المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

رقاقة الدنا DNA chip
11-12-2016
Nonalternating Knot
22-6-2021
الاستهلاك بقَدر الحاجَة ـ بحث روائي
28-6-2016
Complexes of Electrophilic Agents with Double Bonds
14-1-2022
المستحبات قبل الدفن وحينه وبعده
7-11-2016
صلاة الوالد لولده
23-10-2016


لياقات المناسبات  
  
267   02:19 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص55-63
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-7-2020 1976
التاريخ: 21-11-2021 1856
التاريخ: 25-2-2019 1755
التاريخ: 11-4-2022 1980

1- التعزية

التعزية هي تفعلة من العزاء أي الصبر، يقال: عزّيته أي صبّرته، والمراد بها طلب التسلّي عن المصائب والتصبّر عن الحزن والانكسار بإسناد الأمر إلى الله ونسبته إلى عدله وحكمته، وذكر ما وعد الله على الصبر مع الدعاء للميت والمصاب لتسليته عن المصيبة وهي مستحبة إجماعاً ولا كراهة فيها بعد الدفن عندنا[1].

بل إنّها تكون بعد الدفن فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "التعزية الواجبة بعد الدفن"[2].

والتعزية هي نوعٌ من التضامن الاجتماعيّ بين المؤمنين، وهي من الواجبات الاجتماعيّة لدى أغلب المجتمعات البشريّة، أما في الإسلام فلها أسلوب خاص أراده الله تعالى وعلّمنا إيّاه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فما هو فضل التعزية وكيف نعزّي الآخرين؟

 

فضلُ التعزية

ورد عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "من عزّى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيء"[3].

وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام)، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من عزّى حزيناً كُسي في الموقف حلّة يحبر بها"[4].

وكلّنا يعلم ما في الصبر على المصيبة من أجرٍ كبيرٍ وعظيمٍ عند الله عزَّ وجلَّ، فبمجرّد ذهاب الإنسان المؤمن للتعزية بفقيد، فإنّ أجر الصبر على المصيبة الّذي كُتب لصاحب العزاء، سيكتب للمعزّي أيضاً من دون أن ينقص من أجر صاحب المصيبة.

 

كيف نعزّي؟

إنّنا كأتباع لشريعة الإسلام، ننظر كيف كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأهل البيت عليهم السلام يعزّون، لنستنّ بسنّتهم، ونكون لهم من المتّبعين، ففي الرواية أنّه لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدق به أصحابه فبكوا حوله، واجتمعوا، فدخل رجل أشهب اللحية، جسيم صبيح، فتخطّى رقابهم فبكى، ثم التفت إلى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: "إنّ في الله عزاء من كلِّ مصيبة، وعوضاً من كلِّ فائت، وخلفاً من كلِّ هالك، فإلى الله فأنيبوا، وإليه فارغبوا، ونظره إليكم في البلاء فانظروا، فإنَّ المصاب من لم يؤجر".

فقال بعضهم لبعض: تعرفون الرجل؟ فقال عليّ (عليه السلام): "نعم، هذا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الخضر (عليه السلام)"[5].

وقد عزّى الإمام الصادق (عليه السلام) قوماً فقال لهم: "جبر الله وهنكم، وأحسن عزاكم، ورحم متوفاكم"[6].

الإمام الرضا (عليه السلام) في تعزيته للحسن بن سهل: "التهنئة بآجل الثواب أولى من التعزيّة على عاجل المصيبة"[7].

وفي الرواية أنّه كتب الإمام الجواد (عليه السلام) إلى رجل: "ذكرت مصيبتك بعليّ ابنك وذكرت أنّه كان أحبّ ولدك إليك وكذلك الله عزَّ وجلَّ إنّما يأخذ من الوالد وغيره أزكى ما عند أهله ليعظّم به أجر المصاب بالمصيبة فأعظم الله أجرك وأحسن عزاك وربط على قلبك إنّه قدير وعجّل الله عليك بالخلف، وأرجو أن يكون الله قد فعل إن شاء الله تعالى"[8].

وفي رواية أخرى: عزّى الإمام الصادق (عليه السلام) رجلاً بابن له فقال (عليه السلام): "الله خير لابنك منك، وثواب الله خير لك من ابنك، فلمّا بلغه جزعه بعد عاد إليه فقال (عليه السلام) له: قد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فما لك به أسوة؟ فقال: إنه كان مرهقاً فقال (عليه السلام): إنَّ أمامه ثلاث خصال: شهادة أن لا إله إلّا الله، ورحمة الله، وشفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلن تفوته واحدة منهن إن شاء الله"[9].

 

2- تهنئة الحاجّ والمعتمر

من المناسبات الّتي يتحقّق من خلالها التواصل بين أفراد المجتمع الإسلاميّ الواحد، تهنئة العائدين من الحجّ والعمرة، ولهذا العمل فضلٌ كبيرٌ عند الله وأثرٌ كبيرٌ على النفوس، وقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) يقول: يا معشر من لم يحجّ، استبشروا بالحاجّ وصافحوهم وعظّموهم، فإنّ ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر"[10].

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): "من عانق حاجّاً بغباره كان كأنّما استلم الحجر الأسود"[11].

كما أنّه يستحب المبادرة لتهنئة الحجّاج العائدين في وقت قريب من عودتهم، لأنّ الحاجّ يعود من مكة والمدينة مطهراً من الذنوب وصفحته بيضاء كما ولدته أمه، وقد ورد في الرواية كان عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) يقول: "بادروا بالسلام على الحاجّ والمعتمر ومصافحتهم من قبل أن تخالطهم الذنوب"[12].

وجرت العادة أن يُهنّأ الحاج بعبارات تليق بهذه المناسبة من مثل حجّاً مبروراً وسعياً مشكوراً إلّا أنّه ورد في الروايات الشريفة بعض من الأقوال الّتي أوصى بها أهل البيت عليهم السلام، ومنها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث الأربعمائة... وإذا هنأتموه فقولوا له: "قَبِل الله نسكك، ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا جعله آخر عهده ببيته الحرام"[13].

وفي رواية أخرى أنّه لقي "مسلم" مولى الإمام الصادق (عليه السلام) صدقة الأحدب وقد قدم من مكة فقال له مسلم: "الحمد لله الّذي يسّر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد قضى الحجّ وأعان على السعة، فقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها حِجّة مبرورة، ولذنوبك طهوراً. فبلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له: كيف قلت لصدقة؟ فأعاد عليه فقال (عليه السلام): من علّمك هذا؟ فقال: جعلت فداك، مولاي أبو الحسن (عليه السلام)، فقال له: نِعْمَ ما تعلّمت إذا لقيت..."[14].

وفي رواية أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول للقادم من مكّة: "قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك"[15].


[1] الكافي, الشيخ الكليني, ج3, ص203.

[2] م.ن, ج3, ص204.

[3] الكافي, الشيخ الكليني, ج3, ص205.

[4] م.ن, ج3, ص205.

[5] ميزان الحكمة, محمدي الريشهري, ج3, ص1972.

[6] م.ن.

[7] م.ن.

[8] الكافي, الشيخ الكليني, ج3, ص203.

[9] م.ن, ص204.

[10] وسائل الشيعة (آل البيت) الحر العاملي, ج11, ص445.

[11] م.ن, ج11, ص446.

[12] وسائل الشيعة (آل البيت) الحر العاملي, ج11, ص445.

[13] م.ن, ج11, ص447.

[14] م.ن, ج11, ص447.

[15] م.ن, ج11, ص 446.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.