أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13
745
التاريخ: 2024-08-19
421
التاريخ: 2024-02-11
1115
التاريخ: 2024-09-12
514
|
يشاهد منظر مزدوج في أعلى النقش يظهر فيه «تاكيلوت الثاني» بصحبة ابنه الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون» أمام الإله آمون، وقد كُتِبَ معه أسماؤه وألقابه: «السنة الحادية عشرة، الشهر الأول من الفصل الثاني، اليوم الأول في عهد جلالة الملك «تاكيلوت» … (كان) المشرف على الوجه القبلي والحاكم الأعلى للأرضين، وهو الذي نصبه «آمون» برغبته، واختاره في طيبة القائد الأعلى للجيش في كل الأراضي قاطبة، والمقدم «أوسركون» الذي وضعته الأميرة الممدوحة كثيرًا والزوجة الملكية العظيمة وسيدة الأرضين «كارمعمع» … في مقرها بوصفه عظيم الانتصارات على حدوده المسماة «قمة جبل آمون العظيم» في صرخة الحرب؛ «أي: طهنة الحالية».» والمقصود من المتن السابق ذكر ماضي حياة «أوسركون» الذي ذُكر هنا أنه بوصفه قائدًا لجيش والده قد جعل مركز قيادته في «طهنة الجبل» الحالية، ولم يكن بعد قد عين كاهنًا أكبر «لآمون»؛ غير أنه كما سنرى كان تابعًا لهذا الإله ومحبوبه.
والجُمَل التالية لذلك تصف لنا قوة «أوسركون»: «فالوجه القبلي يناديه، والوجه البحري يتضرع إليه؛ لأن الخوف منه يشمل الأراضي التي تُحْضِر إليه جزيتها حتى بابه».
وبعد ذلك تبتدئ جملة جديدة جاء فيها: «ولكن هذا الابن الملكي.» ونقرأ فيما تبقى منها الألفاظ التالية: … والعدو الذي وظفه الكاهن الأكبر لآمون الأبدي الباقي … ومثل هذا العدو يجب أن يمقت أو يبغض وكذلك يسمى من اسمه؛ أي «آمون» كان شفيعه مثل اللبن، ويحارب عن متاعه (أي متاع آمون؟) أكثر مما يحارب ثور لأجل … وأخيرًا يقول ما معناه: «وقد ذكر (؟) والده المحترم «آمون» صاحب «الكرنك» في قلبه أكثر من أي إله آخر في أي بلدة أخرى. تحت سلطانه.» وبعد ذلك يختم قوله بما يأتي: «ولم يَدَعِ الوقت يفوته مثل القمر …» أي: إنه كان مواظبًا تمامًا في إقامة أعياد «آمون»، ومن ذلك نفهم أن «أوسركون» كان فيما قبل — وهو قائد الجيش لوالده في «طهنة» — يخدم «آمون» قبل خدمته للآلهة الآخرين.
وبعد ذلك تبتدئ فقرة جديدة تقص علينا على حسب الطريقة المصرية كيف توصل «أوسركون» إلى الاستيلاء على مصر العليا و«طيبة» بإعلان الحرب على عدو لم يذكر اسمه: «وبعد ذلك نهضت طيبة وحمتها الآلهة الذين يقيمون فيها … ثم ساروا نحو «أهناسية المدينة»، وخرج في وسط جيشه مثل «حور» الذي جاء من «خميس»، وعندما كان متوجهًا نحو بلدة الأشمونين وعمل ما يحب سيده رب الأشمونين هناك …» (لم يمكن ربط الكلام هنا).
وعمل كذلك لآلهة عظام آخرين، ومواقدهم أصبحت … وقبورهم جددت، ومعابدهم نظفت من كل دنس، وجدرانها أقيمت من جديد، وهكذا كل ما هدم من أية بلدة في الوجه القبلي قد جدد، وعدوه طرد من الحكم، وأصبحت هذه الأرض حرة (؟) من الفزع في زمنه، وبذلك أصبحت الطريق مفتوحة إلى «طيبة»، و«أوسركون» … ساح في النهر بسرور وأرسى عند «الكرنك»، وقد قوبل هناك بالفرح، وقد دخل (أي أوسركون) في … لأن الآلهة الذين فيها كانوا فرحين … وعندما كان هناك فعل ما يحبه سيده الإله «آمون رع» صاحب «الكرنك»؛ وذلك بتقديم غنائم انتصاراته لآمون العظيم، وأمر بأن تقدم قرابين فاخرة من كل شيء طيب طاهر نظيف حلو، وأن تجهز بعشرات الألوف والآلاف مما يخطئه العد؛ لتكون قربانًا يوميًّا ثابتًا من الآن إلى ما بعد.
