المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ذو اليزن التبع المحتضر.
2024-01-21
أقسام الوحدة
1-07-2015
غضب أعضاء الأسرة
9-11-2017
مراسيم ومكان الولادة
30-3-2016
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
9-11-2019
إني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة
23-5-2020


الراغبون عن ملة محمد  
  
167   09:34 صباحاً   التاريخ: 2024-10-27
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج ١، ص 198-199
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

الراغبون عن ملة محمد

 

قال تعالى : {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة : 130 - 133] ؟ !

 قال الصادق عليه السّلام - في حديث له [ ذكر فيه الكلمات التي ابتلى اللّه بهنّ إبراهيم عليه السّلام ] : « ثمّ استجابة اللّه دعوته حين قال : {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} [البقرة : 260] وهذه آية متشابهة ، ومعناها أنّه سأل عن الكيفيّة ، والكيفيّة من فعل اللّه عزّ وجلّ ، متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ، ولا عرض في توحيده نقص ، فقال اللّه عزّ وجلّ : {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى} [البقرة: 260] ، هذه شرط عامّ ، لمن آمن به ، حتى سئل واحد منهم : أو لم تؤمن ؟ وجب أن يقول : بلى ، كما قال إبراهيم عليه السّلام ، ولمّا قال اللّه عزّ وجلّ لجميع أرواح بني آدم : {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف : 172] ، ، كان أوّل من قال بلى ، محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فصار يسبقه إلى بلى سيد الأولين والآخرين ، وأفضل النبيّين والمرسلين ، فمن لم يجب عن هذه المسألة بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملّته ، قال اللّه عزّ وجلّ : { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ }.

ثمّ اصطفاء اللّه عزّ وجلّ إيّاه في الدنيا ، ثمّ شهادته له في العاقبة أنّه من الصالحين في قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }. والصالحون هم النبيّ والأئمة ( صلوات اللّه عليهم ) الآخذون عن اللّه أمره ونهيه ، والملتمسون الصلاح من عنده ، والمجتنبون للرأي والقياس في دينه في قوله عزّ وجلّ : { إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ }.

ثم اقتداء من بعده من الأنبياء عليهم السّلام به في قوله عزّ وجلّ {وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } « 1 » .

وقال الباقر عليه السّلام : بولاية علي عليه السّلام « 2 » ، وروي - لولاية علي عليه السّلام « 3 » .

________________

( 1 ) الخصال : 308 / 84 .

( 2 ) شرح الأخبار : ج 1 ، ص 236 ، ح 238 .

( 3 ) المناقب : ج 3 ، ص 95 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .