المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الأرجل في الحشرات تركيبها وتحوراتها
2025-02-23
Anaphylaxis
2025-02-23
الأجنحة في الحشرات تركيبها وتحوراتها The Wings
2025-02-23
Bacillus anthracis
2025-02-23
البروموتر the promoter
2025-02-23
الصدر والزوائد المتصلة به في الحشرات Thorax And Appendages
2025-02-23



كيف تجعل الاختلاف لصالحك وليس ضدك؟  
  
32   08:09 صباحاً   التاريخ: 2025-02-23
المؤلف : روبرت بولتون، ودوروثي جروفر بولتون
الكتاب أو المصدر : أساليب الناس في العمل
الجزء والصفحة : ص 8 ــ 9
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

أحياناً تمثل المشكلات فرصاً ولكنها غير ظاهرة، فعلى الرغم من أن العمل مع شخص يختلف عنك كثيراً قد يمثل تحدياً، فإن بإمكانك أن تجعل هذا التحدي أو تلك الصعوبة لصالحك لا ضدك.

وهناك دائماً ميزة تنافسية في أن تكون لديك قدرة يشتد الطلب عليها، ولكن المتوافر منها قليل، فإذا عرفت كيف تعمل بفاعلية مع جميع الموظفين، فستكون ذا قيمة كبيرة لصاحب العمل، وهذا أحد المتدربين على الإدارة من إحدى شركات مجلة (الفورتشن) الخمسمائة المتخصصة في المجال الزراعي، يقول: (لقد كنت أرى دائماً أنني أتعامل بشكل جيد مع الموظفين، إلا أنني لم أدرك أن هذا الأسلوب في التعامل مع الموظفين يعطيني ميزة).

وهناك طريقة أخرى يمكنك من خلالها الاستفادة من اختلافات الموظفين لصالحك، فلكل منا مواهبه الخاصة، وليس منا من يتفوق في كل شيء، ودائماً ما تكون بحاجة لدعم قدراتك من خلال قدرات أناس آخرين مختلفين تماماً عنك، وكلما ازدادت خبرتك في العمل كفريق مع أناس تكمل مهاراتهم مهاراتك ازدادت قوتك وأصبحت لك إسهامات عديدة في المؤسسة.

وهذا هو ما حدث مع سبنسر في نهاية الأمر.. لقد أدرك في نهاية المطاف أن عليه أن يتبنى أسلوباً جديداً في التعامل مع مديره، فقد تذكر أنه سمع ذات مرة شخصا يقول: (إن الموظفين لديهم أساليب عمل مختلفة، وأنه على كل منا أن يفهم أسلوب الآخر، وما هي أوجه اختلافه معنا؟ وذلك حتى يتسنى لنا أن نؤدي بشكل جيد في عملنا، ثم بعد ذلك يكون علينا أن نعرف كيف يمكننا التوافق مع أسلوب الآخرين في العمل)، وحيث إنه لم يكن هناك أمام سبنسر إلا أن يحسن من علاقته مع مديره، فقد قام بتجربة هذه الاستراتيجية حيث قام بإلغاء الكثير من التفاصيل من تقاريره وأسرع من إيقاع المحادثات مع بيل، وقد كان لتكيفه مع أسلوب عمل مديره الجديد الفضل في تقليل التوتر الشخصي فيما بينهما، ونشأت بينهما علاقة عمل جيدة.

وكما يقول سبنسر، فلم يمر عام حتى كان العمل بينه وبين بيل أكثر فعالية مما كان عليه مع جان، حيث يقول سبنسر: (لقد أنجزت الكثير مع جان، ولكننا كنا متشابهين إلى حد كبير، أما بيل فقد كانت لديه دائما نظرة مختلفة للأمور، فقد كان يتجه أكثر للتعامل مع الناس، كما أنه أسرع إيقاعاً مني بكثير، وعلى الجانب الآخر فقد كنت أفضل التعامل أكثر مع المهام، وأحب التفاصيل، أما الآن وبعد أن عرفنا كيف نعمل معاً، أصبحت لدينا مقدرة كبيرة على طرح الاقتراحات على الإدارة العليا، والحصول على تعاون أكثر من الأقسام الأخرى، فعندما ندمج مهاراتي الإدارية والفنية مع مهارات بيل الاجتماعية نكون معاً فريقاً).

فإذا كنت تريد أن تعمل بفاعلية مع أناس مختلفين كثيرا عنك، فمن المفيد أن تكون لديك القدرة على التنبؤ بأسلوبهم في أداء الأشياء، والأسلوب الذي يحبون أن يعاملهم به الآخرون. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.