والفجوة التي تأتي بعد ذلك المتن تنتهي ببقايا تاريخ، وفي هذا التاريخ المفقود يذكر بكل المتن أو يحدد اليوم الذي احتفل فيه بظهور الإله الفاخر رب الآلهة كلها «آمون رع» ملك الآلهة والإله الأزلي، وبذلك كان الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون» في صورته مثل الكاهن «أونموتف» (سند أمه) مع … أمامه.
والواقع أنه كان بين جنوده، ولكن الإله هز رأسه بشدة موافقًا على ما قيل له مثل الوالد الذي يكون رحيمًا بابنه، ومن المحتمل أن هذه الموافقة من جانب الإله كانت على تثبيت «أوسركون» كاهنًا أكبر. ويلاحَظ في هذا المتن أن «أوسركون» قد ذُكر للمرة الأولى في حديث هذا العيد بوصفه كاهنًا أكبر لآمون، وعلى ذلك فإنه لا بد كان قد نزع رياسة الكهنة بحضوره في «طيبة» من العضو الذي كان يشغل هذه الوظيفة من أعضاء الحزب المعادي له وهم الذين قهرهم، ولا بد أن الإله «آمون» قد مكنه في هذه الوظيفة بوساطة الوحي في أثناء الاحتفال الذي أقيم لذلك. ما يأتي بعد ذلك من المتن يتفق مع هذا الرأي، ومن الغريب أننا نجد نقوش «أوسركون» في الجمل التالية تذكرنا ثانية أنه يحمل لقب المشرف على الجنوب وعندئذ أتى الكهنة، والكهنة آباء الآلهة، والكهنة المطهرون، والكهنة المرتلون لآمون، كل أهل بيت زوج الإله يحملون بطاقات الأزهار للمشرف على الوجه القبلي، وكذلك تدفقت أهل المدن والمراكز مجتمعين معًا وقالوا بفم واحد رافعين أصواتهم للمشرف على الوجه القبلي قائلين: إنك السند القوي لكل الآلهة، ولقد نصبك «آمون» أنت يا بكر والده. وبعد فجوة في المتن يمكن للإنسان أن يفهم ما يأتي: «تأمل إنه (آمون) قد أتى بك إلينا لأجل أن تبعد عنا شقاءنا الذي حدث بسبب خراب ممتلكات الإله.» ويأتي بعد ذلك فجوة … والكلمات التي تأتي بعدها لم تفهم جزئيًّا، والظاهر أنها تفسير لحالة الأزمة التي حدثت، ومن المحتمل أن موضوعها خاص بموظفين غير مستقيمي الحال؛ إذ يقول: «كل من يحمل المحبرة في معبده يتعدى على تصميماته، وكل من … يضع ويغير ما جرت عليه العادة في بيوت الإله كل هؤلاء يكونون مذنبين.» ولكن بعد ذلك تتحسن الحالة: «فالمعابد أصبحت كما كانت في البداية (؟) … الزمن الأولي.» ويجيء بعد خطاب الكاهن كذلك ما يأتي: «وقيل: وعين شمس سارت … ضد الذي إنسان عينه …» الواقع أن عين شمس هي المساعد المعاقب لمن يتعدى على الإله، والمقصود من ذلك هو إنزال العقاب بالذين عملوا السوء، وهم الذين ذكروا فيما سبق، وعلى ذلك ينبغي على «أوسركون» أن يعاقب كل أهل السوء الذين كانوا أعداء «لآمون». هذا المقترح وافق عليه «أوسركون»، ونرى ذلك من قوله: «أحضر إليَّ واحدًا مِن كل مَن خالف عادة الأجداد … عين شمس».
نعود بعد ذلك إلى سياق الكلام: «وقد أُحضروا في الحال أمامه مكبلين مثل رجال الجزية التابعين … وضربهم لأنهم في … وضعوا مثل العظماء … في ليلة اﻟ … العيد وأحرقوا في المواقد … مثل مواقد عيد زهور نجم الزهراء (عيد رأس السنة)، وكل واحد منهم أحرق في النار في مكان جريمته.» وقد يخامر الإنسانَ الشكُّ في تفاصيل هذه الجملة، ولكن الواضح أن «أوسركون» قد أحرق أعداءه، ومن المحتمل أن ذلك كان في المعبد نفسه إذا فهم الإنسان عبارة: «في مكان جريمته» بمعناها الحرفي. هذا إلى أن قَرْنَ كوم قطع النار بمواقد العبادة يمكن أن يشير إلى ذلك.
