المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التربية السياحية كضرورة أمنية للتنمية الشاملة
20-4-2022
واجبات قائد الاجتماع خلال الاجتماع
1/9/2022
مسوِّغات الكذب
2024-06-30
جري الانسان على استخدام غيره انتفاعا
5-10-2014
Vowels “Short” vowels KIT
2024-07-03
تمييز الحكم المنعدم من الحكم الباطل
2023-12-06


اسباب فشل الاقارب في العمل كبديل لرعاية الطفل  
  
68   08:29 صباحاً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 119 ــ 121
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-12 723
التاريخ: 2024-10-14 412
التاريخ: 2024-05-19 811
التاريخ: 19/12/2022 1936

التقليد الذي لا يزال باقياً في المجتمعات الغربية وهو أن الأقارب يتولون رعاية الأطفال عندما تنهار الجماعة المنزلية الطبيعية لأي سبب من الأسباب، وأن أسباب تشرد طفل معين لا تصبح ذات خطر إلا إذا اتضح سبب فشل أقاربه في أن يعملوا كبديل.

والأسباب المعتادة لهذا الفشل هي:

(أ) موت الأقارب أو تقدمهم في السن أو مرضهم.

(ب) إقامة الأقارب في مكان بعيد.

(ج) عجز الأقارب عن المساعدة لأسباب اقتصادية.

(د) عدم رغبة الأقارب في تقديم المساعدة.

(هـ) عدم وجود أقارب للوالدين (وخاصة أولئك الذين نشأوا في دور الحضانة أو المؤسسات منذ نعومة أظفارهم).

وقد يحدث في المجتمعات الغربية الحالية أن يكون الأقارب أقل عدداً أو متقدمين في السن أو غير مستعدين لتقديم المعونة في حالة الطوارئ، كما كان الحال من قبل، وذلك لأسباب مترابطة كانخفاض معدل المواليد وارتفاع سن الزواج واشتغال النساء وتفكك المجتمع. ولهذا فمن المحتمل أن يكون عدد قليل من الأسر بلا أقارب، وأن يكون الفشل في تقديم المساعدة نتيجة لبعد المسافة أو نقص وسائل الراحة أو لصعوبات إقتصادية أخرى. وفي مثل هذه الأحوال يمكن أن تؤدي إعانة الأمومة الممنوحة بحكمة إلى إبقاء الطفل داخل مجموعة الأسرة الكبيرة. والأحوال التي تنشأ عنها معظم الصعوبات تنطوي تحت العنوانين (د) ، (هـ) حيث الأقارب غير راغبين في تقديم المعونة أو غير موجودين بالمرة، وكثيراً ما يحدث أن تكون الأمور التي تسبب عجز الوالدين عن معونة الطفل هي أيضاً التي تؤدي إلى عدم رغبة الأقارب في العمل كبديل. فالأم غير المتزوجة مثلا لا تواجه صعوبات إقتصادية فحسب بل ربما تكون منبوذة من أقاربها، وعدم إتزان العقل وسوء التربية التي كثيراً ما تؤدي إلى الفقر والإهمال من ناحية أخرى يمكن أن تكون مرتبطة أيضاً بالعلاقات السيئة مع الأقارب والجيران.

وقد كتب أحد المشرفين على شئون الأطفال يقول (لقد اكتشفت في كل الأحوال لماذا لا يستطيع مقدم الطلب أن يجد العون من الأقارب والجيران، فغالباً ما يكون ذلك لأنه هو نفسه شخص لا يحسن الجوار أبعد عنه كل من يمكن أن يكونوا راغبين في تقديم العون إليه) فالعوامل الشخصية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في تحطيم كل من خطي الدفاع الأول والثاني ضد التشرد.

وهؤلاء الذين يسعدهم الحظ بأن يكونوا من أسرة كبيرة متحدة يدركون القيمة العظيمة للشعور بالأمن ويقدرون طبقاً لهذا الإدراك أنهم إذا اختطفهم الموت فإن الأقارب يكونون مستعدين لرعاية الأطفال، ويعتبر عدم وجود مثل هذه الأسرة الكبيرة عائقاً من المعوقات الكثيرة التي يعاني منها الطفل المحروم من (الجماعة المنزلية الطبيعية)، عندما يكبر ويصبح أباً.

ويتضح مما سبق أنه في المجتمع الذي تنخفض فيه معدلات الوفيات وترتفع معدلات التشغيل وتتوافر مشروعات الضمان الاجتماعي المناسبة، يكون الاضطراب العاطفي وعجز الوالدين عن تكوين علاقات عائلية فعالة هي الأسباب الرئيسية في حرمان الطفل من الحياة المنزلية الطبيعية، وذلك في حد ذاتها نتيجة هامة. ولكن ربما كان أكثر من ذلك أهمية ملاحظة أن الأساس في عجز الكبار عن تكوين علاقات أسرية فعالة هو نفسه في الغالب الأساس في حرمانهم إبان طفولتهم من الحياة المنزلية الطبيعية. ولهذا يكتشف الباحث حلقة اجتماعية مفرغة. فالأطفال المحرومون من الحياة المنزلية الطبيعية يكبرون ويصبحون آباء غير قادرين على توفير الحياة الطبيعية لأطفالهم. وهذا يؤدي إلى وجود جيل آخر من الكبار غير قادرين على توفير هذه الحياة لأطفالهم. ويرى معظم الباحثين في رعاية الأطفال أن هذه الدائرة الشريرة تلعب دوراً هاماً في المشكلة ككل. وواضح أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الاستقصاء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.