الخبر والفنون الصحفية

تتنوع الفنون الإعلامية، وهي الأشكال التي تأخذها المادة الإعلامية عند تقديمها للجمهور، تنوعاً كبيراً، ويمكن تقسيم هذه الفنون على أكثر من مستوى..

فعلى مستوى الوسيلة الإعلامية، يمكن التمييز بين الفنون الصحفية والفنون الإذاعية والفنون التلفزيونية ولكل منها ما يميزها عن الأخرى وفقاً لتمايز التكنولوجيا المستخدمة في كل وسيلة من جانب، وتمايز إمكاناتها وطرق عرض المادة فيها، فالصحافة المطبوعة لها فنونها التي تتفق مع طبيعة الكلمة المقروءة ومع طبيعة بيئة التعرض لها من جانب القراء. بينما تستخدم الإذاعة المسموعة فنونا إعلامية تتفق مع طبيعة الكلمة المسموعة وتستفيد من إمكانات التواصل التي يتيحها الراديو. وعلى نفس المنوال تستفيد الفنون التلفزيونية من الإمكانات التي تتيحها تكنولوجيا البث التلفزيوني من كلمة مسموعة وصورة مرئية ومتحركة.

وعلى مستوى ثان يمكن التمييز بين فنون الخبر وفنون الرأي، والأولى ترتكز على المادة الخبرية في الأساس وما يتولد عنها من فنون إعلامية أخرى كالتحقيق الصحفي والقصة الخبرية والصورة الخبرية والحديث الصحفي ذي الطابع الخبري والتقرير الصحفي، أما الثانية فترتكز على المواد التي تعبر عن الرأي مثل المقالات والكاريكاتير.