قال تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} [الأعراف: 51]

{الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا } : الذي كان يلزمهم التدين به لهوا ولعبا.

{وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا } : فحرموا ما شاؤوا واستحلوا ما شاؤوا .

{فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} : في العيون : عن [الامام] الرضا (عليه السلام) : في حديث أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا ، وقال : إنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم كما قال تعالى : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [الحشر: 19].

وفي التوحيد : عن [الامام]  أمير المؤمنين (عليه السلام) في تفسيره يعني بالنسيان أنه لم يثبهم كما يثيب أولياء الذين كانوا في دار الدنيا مطيعين ذاكرين حين آمنوا به ، وبرسله وخافوه في الغيب ، وقد يقول العرب في باب النسيان : قد نسينا فلان فلا يذكرنا أي أنه لا يأمر لهم بخير ولا يذكرهم به .

 {وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } : وكما كانوا منكرين لآياتنا .