تفتقر جزر فايروس إلى التربة الجيدة الصالحة للزراعة هذا إلى جانب قصر طول فصل الإنبات، وصعوبة الظروف المناخية في الشتاء. ولا تقوم الزراعة إلا في حقول غيرة فيما بين الأودية الجبلية، وتزرع بوجه خاص بعشب المراعي Hay والبطاطس واللفت الكبير الحجم التي تستغل جميعها كعلف وغذاء للماشية خلال فصل الشتاء.

ويربى فى جزر فايروس أعداد قليلة من الماشية بقصد الاستفادة من منتجات ألبانها ولكن هناك أهمية ملحوظة بالنسبة لتربية الأغنام، وخاصة أغنام الصوف وتصدر الجزر الصوف إلى الدنمارك ولكن لا تزيد جملته عن 50 طن سنويا.

إلا أن أهم مصدر للدخل الوطني لسكان الجزر يتمثل في الإنتاج السمي ويعمل بهذه الحرفة الأخيرة نحو 36٪ من جملة سكان الجزر الذي يبلغ 35 ,000 نسمة. ومن أهم مجموعات الأسماك المصادة هنا عددهم نحو أسماك الكود الذي يبلغ جملة إنتاجه السنوى نحو. 85 طن من جملة إنتاج الجزر من الأسماك الذي بلغ نحو 105,000 طن سنوياً.

ومنذ عام 1948 أصبح لجزر فايروس حكومة محلية لها برلمان ( لاجتنج Lagging ) خاص بها وتتبع الملكية الدنماركية. وتوفد جزر فايروس نائبين عنها إلى البرلمان  وتساعد الدنمارك سكان جزر فايروس في تسويق منتجات الجزيرة من الأسماك والصوف، وتقدم لها في بعض السنوات مساعدات مالية ومعونات اقتصادية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الدنمارك قد حصلت على حقها في حكم جرينلند منذ عام 1933 ، وقد منحت الدانمرك سكان هذه الجزيرة حكماً ذاتياً وهي مثل جزر فايروس ينوب عن سكانها نائبان لهما مقعدين في البرلمان الملكس الدانمركية.

وجزيرة جرينلند تعد أكبر جزر العالم مساحة حيث تزيد مساحتها عن 840 ألف ميل 2 ، ويغطى الجليد والقلنسوات الجليدية نحو 708 ألف ميل من أرض الجزيرة . ولا تزيد مساحة السهول الساحلية عن 114 ألف ميل2 وتزداد اتساعاً في القسم الجنوبي الغربي من الجزيرة حيث يتركز هنا معظم سكان الجزيرة التي يقدر عددهم بنحو 30 ألف بسمة فقط. ويتألف سكان الجزيرة أساساً من جماعات الأسكيمو إلى جانب أعداد قليلة من الدانماركيين وبعض الجماعات المختلطة. ويعتمد السكان على تربية حيوان الربه والصيد البحري.