أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2016
1513
التاريخ: 2024-02-23
939
التاريخ: 11-1-2017
1711
التاريخ: 2024-06-03
751
|
ففي الطرقتين الشمالية، والشمالية الشرقية نشاهد مناظر في الصف الأعلى من العيد الكبير الذي كان يُقام للإله «مين» إله الحصاد، وحامي السياح ورواد الصحراء، فنشاهد في هذا المنظر الفرعون «رعمسيس الثالث» جالسًا على عرشه، تحت مظلة ثمينة يحمله في محفة أمراء أقوياء السواعد على أكتافهم، ثم يخرج من قصره ويعطي الأمر ببدء السير إلى المصريين الذين كان يتألف منهم الموكب، حيث نشاهد كهنة يحملون بعناية صناديق ثمينة ويسيرون في الطليعة، ويخطون بخطوات وئيدة متزنة تدل على الوقار والجلال. ويتبع هؤلاء مرتل الصلوات بصورة تدل على رجل مسيطر على حواسه وأفكاره، وهو يتقدم حملة المباخر التي يتصاعد منها عبير البخور الذي ينتشر ويتألف منه ضباب خفيف، وبعد ذلك يأتي الموسيقيون فينفخ بعضهم في بوق وآخرون يضربون على الطبول أو يحركون الصاجات. أما الجنود فكانوا يؤلفون وحدة متماسكة تسير في نظام عسكري يحلي شعورهم ريش ضخم، وأخيرًا نشاهد جمعًا من الإشراف ورجال البلاط، وبهم يُختم الموكب. وعندئذ يسير الفرعون أمام التمثال الإلهي، وقد ظهر الإله في هيئة جامدة مستقيم الجسم مشدود الأعضاء، ويظهر من تحت لباس رأسه العالي المؤلف من ريشتين محياه النحيل، بعينين براقتين تنظران نظرة مبهمة. ويسير في ركابه حاملو المباخر، وخلف الصورة المقدسة يمشي أتباع يروِّحون بمراوح طويلة من أوراق الشجر، والأعلام ترفرف في الهواء عليه، وعلى المذابح نشاهد أدوات إقامة الشعائر تتلألأ، كما كانت تشرق تماثيل الملك وأجداده. وفي اللحظة التي يصل فيها الفرعون بالضبط أمام وجه الإله «مين» نشاهد جماعة من الشبان في ميعة الصبا يطلقون حمامًا يطير في الحال.
وعند هذه النقطة على ما يظهر ينتهي عيد مين الأصلي، وعلى ذلك فإن المشاهد التي نصفها بعد ذلك — وهي خاصة بعبادة الملك — قد أُلحقت بالاحتفال بالإله «مين» في عهد لا يمكن تحديده على وجه التأكيد، فنشاهد تشريفاتي القصر يقدم للفرعون محشة من النحاس الأسود مموهة بالذهب وحزمة قمح. وعندئذ ترتل مغنية وهي في الواقع الملكة «صيغة» دينية سبع مرات وهي متجهة نحو الفرعون الذي يقطع بدوره باقة القمح بالمحشة، وبعد ذلك تُقدم الباقة للفرعون ثم للإله، وأخيرًا تقدم سنبلة للملك، وفي أثناء هذا الاحتفال يرتل كاهن أنشودة، وفي خلال ذلك تقوم المغنية وهي الملكة برقصة دينية. والأنشودة تشيد بقوة الإله «مين» الخصب وهو الذي يسميه المتن «ثور أمه»، ويُلاحَظ أن الملك في أثناء القيام بهذه الشعيرة قد أُحيط بالثور الأبيض وبتماثيل أجداده، ولكن هؤلاء قد أصبح عددهم الآن كما لاحظ ذلك «جاكوبسون» (راجع Jacobsohn, Dogmatische stellung p. 35) تسعة وهم: «تاسوع» الثور الأبيض. وبعد الاحتفال بقربان السنبلة يبتعد الفرعون عن المعبد بوجهه متجهًا نحو الشمال، وبعد ذلك يلف حوله. وينتهي العيد في الواقع بشعيرة إطلاق أربعة طيور، وهي المفروض أنها تعلن في الأركان الأربعة للأفق تجديد الملكية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|