قادت نتائج الدراسات على بروتينات البلازما إلى المعلومات العامة التالية:

1- يتم تخليق معظم بروتينات البلازما في الكبد والاستثناء هو الغلوبولينات التي تخلق في الخلايـــا البلازمية، وبعض البروتينات التي تخلقها الخلايا البطانية.

2- يجري تخليق بروتينات البلازما بشكل عام على عديدات الريباسات المرتبطة، ثم تعبر الطريق الإفرازي الرئيس في الخلية (الغشاء الهيولي الباطني الخشن ← الغشاء الهيولي الباطني الأملس ← جهاز غولجي ← الحويصلات الإفرازية ) قبل أن تصل إلى البلازما. وهكذا فإن معظم بروتينات البلازما يجري تخليقها بشكل سلائف البروتين preproteins التي تحتوي على ببتيدات إشعارية عند النهاية الأمينية، وتتعرض لاحقاً إلى العديد من التحويرات ما بعد الترجمة (الحل البروتيني، الارتباط بالغليكوزيل، الفسفتة ... الخ) خلال عبورها ضمن الخلية.

3- بروتينات البلازما جميعها تقريباً هي بروتينات سكرية والألبومين هو الاستثناء الرئيس.

 4- لكل بروتين بلازمي عمر نصفي مميز له في الدوران : يمكن تقدير العمر النصفي لأي بروتين بوسم البروتين النقي المعزول باليود المشع I¹³¹. يتم تقدير النشاط النوعي (التلاشي الإشعاعي لكل دقيقة dpm لكل ملغ بروتين) وتحقن كمية معروفة من البروتين المشع في دم الشخص السوي، ثم تُبـزل عينات بفترات زمنية مختلفة لقياس النشاط الإشعاعي وتُرسم قيم النشاط الإشعاعي بيانياً مقابـــل الزمن. ويُحسب من المخطط البياني العمر النصفي للبروتين (وهو الوقت الذي يستغرقه هبــــوط النشاط الإشعاعي إلى النصف، مع حذف الوقت الذي استغرقه البروتين المحقون حتى يتوازن (أو يمتزج) في الدم وفي الأحياز خارج الأوعية.

جدول (1) بعض وظائف البروتينات والبلازما

* يكون الضغط الهيدروستاتي (الماني الساكن hydrostatic) في الشرينات نحو 37 مم زئبق، مع ضغط خلالي (للأنسجة) معاكس له يبلغ 1 مم زئبق في حين يبلغ الضغط التناضحي osmotic (أو الجرمي oncotic) لبروتينات البلازما نحو 25 مم زئبق. وبذلك تكون القوة الدافعة للسوائل إلى الأحياز الخلالية نحو 11 مم زئبق. وفي الوريدات يكون الضغط الهيدروستاتي نحو 17مم زئبق مع الضغط الجرمي والخلالي السابق نفسه، وهكذا تكون القوة الصافية التي تجذب الماء ليعود إلى الدوران نحو 9 مم زئبق. وتدعى هذه الضغوط بمجملها باسم قوى ستار لنج starling forces. وإذا كانت تراكيز بروتينات البلازما ناقصة بوضوح (كما في حالة سوء التغذية البروتيني الشديد)، فإن السوائل لا تنجذب عائدة إلى الجملة الوعائية، وتتراكم في أحياز الأنسجة خارج الأوعية، وتدعى هذه الحالة باسم الوذمة edema .وللوذمة أسباب عديدة، وعوز البروتين أحد هذه الأسباب.

* تجول هرمونات بروتينية أخرى أيضاً في الدوران ولكنها لا تعتبر من بروتينات البلازما، وكذلك حال الفيريتين الذي يوجد في البلازما بكميات صغيرة، ولكنه لا يُعتبر من بروتينات البلازما.

يقدر العمر النصفي للأليومين والهابتوغلوبين لدى الأسوياء الأصحاء بنحو 20 و5 أيام على التوالي. وقد يتغير العمر النصفي للبروتين في بعض الأمراض كما في داء كرون (التهاب اللفائفي الناحي) الذي يترافق بضياع كميات كبيرة من بروتينات البلازما، بما فيها الألبومين، ضمن الأمعاء عبر المخاطية المعوية الملتهبة. ومرضى هذه الحالة يكون لديهم اعتلال هضمي مضيع للبروتين، ولا يزيد العمر النصفي للأليومين الميودن المحقون لهؤلاء المرضى عن يوم واحد فقط

5-  يزداد مستوى بعض بروتينات البلازما خلال الحالات الالتهابية الحادة أو ثانوياً لأنماط معينة من تخرب الأنسجة : تدعى هذه البروتينات بروتينات الطور الحاد، وتضم البروتين المتفاعل CRP) C) ( ويدعى كذلك لأنه يتفاعل مع عديد السكريد C للمكورات الرئوية) ومضاد التربيسين الفا₂ والهايتوغلوبين والبروتين السكري الحمضي ألفا₁ ومولد الفيبرين. ترتفع قيم هذه البروتينات عادة خلال الحالات الالتهابية الحادة أو المزمنة وفي مرضى السرطان. ومن المعتقد أن هذه البروتينات تلعب دوراً في استجابة الجسم للالتهاب، فمثلاً يستطيع CRP أن يحرض سبيل المتممة التقليدي، ويستطيع مضاد التربيسين ألفا₁ أن يعدل بعض البروتيازات المتحررة خلال الحالة الالتهابية الحادة. ويعد الإنترلوكين -1 (1-IL) - وهو عديد ببتيد متحرر من الخلايا البلعمية وحيدة النوى- المحرض الأساسي، وليس الوحيد، لتخليق معظم بروتينات الطور الحاد في الكبد. وهو (كما الحال مع الإنترلوكين- 6 (IL-6) أيضاً) يعمل على مستوى التعبير الجيني.