المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13661 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تأثيرات موجات الحر  
  
158   09:34 صباحاً   التاريخ: 2025-03-23
المؤلف : د . مصطفى فلاح عبيد الحساني ، م. م شيماء صالح جاسم الوسمي
الكتاب أو المصدر : التغيرات المناخية وبعض الظواهر الناتجة عنها
الجزء والصفحة : ص 190 ـ 193
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / الجغرافية المناخية /

منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين شهد كوكب الأرض ارتفاع في درجات الحرارة شهدتها العديد من بلدان العالم نتيجة التغيرات المناخية والتي ظهرت آثارها المحسوسة اذ تشكل موجات الحر الطويلة تهديد كبير للاستقرار والصحة البشرية والبيئية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أ- إثر موجات الحرعلى الانسان : ان ازمة المناخ تتسبب في ازدياد موجات الحر في العالم والتي تبدأ عادة في أواخر شهر أيار تؤثر بشكل واضح على صحة الانسان اذ تؤدي الأيام الحارة الى زيادة الجفاف والاجهاد الحراري الذي يسوء إذا تحول الى ضربة الشمس، إذ يحدث الاجهاد عندما يكون الجسم غير قادر على تبريد نفسه، فالتبريد للجسم يحدث عادة خلال التعرق ولكن مع ارتفاع الرطوبة المصاحبة لدرجات الحرارة العالية فأن العرق لن يتبخر بسرعة مما يتسبب في ضربة الحر ، فضلاً عن مشاكل الكلى والتهابات الجلد والولادة المبكرة بين النساء الحوامل وتزداد معدلات الوفيات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام وتختلف قابلية التعرض للحرارة باختلاف العوامل الفيسيولوجية مثل العمر والحالة الصحية والمهنية والظروف الاجتماعية والاقتصادية تتأثر جودة الهواء عند ارتفاع درجات الحرارة فتعمل الأيام الحارة المشمسة على زيادة انتاج الأوزون على مستوى الأرض والذي يعد المكون الرئيسي للضباب الدخاني والذي يسبب ضرر بالجهاز التنفسي وخاصة لمصابين الربو.

وبحسب الدراسات فأن موجات الحر هي الخطر الطبيعي الأكثر أهمية في استراليا الذي تسبب عن 8015 حالة وفاة بين عامي (1979-2003) والتي تعد أكثر خطورة من الفيضانات والاعاصير والزلازل مجتمعة وفي أوروبا تسببت موجة الحر عام 2003 التي تعد من أهم الموجات التي جذبت انتباه العالم الى وفاة 35000 شخص في جميع انحاء أوروبا سجلت فيها فرنسا اعلى نسبة وفيات بلغت 14800 شخص .

ب ـ إثر موجات الحر على الزراعة : شهدت العديد من بلدان العالم موجات حر شديدة ومتكررة بشكل متزايد تسببت في خسائر كبيرة في الإنتاج الزراعي وبالأخص محاصيل الحبوب الرئيسية نتيجة تقلبات المناخ وتغير كميات هطول الامطار وتوقيته، فارتفاع في درجات الحرارة يزيد من عملية النتح من الأوراق وبالتالي زيادة الفاقد من الماء وعملية التمثيل الضوئي خلال النهار مما يسبب الاجهاد الحراري للنبات سواء كان عن طريق حرارة الهواء او التربة فجفاف التربة وانخفاض رطوبتها يؤثر سلباً على حجم وجودة المحاصيل وخطورة انتشار الأمراض والآفات الزراعية وانخفاض غلة المحاصيل، وتؤدي موجات الحر الى انخفاض في سرعة نمو محاصيل الخضر الصيفية وقد تتجه الى النمو الخضري دون انتاج للثمار او قد تنمو الثمار قبل أوانها.

أما التأثيرات غير المباشرة فتتمثل في فقدان الأراضي الزراعية نتيجة تعرض الترب الى التملح والى انعدام الامن الغذائي الامر الذي يهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

في عام 2022 تعرضت ولايات في الهند إلى موجة حر تزامنت مع فترة امتلاء حبوب القمح ونموها مما تسبب في اصفرار حبوب القمح وانكماشها قبل نضجها وانخفاض الغلة بنسبة 25% وتعرض محصول البقول الأخضر إلى الإصابة بالذباب الأبيض وضعف النمو أدى الى انخفاض الغلة الى 20% اما محصول الذرة فقد انخفض الغلة الى 18% نتيجة تعرضه الى الآفات الزراعية (دودة الجيش الخريفي) .

