1- التغير اليومي في درجة الحرارة أن بعد يغيب الشفق يتوقف تمامًا إنتاج الحرارة و يكون النشاط كله نشاط تصريف للحرارة المنتجة بواسطة الإشعاع الشمسي ، و بذلك يستمر الإنخفاض في درجات الحرارة طوال الليل و يبدأ إنتاج الحرارة من جديد في الصباح و في بداية الأمر يكون بصورة غير مباشرة من الضوء المنعكس في السماء من أشعة الشمس التي لا تزال مختفيه وراء الأفق الشرقي و الذي يُعبّر عنه بطلوع النهار ، ثم يكون بصورة مباشرة مع شروق الشمس و مع ذلك فإن درجات الحرارة تستمر منخفضة بعد الشروق، ومع إرتفاع الشمس يزداد معدل إنتاج الحرارة ، وتبلغ أعلى درجة حرارة وقت الذروة عند تعامد الشمس ظهرا و لكنه لا يكون في ذلك الوقت الذي تبلغ فيه الحرارة ذروة إرتفاعها و هذا لأن معدل الإرتفاع يستمر متفوقًا على معدل الإشعاع حوالي ساعتين أُخرتين فتبقى الحرارة ترتفع إلى الساعة الثانية أو الثالثة ظهرًا ، وبعدها يتفوق الإشعاع على الإنتاج فتأخذ الدرجات في الإنخفاض مع تزايد ميل أشعة الشمس حتى تبلغ أدناها في صباح اليوم التالي .

2- التغير السنوي في درجة الحرارة تتغير درجة الحرارة من يوم إلى آخر خلال أيام السنة و هذا التغير يكون منتظم بسبب دوران الأرض حول الشمس ، فـ في النصف الشمالي ترتفع درجة الحرارة تدريجيًا من يوم إلى آخر إعتبارًا من شهر آذار بسبب إنتقال الشمس إلى مدار السرطان ، فتزداد الحرارة بسبب زيادة الأشعة المكتسبه و المفقودة ، إلا أن المكتسبه أكثر مما يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة في جو الأرض و تستمر هذه الحالة بعد الإنقلاب الصيفي في 21 حزيران عندما تأخذ الشمس بالتحرك ظاهريًا نحو الجنوب مبتعدة عن مدار السرطان . و تعتبر أكثر الشهور حرارة هي الفترة التي تتعامد فيها الشمس على مدار السرطان شهر حزيران إذ أن شهري تموز و آب هما أكثر شهور السنة حرارة لأن الشمس تبقى قريبة من العموديه في هذين الشهرين و تستمر الشمس في حركتها نحو الجنوب إلى أن تتعامد على خط الإستواء في 23 أيلول ثم تستمر نحو الجنوب إلى أن تتعامد في 21 كانون الأول ، و في هذه الحالة تكون كمية الإشعاع الشمسي الواصلة إلى النصف الشمالي من الكرة الأرضية قليلة جدًا إلا أن أبرد شهور السنة في نصف الكرة الشمالي ليس شهر كانون الأول ؛ و إنما شهري كانون الثاني و شباط .