المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13393 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التغيرات المناخية العالمية والصحة والرفاه  
  
69   09:50 صباحاً   التاريخ: 2025-02-20
المؤلف : د. خالد السيد حسن
الكتاب أو المصدر : التغيرات المناخية والاهداف العالمية للتنمية المستدامة
الجزء والصفحة : ص99 ـ 102
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

هناك إجماع شبه عالمي واسع النطاق على أن حرارة كوكب الأرض آخذة في الارتفاع بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية وأن الاتجاهات العالمية الحالية والتي يسود فيها استخدام الطاقة والسعي للتنمية وما يصاحبهما من الزيادة السكانية ستؤدي حتماً إلى حدوث تغيرات مناخية مستمرة وأكثر وخامة.

ومما لاشك فيه أن هذه التغيرات المناخية الحادثة حاليا والمتوقعة مستقبلاً ستؤثر حتماً على المتطلبات الأساسية لحماية الصحة والمتمثلة على أقل تقدير في الماء والهواء النقيين وكميات الغذاء الأمنة للبشر الحاليين والمستقبليين.

يقضي الموت كل عام على نحو 800 ألف نسمة بسبب تلوث الهواء وخاصة في المدن والمناطق الصناعية وعلى 1.8 مليون نسمة من جراء الإسهال الناجم أساساً من انعدام فرص الحصول على إمدادات المياه النقية وعدم توفر العلاج وسوء النظافة الشخصية، ويتوفى نحو 3.5 مليون نسمة بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء ونحو 60 ألف نسمة نتيجة كوارث طبيعية منظمة الصحة العالمية 2008 .

ولا شك في أن زيادة احتمالات التقلبات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض تهدد بارتفاع مستويات بعض الملوثات في الهواء وزيادة أنتشار الأمراض بواسطة تلوث المياه وتلوث الغذاء، فضلاً عن الأضرار بالإنتاج الزراعي وعدم كفايته لتحقيق الأمن الغذائي للسكان وخاصة في الدول الأقل نمواً.

ويثير تغير المناخ أيضاً مشكلات جديدة فيما يتعلق بمكافحة الأمراض المعدية والأمراض شديدة الحساسية للتغيرات المناخية من حيث درجات الحرارة وسقوط الأمطار وارتفاع الرطوبة ومنها الكوليرا وأمراض الإسهال والملاريا وحمى الضنك وسائر الأمراض المنقولة بالنواقل. وعليه فإن تغير المناخ يهدد بإبطاء وتيرة التقدم الذي تحرزه دوائر الصحة العمومية على نطاق العالم في مكافحة كثير من تلك الأمراض بل إنه يهدد أيضاً بوقف ذلك التقدم أو تراجعه (منظمة الصحة العالمية، 2008).

مع تغير المناخ ستصبح كل الفئات السكانية معرضة للخطر ولإن كان بدرجات متساوية بمعنى أن المخاطر الصحية قد تختلف من فئة إلى أخرى وذلك يتوقف على الأماكن التي يعيش فيها الناس وعلى الطريقة التي يعيشون بها. فعلى سبيل المثال سكان الجزر الصغيرة والمناطق الساحلية والمدن الضخمة والمناطق الجبلية والقطبية معرضون للمخاطر بشكل عام وبطرق مختلفة. أما الآثار الصحية الناجمة عن هذه التغيرات المناخية فيتوقع أن تكون أوخـــم بين المسنين والاشخاص الذين يعانون من ظروف خاصة وأمراض مزمنة ومن المرجح أن يكون الأطفال والفقراء والنساء بشكل خاص هم الأكثرعرضة والأقل تحملاً لعبء الأمراض الناجمة عن هذه التغيرات المناخية.

وبجانب التغيرات المناخية لا يمكننا أغفال دور العولمة التي تزيد من صعوبة احتواء الأمراض المعدية بل وتزيد من سرعة انتشارها نتيجة للتحركات المتتالية والسريعة للسكان من مكان لأخر حول العالم.

أن أسوء الآثار الصحية قد لا ينجم عن الصدمات الحادة كالكوارث الطبيعية أو الأوبئة وإنما من التصاعد التدريجي للضغوط على النظم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية التي تدعم الصحة، وهي في حقيقتها نظم ضعيفة، خاصة فكثير من الدول النامية. ومن تلك الضغوط شح المياه العذبة والتغيرات الموسمية التي تطرأ عليها، وتدني الإنتاج الغذائي على الصعيد الإقليمي وارتفاع مستويات سطح البحر ومن المحتمل أن تدفع مثل هذه التغيرات التجمعات السكانية إلى النزوح والهجرة، وأن تزيد مخاطر نشوب القلاقل والاضطرابات الأهلية.

لم يعد من الجائز اعتبار تغير المناخ مجرد قضية بيئية أو تنموية، وأنما الأهم هو النظر الى هذه التغيرات المناخية على أنها خطر يعترض صحة الانسان ويحد من امكانية صونها وتحسينها. وعليه يجب ان تحظي مثل هذه المخاطر على أهمية أكثر عند وضع السياسات التنموية وبرامج المشاركة المجتمعية لضمان فاعليتهما. ومن هنا تبرز أهمية تعزيز خدمات الصحة العامة في عملية التكيف مع تغير المناخ.

هذا وتتمتع الدوائر الصحية الدولية بخبرة وافية وتدخلات ناجعة وعالية المردود فيما يتعلق بحماية الناس من أخطار تغير المناخ، توسيع نطاق مثل هذه التدخلات الصحية سوف يحسن وبالا شك من الصحة العامة للأفراد بشكل كبير. وسوف تحد من سرعة التأثر بالتغيرات المناخية مستقبلاً.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .