الجزء من بيئة المصب الذي يتصف بوجود الطين الرملي الكثيف ولا ينمو بها حشائش المستنقعات تسمى بالأرض الطينية حيث يكون بها انحدار خفيف نحو المياه تمسه الماء والموجات الخفيفة كما يتم عمل تهوية خفيفة للتربة الطينية بفعل صدمات الأمواج وبسبب ضعف قوة رجوع المياه إلي المحيط فان المواد العضوية التي يحملها الماء تتراكم على الشاطئ محولة الأرض الطينية إلي ما يشبه المقبرة حيث تحلل بكتريا التحلل المخلفات وتحول الرمال إلى اللون الأسود ولو انك قمت بالحفر في هذه المنطقة فستلاحظ أن الرمال التحتية سوداء وتفوح منها رائحة البيض الفاسد نتيجة وجود ( H2 S ) وهو المركب الناتج عن تحلل المواد العضوية في غياب الأكسجين بفعل البكتريا اللاهوائية المحللة التي تلعب دورا هاما في تحليل المواد العضوية إلى مركباتها الأولية النافعة والتي تنقلها حركة الأمواج إلى داخل المياه والى أماكن أخرى ليستفيد منها العديد من الكائنات وخاصة الهوام النباتية التي تمثل الغذاء الأولي الأساسي لكل الحيوانات البحرية . يتواجد في الأرض الطينية العديد من اللافقاريات مثل قوقع الطين (Illinoisan absolute) والذي يتغذى على الفقـريات الموجود في حفر منطقة المد الضحلة فهي بذلك تلعب دورا هاما في التخلص من المواد العضوية الذائدة في الأراضي الطينية وكذلك فان ديدان الرمل تحفر أنفاق خلال الرمال وتتغذى على الفتات العضوي أيضا وكذلك تتميز هذه البيئة بوجود بعض المحاريات هذه الكائنات تتميز بسلوك الحفر في الطين وعمل أنفاق لها مما يساعد على تهوية هذه التربة التي تعاني نقصا شديدا في الأكسجين ، وكذلك تقوم بعض الطيور بالحفر في الطين للحصول على غذائها من اللافقاريات المختلفة من الديدان وغيرها ، وتختلف مناقير الطيور في الشكل تبعا لنوع الغذاء ومكان تواجده داخل الطين فالمنقار القصير لطائر الزقزاق و زمــار الرمل يستخدم للتغذية علي الديدان القريبة من السطح بينما المناقير الطويلة للطيور البحرية تستطيع الحفر بها إلى أعماق اكبر والتهام اللافقاريات التي تحفر أنفاق عميقة داخل الطين . كما في الشكل التالي (1ـ 44) .