تعد حرفة الصيد من أقدم الحرف التي مارسها النرويجيون، وتشارك الأسماك بنحو 2 ٪ من الدخل القومى، إلا أن قيمتها تضاعفت لتصنيع الأسماك وتسويقها تجارياً، فمنتجات الأسماك تساهم بنحو خمس جملة الصادرات ويدخل نحو 90٪ من إنتاجها السنوي في الأسواق الخارجية.

وبحار النرويج غنية بالكائنات الحية النباتية والحيوانية الدقيقة التي تشكل غذاء هاماً للأسماك الضحلة والتى تعيش قرب القاع المائي. والإنتاج السمكي يتذبذب وفقاً لتقلبات المناخ النرويجي البحرى، فمثلاً مصايد سمك البكلا Cod حول جزر لوفوتن Lofton متذبذبة الإنتاج ولكنها تشكل مثالاً جيداً لثبات صيد فصيلة سمكية خاصة، وأمام أسراب الرنجة Herring تمتد الشواطئ النرويجية غنية بهذا النوع من الأسماك وأفواجها بين الجزر، وفوق الرفرف القارى وفى الفيوردات المحمية، وتصيد النرويج من السمك سنوياً نحو 1,5 مليون طن، أكثر مما تصيده أية دولة أوربية أخرى. ومعظم الأسماك من نوع الرنجة بنسبة 75٪ تليها أسماك البكلا Cod بنسبة 20 ٪، ومن الأنواع الأخرى سمك الهادوك Haddock والسبث Saithe والماكريل والأسماك المسطحة Flat Fish .ويبلغ عدد الصيادين نحو 90,000 يحترف الصيد فقط نحو الثلث والباقى يعملون فى حرف أخرى كزراعة وخدمات المواني.

وأسطول الصيد نحو 42,000 سفينة صيد معظمها صغير الحجم، وكلها سفن آلية ممتدة في معظمها، ويمتلك الصيادون سفنهم أو يشتركون في ملكيتها، ولذلك فهى صغيرة الحجم يسهل شراؤها وكذا صيانتها، وطبيعة الصيد الساحلى لا تحتاج إلى سفن كبيرة ، إلا أن عدد السفن المتوسطة بدأ في زيادة في السنوات الأخيرة للصيد فى المياه العميقة قرب جزيرتي جرينلاند ايسلاندة ويتركز الصيد خارج السواحل إلى الجنوب من ترديهم Trondheim وتبحر السفن وراء جماعات السمك في بحر الشمال، وتتجول سفن الصيد في المياه المحيطية وفقاً لقوانين دولية خاصة حفاظاً على الثروة السمكية وتنوع فصائلها ، بحيث يتوقف الصيد في أوقات معينة. وصيد عجول البحر حرفه نرويجيه قديمه، اتسع نطاقها منذ الحرب العالمية الثانية، فيغادر النرويج كل ربيع نحو 60 سفينة صيد يتكون كل منهما ما بين 15 - 35 رجلاً، وتصاد عجول البحر في منطقتين رئيستين إحداهما حول جزيرة نيو فوند لاند New Foundland والثانية في البحر الأبيض الشمالي، وتمتد رحلات السفن شمالاً حتى جزيرة جرين لاندGreen Land وما حولها ويفضل صيد العجول حديثة الولادة بما لجلودها من جمال وقيمة، وتسهم عجول البحر بنحو 5٪ من قيمة الصيد النرويجي، على الرغم من أنها عملية شاقة وخطرة. كما يتجه الصيادون الحيتان فى مياه القارة القطبية الجنوبية، وذلك من منتصف شهر ديسمبر من كل عام، وتعود السفن إلى النرويج في شهري أبريل ومايو بزيت الحيتان ومستخرجات اللحوم، وهي سفن حديثة مجهزة بمصانع خاصة. والنرويج هي الرائدة الأولى فى صيد الحيتان البحرية. وتصيد النرويج سنوياً نحو 4000 حوت من مياه الشمال بينما يصل صيدها من مياه القطب الجنوبي 13000 حوت. وفي كل عام يتم صيد العدد المقرر من مختلف الأنواع تلتزم به الدول الرئيسية الثلاث في صيد الحيتان وهى النرويج والاتحاد الروسي واليابان.