المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الوسائل الیٰ الله في دعاء كميل  
  
197   10:08 صباحاً   التاريخ: 2024-09-12
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص113-114
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

في دعاء كميل نجد طائفة من الوسائل التي يتوسل بها الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الىٰ الله في الدعاء.

وهذه الوسائل هي الشطر الثاني من الدعاء ، ولكي نتحدث عن الوسائل التي يقدمها الامام (عليه ‌السلام) بين يدي دعائه وحاجاته الىٰ الله في هذا الدعاء الشريف ، لابدّ أن اُقدم توضيحاً موجزاً عن هيكل الدعاء ، والافكار الرئيسة التي تضمنها ، والمنهج الذي تنتظم من خلاله الافكار الرئيسة المطروحة في هذا الدعاء الشريف.

فإن لكل واحد من نصوص الأدعية المعروفة المأثورة عن أهل البيت افكاراً محددة ، ومنهجية معينة لتنظيم هذه الأفكار ، وطريقة للدخول والخروج من الدعاء.

ولكل واحد من الأدعية المعروفة هيكل وتصميم خاص به ، ودراسة هذه المناهج تنفعنا في معرفة اساليب الدعاء والمناجاة مع الله.

إن لكل دعاء فكرة اساسية رئيسة ، ومجموعة افكار تحتضن هذه الفكرة ، ومطلباً أساسياً ومجموعة مطالب اخرىٰ تحتضن المطلب الاساسي ، ومنهجاً في السؤال واسلوباً في الدخول والخروج.

ولو أن العلماء أولوا هذه المسألة اهتماماً علمياً كافياً لخرجوا بنتائج مفيدة.

ولست اُريد الآن أن اقدم دراسة عن تصميم دعاء كميل وهيكله والافكار الاساسية فيه ، وإنما اُريد أن اقدم فقط توضيحاً موجزاً للاطار العام ، والافكار الرئيسة لهذا الدعاء بصورة موجزة لتتأمل من خلال هذا الاطار في الوسائل التي يقدمها الامام (عليه ‌السلام) بين يدي حاجاته الىٰ الله في هذا الدعاء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.