الغاز الطبيعي عبارة عن خليط مجموعة متعددة من الغازات الهيدروكاربونية، أن غاز الميثان (Methane) يمثل بين 70 ــ 90% من إجمالي مكونه في أغلب الأحيان. وهو غاز عديم اللون والرائحة وعادةً تضاف اليه رائحة مميزة لغرض الكشف عن حالات التسرب المحتملة، كما يعد الغاز الطبيعي وقود أمين الاستعمال وذلك لكونه غاز غير سام وأخف وزناً من الهواء فإذا ما تسرب فإنه ينتشر صعوداً ويتبدد في الهواء بسرعة، فضلاً عن محدودية تلوثه للبيئة بفعل إنخفاض الإنبعاثات الناتجة من الاحتراق. لذلك يعد الغاز الطبيعي ثاني مصادر الطاقة الاحفورية بعد النفط، لكون الوقود المتولد منه يمتاز بالكفاءة العالية والكلفة القليلة.

تتشابه ظروف تكوين الغاز الطبيعي مع بقية أنواع الوقود الأحفوري كالنفط والفحم، إذ يتكون في باطن الأرض من بقايا النباتات والحيوانات الميتة قبل ملايين السنين، حيث يوجد الغاز الطبيعي مصاحباً للنفط في المكامن الواقعة على أعماق بين 1 -2 كم تحت سطح الأرض، كما يتواجد بشكل منفرداً في الأعماق التي تزيد على ذلك.

يقدر الحجم الإجمالي للاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي بحدود 187.1 ترليون متر مكعب خلال سنة 2014 ، وبلغ إجمالي الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي بحدود 3.46 مليار متر مكعب في السنة، في حين يقدر المجموع الكلي لإستهلاك الغاز في العالم بحدود 3.39 مليار متر مكعب. تعد الدول إيران وروسيا وقطر من أكثر دول العالم احتياطياً للغاز الطبيعي إذ تمثل ما يقارب من 49 % من الحجم الإجمالي لإحتياطي الغاز الطبيعي في العالم، في حين تتصدر أمريكا وروسيا دول العالم في إنتاج الغاز الطبيعي واستهلاكه لتمثلان بحدود 38 % و 34% من الحجم الإجمالي لإنتاج الغاز واستهلاكه في العالم.