ج ـ إثر موجات الحر على الموارد المائية : ان لموجات الحر الشديدة تأثيرات كبيرة على العمليات الهيدرولوجية فالماء يشكل شريان الحياة في المجتمعات البشرية والنظم البيئية الطبيعية وهذا التغير له اثار واسعة النطاق اذ تعمل موجات الحر الشديدة على استنزاف المياه الجوفية فتقوم الأشجار وبعض النبات على امتصاص المياه من أعماق بعيدة محاولة للبقاء على قيد الحياة مما يؤدي الى انخفاض منسوب المياه الجوفية الذي يعد المخزون الذي تلجأ اليه اغلب الدول خلال فترات الجفاف، كما تؤدي موجات الحر الى زيادة الطلب على المياه بشكل مؤقت خلال فترة الموجة لتعويض الفاقد بسبب الحرارة عن طريق استهلاك المزيد من المياه.

لا تؤثر موجات الحر على المياه من حيث الكمية فقط وانما تؤثر على جودة، يمكن ان يؤدي انخفاض تصريف مياه الأنهار خلال فترات الجفاف الى زيادة تركيز الملوثات والى تسريع العمليات الكيميائية وزيادة معدلات الاضمحلال فضلاً عن زيادة قابلية ذوبان مكونات جودة المياه خلال الموجات الحارة كما تؤدي درجات الحرارة المرتفعة الى ازدهار الطحالب وارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض معدلات الاوكسجين المذاب في الماء .

د ـ إثر موجات الحر على حرائق الغابات : ان التغيرات المناخية لها تأثيرات ملموسة على حدوث وشدة موجات الحر فالتغيرات المناخية تزيد من حدة الظروف الحارة والجافة التي تساعد على انتشار الحرائق بشكل أسرع واطالة فترة الاشتعال وكثافتها وان موجات الحرائق المتعاقبة لها تأثير كبير على السكان وسبل عيشهم ومساكنهم وممتلكاتهم وستزاد حرائق الغابات وتكون أكثر حدة وثوائر مستقبلاً مالم يتم اتخاذ إجراءات وتدابير للتحول لاستخدام الطاقة المتجددة.

اشارت دراسات الى وجود اقتران بين حرائق الغابات والنفايات الخطرة اذ يمكن ان تؤدي النفايات الخطرة زيادة في معدلات الجفاف من خلال تكثيف معدلات التبخر وتجفيف النباتات مما يجعلها معرضة لخطر الاشتعال وانتشار حرائق الغابات اذ تعمل النباتات الجافة والميتة كوقود يزيد من سرعة انتشار الحرائق وشدتها ففي عام 2003 أدت حرائق الغابات الى وقوع أكثر من 25000 حريق في جنوب اوروبا (البرتغال اسبانيا إيطاليا، فرنسا) كانت لها عواقب وخيمة على الغابات والمراعي والأراضي الزراعية وصنف عام 2007 اسوء مواسم للحرائق خلال الخمسين عام الماضية اذ أدت ثلاث حرائق متتالية للغابات من يونيو إلى سبتمبر الى احرق أكثر 3000 حريق للغابات أكثر من (270000 هكتار من الغابات وبساتين الزيتون والأراضي الزراعية .

ه ـ إثر موجات الحر على الطاقة : تمثل موجات الحر مشكلة كبيرة للطاقة اذ يؤثر الارتفاع في درجات الحرارة على منظومة الطاقة (الإنتاج ، النقل ، الطلب) فارتفاع درجات الحرارة صيفاً يزيد من الطلب على التبريد وبالتالي يقلل من قدرة نقل الطاقة مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي خلال موجات الحر وايضاً يزاد الطلب على مصادر الطاقة التقليدية الوقود الأحفوري فالطاقة الكهربائية على الرغم من تأثرها فهي ايضاً أحد العناصر المسببة للتغير المناخي ومصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري.

عند ارتفاع درجات الحرارة تتعرض الشبكات الكهربائية لضغوط عالية فتتعرض خطوط الكهرباء للترهل والتمدد اذا لامست الأرض أو الأشجار. وتؤثر درجات الحرارة العالية خلال موجات الحر على قدرة توليد الطاقة الكهربائية من الوقود الأحفوري ومحطات الطاقة النووية وحتى على تقنيات الطاقة المتجددة فعند ارتفاع درجات الحرارة تتأثر كفاءة الوقود نتيجة انخفاض تركيز الاوكسجين في الهواء وتشكل انخفاضاً 0.1% لكل 1م في محطات الطاقة التي تعمل بالغاز اما محطات الطاقة النووية فتنخفض امدادات الطاقة بنحو 0.5 % لكل 1°م زيادة في الارتفاع في حين يشكل ارتفاع درج حرارة الماء بمقدار 5م خسارة في الكفاءة بنسبة 1% ففي عام 2009 تسببت موجة الحر التي ضربت جنوب شرق استراليا في خسائر مالية تقدر بنحو 800 مليون دولار إسترليني نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع خدمات النقل وترك مئات الالاف من المنازل والشركات بدون كهرباء  .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .