المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6460 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاصلاح الديني في سويسرا (حركة زونغلي).  
  
246   08:38 مساءً   التاريخ: 2024-08-10
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 127 ــ 131.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-02 960
التاريخ: 2024-08-01 258
التاريخ: 2023-10-06 857
التاريخ: 2023-09-29 912

لقد فشل أباطرة الرومان منذ أواخر العصور الوسطى في احكام السيطرة الفعلية على المقاطعات السويسرية. ومع ان الاتحاد السويسري الذي تشكل أثر هزيمة القوات الامبراطورية كان من حيث القانون الدولي العام يخضع لسيادة الامبراطور الاسمية، الا انه بقي محروماً من ممارسة سيادته في الشؤون الدولية حتى تحقق الاستقلال التام لسويسرا في معاهدة وستفاليا سنة 1648 التي اختتمت بموجبها الحروب الدينية التي وقعت في اوروبا على مدار قرن من الزمن. وعلى الرغم من ان الاتحاد السويسري قد تشكل، الا ان المقاطعات السويسرية لم يكن يربط بينها رباط متين اذ كان على رأس هذا الاتحاد مجلس أعلى يطلق عليه اسم الدايت الفيدرالي (La Diete fédérale). لذلك تمتعت الولايات وخاصة الجبلية منها بحرية تامة في تصريف شؤونها الداخلية. في حين انه قامت في مقاطعات المدن الكبيرة كـ زوریخ وبرن وبال الانظمة الاوليجاركية المتعددة. لقد مهدت الاوضاع السياسية والاجتماعية اذن في المقاطعات السويسرية لخلق بذور حركة معادية للكنيسة الكاثوليكية. كما كان لانتشار افكار الحركة اللوثرية أثر مهم في ازدياد الاستياء العام من تصرفات رجال الدين في المناطق السويسرية فبدأت بعض المقاطعات ومنها زوريخ في تقليص نفوذ رجال الدين بإخضاعهم للسلطة الزمنية فيها . ولما كانت زوريخ قد اخذت منذ مطلع القرن السادس عشر تشهد نشاطاً تجارياً وصناعياً مرموقاً، فقد أصبح من المستحيل ان يتلاءم هذا الانتعاش الاقتصادي وتطلعات طبقة التجار مع مصالح رجال الدين الذين أعلنوا عن تمسكهم بجميع الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها سابقاً. ومع ان دعوة زونغلي (Zwingli) (1484 ــ 1531) قد اتخذت شكلاً دينياً خالصاً في المقاطعات السويسرية الا انها في جوهرها تعتبر حركة سياسية اجتماعية وقومية في آن واحد. وزونغلي بدأ حركته هذه بهجوم شديد على نظام المرتزقة الذي تفشى بين السويسريين الذين اخذوا ينخرطون في جيوش دول اوروبا حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح اتحادهم، حتى أطلق عليهم لقب «قاهروا الملوك «وذلك للسمعة الحربية الحسنة التي تمتعوا بها في معاركهم التي خاضوها في اوروبا. وقد أعلن زونغلي قائلاً: «انه من العار أن تهدر دماء السويسريين في غير مصلحة قومية». ومن اقواله ايضاً في مهاجمة نظام المرتزقة: «إذا قام جندي أجنبي واحتل بلادك بالعنف ودمر حقولك واشجار العنب، وسلب ماشيتك واعتقل اسيادك، وقتل اولادك الذين هبوا لحمايتك. واعتدى على فتياتك ووطأ زوجتك بقدميه وأشعل النار في منزلك وصرع خدامك العجز غير عابى بتضرعك اليه، الا تتضرع الى الله ان تنشق الأرض لتلتهمه ... ولكن اذ قمت انت بنفس العمل تجاه غيرك تقول: هذه هي الحرب والا فما معنى ان تكون محارباً؟ ولكن اوربيد اجاب عن ذلك بقوله: «في الحرب لا يعتبر الرجل أكثر من ضفدعة) (1). وفعلاً اخذت معظم المقاطعات السويسرية على أثر دعوة زونغلي تمتنع عن تقديم الجنود المرتزقة بعد ان اشتدت الحاجة إليهم اثناء حروب شارل الخامس وفرنسوا الأول. لم يكن زونغلي يقل حماسة عن لوثير في مهاجمة عملية بيع صكوك الغفران وعبادة الصور والتماثيل ومهاجمة دفع ضرائب العشور الكنسية. وتحت تأثير كتاباته وخطاباته التي اشتهر بها فقد انتشرت الحركة البروتستانتية في سويسرا انتشاراً واسعاً. وانضمت الى زوريخ مقاطعة برن ثم مقاطعة بال حتى أصبح عدد المقاطعات التي تدين بالبروتستانتية ست مقاطعات أطلق عليها اسم المقاطعات المصلحة (Les cantons reformes) ومعظم السكان فيها من التجار والصناعيين. بينما المقاطعات المتبقية وعددها سبع مقاطعات فقد أطلق عليها اسم المقاطعات الكاثوليكية (Les contons Catholique) حيث كان معظم فيها من العاملين في الزراعة والرعي مما أفقدهم الاتصال المباشر بدعاة الحركة البروتستانتية من جهة ومتابعة الجدل الفقهي الذي انغمس فيه سكان المدن المواكبين لثقافة العصر. وامام تحدي الكاثوليك واحراقهم أحد اتباع المذهب البروتستانتي تشكل الحلف المسيحي من البروتستانت يقابله الاتحاد المسيحي للكاثوليك بمساندة النمسا التي كانت تتوق الى استعادة امجاد اسرة الهابسبورغ في سويسرا أو على الاقل استرجاع بعض الاراضي التي كانت قد فقدتها سابقاً. وكادت الحرب الاهلية ان تقع في سويسرا لولا الوساطة التي قام بها زعيم مقاطعة كلاريس (Claris) واسمه ايبلي (Aebli) وهو أحد اتباع زونغلي. وفعلاً عقد صلح کابل (Cappel) عام 1529 وفيه تقرر حرية كل مقاطعة في اعتناق المذهب الذي تختاره مع وجوب الغاء الحلف الذي عقد بين الكاثوليك والنمسا حفاظاً على استقلال سويسرا وعدم اتاحة الفرصة امام اية دولة اجنبية للتدخل في شؤونها الداخلية. وقد اعطت هذه المعاهدة اعترافاً مطلقاً بالمقاطعات البروتستانتية ومركزاً قانونياً لاتباعها مما اتاح الفرصة لتنظيم صفوفهم والعمل على التبشير بمذهبهم الديني. لقد حاول زونغلي ان يقيم علاقات وطيدة مع الحركة اللوثرية في المانيا وان يقيم اتحادا بين المقاطعات الالمانية والمقاطعات السويسرية التي المذهب البروتستانتي. ولكن المحاولة فشلت نتيجة للخلافات التي قامت على بعض المسائل الهامة وذلك على أثر الاجتماع الذي تم بين زونغلي ولوثير. كما ان محاولات زونغلي لإقامة علاقات سياسية مع فرنسا في عهد فرنسوا الأول قد فشلت ايضاً. وعندما أمعن في سياسة التعسف ضد المقاطعات الكاثوليكية اشتعلت الحرب الاهلية في سويسرا وانزل الكاثوليك الهزيمة بالجيوش البروتستانتية في معركة كابل سنة 1532 التي قتل فيها زونغلي وعلى أثر هذه الهزيمة عقد الصلح بين الطرفين على ان يتعهد كل منهما بترك الآخر يعيش في أمن وسلام معتنقاً العقيدة التي يختارها على ان تلتزم المقاطعات البروتستانتية بدفع نفقات الحرب واعادة الأراضي الكاثوليكية المصادرة. كما أجاز الصلح للمقاطعات الكاثوليكية ايضاً تحويل بعض المناطق القريبة اليها الى الكاثوليكية. وهكذا توقف انتشار المذهب البروتستانتي في سويسرا على أثر صلح كابل حتى ظهر كلفن في جنيف. ومن مقارنة سريعة بين زعيمي الحركتين الاصلاحيتين لوثير وزونغلي يتضح ان كلاهما هاجم بيع صكوك الغفران الذي تقره البابوية وان كلاهما. لم يعتمد في حركته على طبقة العامة الواسعة. فلوثير وقف مع الامراء بعنف ضد ثورة الفلاحين في المانيا وزونغلى لم يعط اهمية للفلاحين والرعاة المنتشرين في جبال سويسرا ووديانها، مما أفقد حركتهما الطابع الشعبي. وبينما كان زونغلي في تفكيره ديموقراطياً انسانياً عمل على ان تكون الكنيسة مؤسسة تضم جميع المسيحيين. فقد اعتبر لوثير ان الحاكم يجب ان يجمع بيديه السلطتين الروحية والزمنية. ومع ذلك فان الحركتين يعتبران جوهراً وطابعاً: حركتان دینیتان اجتماعيتان لها صلة قوية بالناحية القومية في كل من المانيا وسويسرا (2).

...................................

1-COURVOISIER. J. Zwingli, théologien réformé. éd. DELACHUX et NIESTLÉ O. Génève 1965 P. 13.

2- حول العلاقة بين الكنيسة والدولة كما جددها زونغلي انظر المرجع السابق : 85 للمزيد من التفاصيل عن حركة زونغلي انظر عبدالعزيز الشناوي: مرجع مذكور ص420 وما بعدها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).