أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022
3089
التاريخ: 28-6-2016
2340
التاريخ: 20-4-2016
4559
التاريخ: 11-9-2016
19212
|
التواصل طريق فهم الآخرين، وطريق مواصلة الحياة والعيش بالصورة الانسانية، لان الانسان مجتمعي مدني بطبعه يميل لان يؤلف مع الآخرين من ابناء جنسه علاقات عدة، تمتد من السلام وتتعدى المكان، ضرورة أن يجد الانسان بغيته في التواصل، لأنك في كثير من الاحيان لا تستطيع قتل الوحشة والغربة الا بوجود شخص معك، وهو ما يسمى بالمؤنس والرفيق الذي يرفع الغربة او الوحشة، هذه فائدة من فوائد التواصل، ولربما لا يكفي الحديث عن فوائد التواصل وبناء العلاقات عشرات الأوراق، وهذا ما يلمس اثره كل انسان، فتجد انك بحاجة الى قريب تشكي له ما يدور في عالمك او متنفس لهمومك او صديق تتخذه معيناً لك او استاذ يهمك او معلم يربيك او قائد تقتدي به، فهنالك حركة في داخل الانسان ونقطة نور تدفعه لان يبني علاقات مع مختلف شرائح المجتمع، فالإنسان المدني بحاجة الى الطبيب والمزارع والمهندس والمعلم والمدرس والمؤلف والصحفي والاعلامي والعالم والمبدع والمخترع، ومن يجمع عدة من الصفات في شخصه، كل هذه الاسماء انت بحاجة لان تتواصل معها، وتختلف قيمة التواصل واهميته، بدرجة احتياجك للشخص الذي تتواصل معه والقيمة التي يضيفها لك، ولا يعني ان التواصل لأجل شيء مادي، فان تلك العلاقات العامة هي المقصودة، أي تسعى لان تكون علاقات ترتبط بها مع الجميع، لكن ما اريد ان يستوعبه القارئ من معنى: هو التواصل بشكله العام دون ان يكون هنالك تركيز على مفصل ما، او جزء آخر، وكيف تحصل على القواعد التي تنفعك في تواصلك مع الناس، وقد تسأل: هل هنالك قواعد يمكن لي حفظها او تدوينها تنفعني في تواصلي مع الناس؟ نعم، هناك قواعد اساسية في التواصل، تستطيع ان تسجلها وتحتفظ بها في الأوقات التي تحتاجها، ولكن هنالك قواعد للتعامل والتواصل اساسية، وأخرى فرعية حسب نوع الشخص الذي تتواصل معه، اذ تكمن الملاحظة الجديرة بالذكر في معرفة أصل الفن ومن ثم معرفة الشخص الذي تتواصل معه، وقد يكون تواصلك مع مؤسسات أو شركات وغيرها، فهذه ايضاً لها رسومات خاصة جداً، ومن يدخل في هذه المجالات يكون أكثر خبرة حتى من المدرب نفسه، ولذا سوف يتم التركيز على فن التواصل والعلاقات بمجملها العام وبعض الخصوصيات الضرورية.
ـ حسن الخلق
اوكسجين دوام العلاقة هو حسن الخلق، وقاعدة تنطلق منها للوصول الى ما تريد، فالعلاقة التي تريد ان تكوّنها مع الناس تتطلب منك ايها العزيز - ان تجعل اخلاقك تتحدث عن شخصيتك ومن ثم تتكلم فتصدق افعالك كلامك، والناس انما تهتم بك لأجل ملامح رئيسة في شخصيتك، فلو تعلمت كل القوانين التي ترفع من مستوى لياقتك في التعامل مع الناس، ولم تتخلق بأخلاق الحق، فلا تنفعك كثيراً، اذ الانسان لا يسع الناس بماله او علمه او جاهه او منصبه، انما بخلقه وسلوكه، فأقوالك لا تدخل قلوب الآخرين ما لم تكن قد وافقت سلوكك واخلاقك، والا من يرى التغاير بين قولك وفعلك سماك منافقاً، فيتعين عليك ان تساوي بين الفعل والقول، وباب الخلق هو اكبر الابواب التي منها تدخل لشخصيتك من تشاء، ويمكن تقرير بعض المفاصل بنقاط هامة:
1ـ راجع المصادر التي تحث على حسن الخلق، واعرف جيداً كيف تؤثر في الآخرين، لا سيما تلك الجنبات الانسانية التي يشترك بها جميع الناس.
2ـ الحفاظ على شخصيتك الاسلامية بسلوكها وتربيتها، فمهما تعددت القيم الانسانية فإنها لا ترقى بشكل صريح الى الاخلاق والتربية الدينية، كون مصدرها السماء العارفة بخفايا النفس الانسانية وما يصلحها وينفعها.
3ـ تطبيق ما تجده نافعاً في رقي شخصيتك، فان الانسان كلما ترقی وتكامل اخلاقیاً، ازدادت شخصيته قوة وهيبة، مختلفة عن الجميع، لأن سلوك الانسان الخارجي، ما هو الا انفعالات وتوجهات النفس، فان احكمت السيطرة على نفسك وهذبتها وجعلت العقل هو القائد، دون الشهوة فقد وصلت الى الخير الوفير وحصلت على الافعال الصحيحة الحسنة التي تؤثر في الناس كثيراً.
|
|
علاج جفاف وتشقق القدمين.. مستحضرات لها نتائج فعالة
|
|
|
|
|
الإمارات.. تقنية رائدة لتحويل الميثان إلى غرافين وهيدروجين
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات أسبوع وليد الكعبة .. العتبة العلوية المقدسة تُقدّم فعاليات ثقافية متنوّعة عبر المنصة العلوية
|
|
|