أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-20
324
التاريخ: 2023-07-19
1079
التاريخ: 2024-05-22
732
التاريخ: 2024-02-05
943
|
رأينا أن نهاية عصر «رعمسيس الثاني» وما تم فيه من عمائر، وما أحدث فيه من فن كان ضئيلًا إلى حدٍّ بعيد! إذا ما قُرن بما أنجز من أعمال ضخمة في باكورة حكمه؛ ولذلك لما تولى ابنه «مرنبتاح» لم يجد إرثًا عظيمًا ينفق منه على إقامة المعابد والقصور كما فعل والده بادئ حكمه، ولذلك كان ما خلفه من مبانٍ عظيمة لا يكاد يذكر، وقد عوض ما فاته في هذا المضمار باغتصابه كل ما حلا في عينيه من آثار أسلافه، ولم يفلت منه والده ولا جده المباشر، وقد اتبع في ذلك طريقة وحشية خشنة تدل على انعدام الروح الفنية عنده وعند أولئك القوم الذين قاموا بتنفيذ تعليماته وخططه؛ فقد رأينا أنهم أخذوا ينقشون اسم «مرنبتاح» على كل أثر جميل بعد محو اسم صاحبه بصورة تزور عنها العين وتشمئز منها النفس، ويعافها الذوق السليم، ويأباها الفن الرفيع والوضيع معًا، فكم من تماثيل جميلة للملوك السالفين قد مُحي اسمها المنقوش نقشًا جميلًا، ثم كتب مكانها بحروف غليظة سمجة فجة اسم الفرعون «مرنبتاح» مما شوه الأثر وأضاع معالمه أحيانًا، وإن كان العلم الحديث قد استطاع إلى حد بعيد في كثير من الأحيان نسبة الآثار إلى أصحابها الأصليين بعد فحص دقيق، وتدل شواهد الأحوال على أن «مرنبتاح» أراد أن يقلد والده العظيم في تخليد ذكره على الآثار في كل مكان بأية طريقة ولذلك نجد اسمه على كل الآثار التي كانت باقية حتى عهده، فالأثر الذي لم يكن في استطاعته نسبته كله لنفسه كان ينقش اسمه عليه بجانب اسم صاحبه الأصلي أو المغتصب، إذ كثيرًا ما نشاهد والده قد اغتصب أثرًا من ملك سالف أو كتب اسمه عليه وحسب، ثم جاء من بعده «مرنبتاح» فمحا الاسمين ونقش اسمه، أو اكتفى بنقش اسمه وحده، ولذلك لا يدهش الإنسان عندما يرى اسم «مرنبتاح» في كل مكان أثري، وليس من عمل فيه إلا نقش اسمه. وسنذكر هنا الآثار التي قام بصنعها فعلًا، مفصلين القول فيها بقدر المستطاع، كما سننبه إلى الآثار التي اغتصبها من غيره أو اكتفى بكتابة اسمه عليها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|