وبعد أن طرد رجال الحزب الذين كانوا مسيطرين على طيبة حتى الآن كان لزامًا على «أوسركون» أن يهتم بعمل تعويض عن ذلك، وهذا ما سنجده في الجملة المهشَّمة التالية: «… فدعا بإحضار أولاد أعيان حكومة (؟) هذه الأرض المتعلمين (منهم) لأجل أن يضعهم في وظائف آبائهم بقلب مِلْؤُه الفرحُ، وبذلك يصلح المعبد كما كان من قبل (؟)» قال لهم: «لقد رأيتم ماذا حدث للذين تعدوا على أوامر أسيادهم، و… فاحذروا أن يحدث مثل ذلك …» وبعد ذلك تحدث «أوسركون» عن الإله «رع» وبلدة «أرمنت» وعن أشياء مادية لم يمكن التعرف عليها: «أمر بكتابة … الكاهن الأكبر لآمون رع «أوسركون» باسم «قصر آمون رع»، ومعبد «موت»، ومعبد «خنسو» (؟) ومعبد «منتو» صاحب طيبة و…» وهذا الأمر خاص كما يرى الإنسان مما تبقى من المتن أنه بمثابة ضمان الدخل الخاص بهؤلاء الذين عينوا كهنة جددًا، ويعقب هذا الأمر الأول أمر آخر وآخر دونت كلها في ثلاثة عشر سطرًا؛ غير أن الإنسان لا يمكن أن يحصل منها على شيء مفهوم إلا القليل، وعلى أية حال نفهم أن ما جاء فيها كان خاصًّا بتنظيم أشياء مختلفة تشير إلى وقف وتموين ومصابيح في الكرنك، وحبس قربان على معبد «آمون»، وإعالة حارس باب وبحار، وما إلى ذلك، هذا إلى الكيفية التي كان ينبغي بها زيادة النقود اللازمة للمعبد، وكذلك المواد العينية كان لا بد أن تجدد، وبعد ذلك خُتِمَ المرسوم بالحسنى على من أحسن، واللعنة على من اعتدى، على غرار ما نجده في مثل هذه الأحوال: «فكل من لا يتعدون أمري فإنهم يموتون في حظوة «آمون» سيدهم، أما من يحيد عن هذا القرار الذي أمرت به فإنه يقع تحت مقصلة «آمون رع»، ولهيبُ الإلهة «موت» يستولي عليه بهوله».
وعلى الباب الغربي نجد منظرًا يظهر فيه «أوسركون» يقدم قربانًا أمام «آمون»، وأسفله النقش التالي الذي ليس له أي علاقة كما ذكرنا بالمتن السالف (راجع L. D. III 256 a; & 258 a-b; & Brugsch, Thesausrus p. 1225–30).
السنة الثانية عشرة، الشهر الأول من الفصل الأول، اليوم التاسع في عهد جلالة «حور» الثور القوي المضيء في طيبة ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين وسيد القربان «حز خبر رع ستبن رع» بن رع من جسمه «محبوب آمون سا إزيس تاكيلوت» (الثاني) … تأمل. إن أكبر أولاده على الأرض هو الكاهن الأكبر لآمون ملك الآلهة، والقائد الأعلى للجيش «أوسركون»...
ومن سطر (2) إلى (5) تبتدئ سلسلة نعوت تقليدية من المديح والإطراء ينعت بها الملوك عادة، وهي كما يقول الأستاذ «جاردنر» تعبر عن حظوة «أوسركون» وقوته عند الملك، وقد ذَكَرَتْ هذه النعوتُ على التوالي ألقابَ الملك الخمسة على حسب ترتيبها المتبع (راجع Br., A. R. p. 762 note B):
وكل هؤلاء الناس أحضروا هداياهم وأتوا بقلب فرح؛ لأنه كان محقًّا في قلوبهم مثل ابن «أوزير». (أي الإله «حور»).
والأسطر الثلاثة التي تأتي بعد ذلك (من 18 إلى 20) لا تحتوي إلا على بعض إشارات مبعثرة لا يمكن أن نعرف منها بقية خطابه، وقد كانت استغاثتهم ناجحة؛ لأن الإله قد أجابه بهز رأسه بعلامة الاستحسان والقبول، وبذلك نجت «طيبة» واشترك الطيبيون في مديح «أوسركون» و«آمون» ووعدوا الإله بأحسن القربان.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|