يؤثر سطح الارض على النبات الطبيعي بصوره غير مباشره من خلال تأثيره على خصائص الترب والمناخ، إذ تعمل السفوح الجبلية ذات الانحدار الشديد على زيادة سرعة الجريان السطحي للمياه مما يعمل على جرف الطبقة السطحية للترب ويساعد على الانزلاقات الارضية كما يقلل من حجم المياه المتسربة الى داخل التربة، ولذلك تمتاز الترب في المنحدرات بضحالة الاعماق وجفافها وقد تكون ذات سطح صخري خالي من التربة مما يحد من عمليات نمو النباتات، وفي الغالب تمتاز النباتات في المرتفعات بكونها حشائش صغيرة متناثرة وذلك لكونها ذات جذور قصيرة فلا تحتاج الى ترب عميقة كما ان الحشائش القصيرة ذات احتياجات مائية قليلة وموسمية في الغالب. وعلى النقيض من ذلك فان الترب في المناطق المستوية والمنخفضة تمتاز بزيادة الاعماق وارتفاع مقدار رطوبتها مما يتيح الفرصة لنمو الاشجار ذات الجذور العميقة والاحتياجات المائية الكبيرة. كما تؤثر المرتفعات على الخصائص المناخية إذ تقل درجات الحرارة بزيادة ارتفاع السطح وتزداد شدة الاشعاع الشمسي في السفوح المواجهة للشمس وتزداد كمية الامطار المتساقطة في السفوح المواجهة للرياح في حين تقل شدة الضوء ودرجة الحرارة وكمية الامطار بشكل كبير في السفوح المعاكسة لاتجاه الشمس والرياح. إن تغير الخصائص المناخية يعمل على تغير المجموعات النباتية وكثافتها ولذلك تمتاز المرتفعات الشاهقة في الغالب بالتباين العمودي للمجموعات النباتية بشكل يقترب الى حد ما من التباين النباتي بين دوائر العرض. كذلك فان طبيعة السطح ونوعه تؤثر في نوع البيئية الحاضنة للنباتات مما يؤثر على نوع المجموعات النباتية، فمما لاشك فيه إن سطح الارض اليابس في القارات قد وفر مجموعة من البيئات الملائمة لنمو وازدهار مجموعات نباتية تختلف عن المجموعات النباتية في البيئات المائية للبحار والمحيطات والاهوار والانهار .