المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

البَداء في الكافي.
2023-08-31
قثاء الحمار المسهل، مقتي الحمار Ecballium elaterium
21-8-2019
لسان الحمل السناني، آذان الكبش، نوارة العقرب Plantago lanceolata
28-8-2019
ندوة المؤتمر الإسلامي
22-5-2022
الجهاز التناسلي في الذكر
12-7-2016
ملوك معين
11-11-2016


هل يمكن اثبات ان الزهراء هي البنت الوحيدة للرسول من خلال قولها «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم» ؟  
  
125   08:34 صباحاً   التاريخ: 2024-10-29
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 52
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / فاطمة الزهراء عليها السلام /

السؤال : هل يمكن الاستفادة من قول الصديقة الشهيدة سلام الله عليها في خطبتها: «فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم» من أن الزهراء هي البنت الوحيدة لرسول الله صلى الله عليه وآله؟

وحين أثبتم في كتابكم «خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام» هي البنت الوحيدة فهل يعني هذا أن الرسول لم ينجب أولاداً من الذكور؟ أعني بذلك: القاسم والطاهر وعبدالله..

أرجو التوضيح ولكم خالص الشكر والامتنان.

 

الجواب :

1 ـ إننا قد ألفنا كتابين حول البنات اللواتي ينسبهن البعض إلى رسول الله صلى الله عليه وآله..

أحدهما باسم: «بنات النبي أم ربائبه»..

والآخر باسم: «القول الصائب في إثبات الربائب»..

كما أننا قد تعرضنا لبعض الحديث حول هذا الموضوع في كتاب: «الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله»..

وفي كتاب: «خلفيات كتاب مأساة الزهراء عليها السلام».

وقد كان كلامنا مقتصراً على موضوع بنات النبي صلى الله عليه وآله.. وأن البنت الوحيدة التي عاشت، وكبرت، وتزوجت، وولدت، هي سيدة نساء العالمين المظلومة، الشهيدة، الصدِّيقة، وأما زينب، ورقية، وأم كلثوم، فإن الدلائل تشير إلى أنهن كنَّ ربائب له صلى الله عليه وآله..

وأما سائر بناته، وأولاده الذكور، فقد ماتوا في حال الصغر..

كما أنه لا شك في أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وآله ولد اسمه إبراهيم قد مات وهو صغير أيضاً..

2 ـ أما بالنسبة لما قالته الصديقة الشهيدة في خطبتها: «فإن تعزوه وتعرفوه، تجدوه أبي دون نسائكم»..

فنقول:

قد يقال: إن كلامها عليها السلام لا يدل على أنها البنت الوحيدة له صلى الله عليه وآله، لأنها إنما قالت ذلك عليها السلام، بعد وفاة زينب، ورقية، وأم كلثوم، في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله..

فغاية ما يستفاد من كلامها ـ عليها السلام ـ هذا: أنها حين إلقائها لخطبتها، كانت هي البنت الوحيدة للنبي صلى الله عليه وآله.

ولكن يمكن أن يجاب عن ذلك: بأنها تريد أن تقول لهم: إنه لم يكن أحد منهم يستطيع أن يدعي أن قد تزوج بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وآله، إذ ليس له صلى الله عليه وآله بنت غيرها..

ولو كان للنبي بنت غيرها، حتى لو كانت تلك البنت قد ماتت، فإنه يمكنه لمن كان زوجها، أن يردَّ ويقول: إنه هو أيضاً قد نال شرف مصاهرته للنبي صلى الله عليه وآله..

ولعل القرينة على ذلك هي أنها أتبعت كلامها هذا بعبارة: «وأخا ابن عمي دون رجالكم»، فقررت أخوَّته عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله دون كل أحد من الناس، وقد جاءت العبارتان في سياق واحد.

فإذا كان مفاد العبارة الثانية: أن الأخوة منحصرة في الإمام علي عليه السلام قبل وبعد استشهاد النبي صلى الله عليه وآله، وفي كل زمان، فلا بد أن يكون معنى العبارة الأولى أيضاً منسجماً مع هذا المعنى، وأنه لا توجد بنات لرسول الله صلى الله عليه وآله في ضمن نساء الصحابة، قبل وبعد استشهاد النبي صلى الله عليه وآله..

وفي جميع الأحوال نقول:

إننا قد أثبتنا في كتابينا: «بنات النبي أم ربائبه»، و «القول الصائب في إثبات الربائب»: أنه لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله بنات غير السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وأن جميع إخوتها، وأخواتها، قد متن وماتوا في حال الصغر.. وأوردنا من الأدلة ما يكفي ويفي بالمطلوب.. ولا يتوقف إثبات ذلك على ما أوردته في خطبتها صلوات الله وسلامه عليها..

وحتى لو أمكن لأحد أن يثير بعض الاحتمالات، أو الشبهات، فإن ذلك لا يمنع ولا يدفع أثر تلك الأدلة في تأكيد الظن بعدم صحة نسبة بنات للنبي صلى الله عليه وآله قد كبرن، وتزوجن سوى الزهراء عليها السلام..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.