفتح : 20].

ثم يضيف إلى‏ ذلك قائلًا : {وَاخَرى‏ لَم تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ احَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى‏ كلِّ شَى‏ءٍ قَدِيراً}.

في هذه الآيات ورد الإخبارُ عن انتصارين على‏ الأعداء مع الحصول على‏ غنائم كثيرة، أحدهما قصير المدى والآخر بعيد المدى‏.

تلك الغنائم والفتوحات التي عجز عنها المسلمون بحسب الظاهر قد جعلها اللَّه في اختيارهم وطوع إرادتهم بحوله وقوته الكاملين.

وثمة نقاش واختلاف بالرأي بين المفسرين في تحديد نوعية الغنائم والفتوحات، فقد ذهب الكثير منهم إلى‏ أنّ المقصود من الغنائم التي يحظى‏ بها المسلمون في فترة قصيرة هي «غنائم خيبر»، وإن احتمل البعض أنّها إشارة إلى‏ «الغنائم المعنوية لصلح الحديبية»، إلّا أنّ هذا الاحتمال ضعيف كما قلناه سابقاً.

وأمّا في صدد الغنائم طويلة الامد فقد ذهب الكثير من المفسرين إلى‏ أنّها إشارة إلى‏ «غنائم حرب حنين» وقبيلة «هوازن» (1) و (2).

واحتمل البعض أيضاً أنّها إشارة إلى‏ الفتوحات الكبيرة القادمة نظير فتح بلاد ايران والروم واليمن، وبالرغم من أنّ فتح حنين والحصول على‏ غنائم قبيلة هوازن لم يكن مستبعدا من قبل المسلمين، إلّا أنّ التوصل إلى‏ فتح «ايران والروم» وما شابهها كان بالنسبة إليهم أمراً شاقاً وبعيد المنال، ولهذا حينما أعطى النبي صلى الله عليه و آله البشارة وفقاً لرواية معروفة بفتح ايران والروم واليمن في حرب الخندق بدأ المنافقون يسخرون من ذلك، والسبب في ذلك يعود إلى‏ عدم إمكان تحققه من ناحية الاسباب الظاهرية، لكن اللَّه تعالى‏ القادر على‏ كل شي‏ء هو الذي جعل الوصول إلى‏ هذه الفتوحات، والحصول على‏ الغنائم الثمينة قيد الإمكان والتحقق، فكشف الستار عنها قبل التوصل إليها بسنين طويلة، وبيّنها بشكل تنبؤ صادق في الآيات المتقدمة، فيا ترى‏ هل يمكن حصول هذه التنبؤات بدون الارتباط بعالم الغيب؟

___________________
(1) اشير إليه في تفاسير مجمع البيان؛ الكبير للفخر الرازي؛ وروح المعاني؛ والميزان.

(2) إنّ غنائم حنين كانت عظيمة حتى‏ أنّ البعض قدرها ب 24 الف ناقة و 40 الف شاة ومقادير كثيرة من الفضة (تفسير روح البيان ج 9، ص 42؛ منتهى‏ الآمال ج 1، ص 65).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .