الطاقة الكيميائية هي النوع الرئيسي من أنواع الطاقة التي تأخذها الأجسام الحية، وينحصر الدور الأساسي في عالم النباتات، في اختزان هذه الطاقة، والحفاظ على توازن الكربون في الطبيعة. فالنباتات نفسها مجموعة معقدة من المركبات العضوية، تشكل الكربوهيدرات ذات الجزيئات الضخمة القسم الرئيسي فيها، كما تشكل البروتينات، التي هي مركبات ذات جزيئات ضخمة أيضاً، أساس العالم الحيواني، حيث تعتبر القسم الرئيسي الهام في تركيب كل المواد ذات الأصل الحيواني تقريباً. إذ تتألف العضلات، والأنسجة الرابطة الدماغ والدم والجلد، والشعر، والصوف، والقرون، من البروتينات ذات الجزيئات الضخمة (جدول 2).

إن وظيفة البروتينات فى الجسم متعددة الجوانب، فإلى جانب المواد البروتينية، الداخلة فى تركيب الأنسجة اللحائية، والاستنادية، مؤمنة بذلك صلابة الهيكل العظمى، والوظائف الدفاعية، وعمل العضلات، يوجد عدد هائل من البروتينات التي تلعب دور الحفازات. وتسمى بالأنزيمات، والتي تتحقق بواسطتها كل التحولات الكيميائية المعقدة في الجسم الحي. ويحدد الدور الذي تلعبه البروتينات فى العمليات الحياتية أهميتها بالنسبة للبشرية. الحياة هي طريقة وجود الأجسام البروتينة، وتنحصر طريقة الموجود هذه في جوهرها فى عمليات التجدد الذاتي الدائمة للأجزاء الكيميائية المكونة لهذه الأجسام، وتستخدم البشرية فى حاجاتها مواد متنوعة ذات منشأ حيواني، أهمها المواد الغذائية (كاللحم والسمك، والحليب)، والصوف، والحرير الطبيعي والجلود، حيث تشكل البروتينات العنصر الرئيسي في تركيبها.