شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ) |
327
09:50 صباحاً
التاريخ: 2024-08-24
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2023
2395
التاريخ: 18-10-2016
720
التاريخ: 2023-10-10
1286
التاريخ: 2024-04-21
664
|
أشهد: أي أقرُّ بلساني مذعنا بصميم جناني بأن الله تعالى منجز ما وعدك.
منجز: يقال: نجز الوعد وأنجزته أي: عجلت ووفيت به وقضيته.
الوعد: قال الجوهري يستعمل في الخير والشر، وفي الخير الوعد والعدة، وفي الشرّ الإيعاد والوعيد، وفي الحديث: يا من إذا وعد وفى وإذا توعد عفا.
روي عن الصادق (عليه السلام) في قوله: ( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ )، وقال (عليه السلام): قَتْلُ علي بن أبي طالب (عليه السلام) وطَعنُ الحسن (عليه السلام) ( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )، وقال: قتل الحسين (عليه السلام) ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا ) إذا جاء نصر دم الحسين (عليه السلام) ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم (عليه السلام) ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) خروج الحسين (عليه السلام) في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهّب لكلّ بيضة وجهان المؤدّون إلى الناس، إن هذا الحسين قد خرج حتّى لا يشك المؤمنون فيه، وإنه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين انّه الحسين (عليه السلام) جاء الحجّة الموتَ فيكون ـ الإمام الحسين (عليه السلام) ـ الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي ولا يلي الوصي إلّا الوصي ([1]).
وفي هذه الزيارة إشارة إلى كمال الإمام الحسين (عليه السلام) ووصوله إلى مقام مرضاة ربّه عزّ وجل وذلك بإنجاز ما وعده الله تعالى بالنّصر في الدنيا والآخرة، امّا في الدنيا فقد نصره بالحجج والبينات والبراهين التي ظهرت على يده (عليه السلام)، وبرفع ذكره وزيارته ومحبّته، وجعل الشفاء في تربته، واستجابة الدّعاء تحت قبّته، والإمامة من ذريته وغير ذلك.
وامّا بالآخرة فهو الإنتقام له من الأعداء وحلول عقابه تعالى بمن خالفهم من الخصماء بل هو (عليه السلام) يلي حساب الناس، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): إنّ الذي يلي حساب النّاس قبل يوم القيامة الحسين بن علي ، فأمّا يوم القيامة فإنّه هو بعث إلى الجنّة وبعث إلى النار([2])، فيكون الإمام (عليه السلام) حميد العاقبة بحلول دار الثواب، وقال البعض: إنّ النصر له (عليه السلام) في الدنيا عند قيام القائم والكرّه التي وعد بها المؤمنين كما ذكرنا ذلك في الحديث الذي مرّ عن الإمام الصادق (عليه السلام).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|