المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18395 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الواح النبي موسى عند النبي محمد  
  
106   02:04 صباحاً   التاريخ: 2025-02-20
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص237-238
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} [الأعراف: 145]

{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} : ومما يحتاجون إليه من أمر الدين .

{مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} : وكانت زبرجدة من الجنة كما رواه العياشي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام ).

 وفي البصائر : عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام )أنها كانت من زمرد أخضر .

 {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} : بجد وعزيمة . القمي : أي قوة القلب .

{وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} : بأحسن ما فيها كالصبر والعفو بالإضافة إلى الانتقام والاقتصاص ، وهو

مثل قوله وتعالى : {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ } [الزمر: 55]، وقوله : {فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الزمر: 18].

{سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ} : منازل القرون الماضية المخالفة لأمر الله الخارجة عن طاعة الله ليعتبروا .

العياشي : عن [الامام]الصادق (عليه السلام ) في الجفر أن الله عز وجل لما أنزل الألواح على موسى أنزلها عليه وفيها تبيان كل شيء كان أو هو كائن إلى أن تقوم الساعة فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح وهي زبرجدة من الجنة ، جبلا يقال له : زينة فأتى موسى الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الألواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل ركب من اليمن يريدون الرسول .

فلما انتهوا إلى الجبل انفرج الجبل وخرجت الألواح ملفوفة كما وضعها موسى فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم القي في قلوبهم أن لا ينظروا إليها ، وهابوها حتى يأتوا بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنزل الله جبرئيل على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره بأمر القوم وبالذي أصابوه فلما قدموا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلموا عليه ابتدأهم فسألهم عما وجدوا فقالوا : وما علمك بما وجدنا ؟ قال : أخبرني به ربي وهو الألواح ، قالوا : نشهد أنك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخرجوها فوضعوها إليه فنظر إليها وقرأها وكانت بالعبراني .

ثم دعا [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام ) فقال : دونك هذه ففيها علم الأولين والآخرين وهي ألواح موسى ، وقد أمرني ربي أن أدفعها إليك فقال : لست أحسن قراءتها ، قال : إن جبرئيل أمرني أن آمرك أن تضعها تحت رأسك ليلتك هذه فإنك تصبح وقد علمت قراءتها ، قال : فجعلها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بنسخها فنسخها في جلد وهو الجفر ، وفيه علم الأولين والآخرين ، وهو عندنا والألواح عندنا ، وعصا موسى عندنا ، ونحن ورثنا النبيين - أجمعين .

قال : قال [الامام] أبو جعفر (عليه السلام ): تلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى تحت شجرة في واد يعرف بكذا .

وفي البصائر: [الامام] أن الباقر (عليه السلام) عرف تلك الصخرة ليماني دخل عليه وفيه : هذا الخبر بنحو آخر عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام )، وفي آخره فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وإذا هو كتاب بالعبرانية وفتق فدفعه إلي ووضعته عند رأسي فأصبحت بالغداة وهو كتاب بالعربية جليل فيه علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة فعلمت ذلك .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .