تضم الدهون في الجسم التريغليسيريد الذي يشكل مصدراً مهماً للطاقة، وينتج بعضها في الجسم فيما يأتي البعض الآخر من الطعام.

بعد تناول وجبة طعام، تخزّن كميات صغيرة من السكر (الغلوكوز) في الكبد والعضلات على شكل جزيئات أكبر تعرف باسم الغليكوجين ( الجزيئات هي الوحدات الأصغر في المادة). ويلبي الغليكوجين حاجات طاقة قصيرة المدى بين الوجبات أو خلال اندفاعات نشاطات جسدية مثل الركض لمسافات قصيرة لأن ذلك يوفر الطاقة بشكل سريع من خلال تكسير الغلوكوز. إلا أن الغليكوجين لا يوفّر إلا نصف السعرات الحرارية لكل غرام يأتي من الدهون المخزنة على شكل تريغليسيريد وبالإضافة إلى ذلك، يخزّن الكوليسترول وهو محاط بالماء على عكس التريغليسيريد، لذا قد يزيد وزنك إن كنت تخزن معظم طاقتك على شكل غليكوجين ( رجل وزنه 70 كيلوغراما قد يزن 210 كيلوغرامات).

ومن خلال الأحماض الدهنية التي يحتويها ، فإن التريغليسيريد يزوّد الجسم بمعظم حاجاته من الطاقة حين تمتنع عن الطعام لعدة ساعات، كما يمكنه أن يزودك بالطاقة مباشرة خلال فترات ممارسة التمارين الرياضية، مثل الركض لمسافة تزيد عن 400 متر.

إن أعيق استخدام الأحماض الدهنية لتزويد الجسم بالطاقة بأي طريقة من الطرق، فإنك تصاب بانخفاض السكري في الدم ( الهيبوغلايسيميا) ، خصوصا بين وجبات الطعام.

وبالإضافة إلى تأمين مصدر ضروري للطاقة، يساهم التريغليسيريد في حاسة الذوق ويجعل الطعام أكثر لذة، لذا يصعب على المدى الطويل تحمّل نظام غذائي يحتوي على أقل من 25 غراماً من الدهون في اليوم.