أقرأ أيضاً
التاريخ: 1/12/2022
1166
التاريخ: 6-7-2022
5227
التاريخ: 2024-01-31
992
التاريخ: 2023-05-09
1428
|
من لسان الدين إلى ابن راجح
كتبت إليه أول قدومه بما نصه أحذو حذو أبيات ذكر أن شيخنا أبا محمد
الحضرمي خاطبه بها:
أمين جانب الغربي نفحة بارح سرت منه أرواح الجوى في الجوارح ؟ قدحت بها زند الغرام وإنما تجافيت في دين السلو لقادح وما هي إلا نسمة حاجرية رمى الشوق منها كل قلب بقادح رجحنا لها من غير شك كأنها شمائل أخلاق الشريف ابن راجح
85
في هاشم سبقاً إلى كل غاية وصبراً ، مغار الفتل في كل فادح أصيل العلاجم السيادة ، ذكره السيادة ، ذكره طراز نضار في برود المدائح وفرقان مجد يصدع الشك نوره حبا الله منه كل صدر بشارح
و فارس میدان البيان إذا انتضى صحائفه أنست مضاء الصفائح وجزل" كما راعتك صولة جارحكما راقتك نغمة ساجع حرب رقيق إذا ما احتبى مستحضراً في بلاغة وخوض خضم القول منه بسابح وقد شرعت في مجمع الحفل ا نحوه أسنة للعيون اللوامح فما ضعضعت منه الصولة صبادع. ولا ذهبت منه بحكمة ناصح تذكرت قساً قائماً في عكاظه و قد غص بالشم الأنوف الجحاجح ليهنك شمس الدين ما حزت من عُلا خواتمه موصولة بالفواتح رعى الله ركباً أطلع الصبح مسفراً لمرآك من فوق الربي والبطائح والله ما أهدته كوماء أو ضعت برحلك في قفر عن الأنس نازح أقول لقومي عندما حط كورها وساعدها السعدان وسط الأباطح ذروها وأرض الله لا تعرضوا لها بمعرض سوء فهي ناقة صالح إذا ما أردنا القول فيه فمن لنا بطوع القوافي وانبعاث القرائح بقيت منى نفس وتحفة قادم ومورد ظمآن وكعبة مادح ولا زلت تلقى البر والرحب حيثما أرحت السرى من كل غاد ورائح
جواب ابن راجح
فأجابني بما نصه:
أمين مطلع الأنوار لمحة لامح تعادُ لمفؤود عن الحي نازح وهل بالمنى من مورد الوصل يرتوي غليل عليل للتواصل جانح
86
فيا فيض عين الدمع مالك والحمى ورند الحمى والشيح شيح الأشايح
مرابع آرامي ومورد ناقي فسيقا لها سقيا لناقة صالح
سقى الله ذاك الحي ودقا فإنه حمى لمحات العين عن لمح لامح
وأبدى لنا حور الخيام تزف في حلى الحسن والحسنى وحلي الملامح
ترى حي تلك الحور للحور مهيع يدل وهل حسم لداء التبارح
ويا دوحة الريحان هل لي عودة لعفر عفار الأنس بين الأباطح
وهل أنت إلا حلة حامية تغص نواديها بغاد ورائح
أقام بها الفخر الخطيب منابرا لترتيل آيات الندى والمنائح
وشفع بالإنجيل حمد مديحه وأوتر بالتوراة شفع المدائح
وفرق بالفرقان كل فريقه نأت عن رشاد فيه محض النصائح
وهل هو إلا للبرية مرشد لكل هدى هاد لأرجح راجح
فبشرى لسان الدين ساد بك الورى وأورى الهدى للرشد أوضح واضح
متى قلت لم ترك مقالا لقائل وإن لم تقل لم يغن مدح لمادح
فمن حام بالحي الذي أنت ربه وعام ببحر من عطاياك طافح
يحق له أن يشفع الحمد بالثنا ويغدو بذاك البحر أسبح سابح
ويا فوز ملك دمت صدر صدوره وبشرى له قد راح أربح رابح
بآرائك اللاتي تدل على الهدى وتبدي لمن خصصت سبل النجاح
ملكت خصال السبق في كل غاية وملكت ما ملكت يابن الجحاجح
مطامح آمال لأشرف همة أقل مراميها أجل المطامح
فدونكها يا مهدي المدح مدحة أجبت بها عن مدح أشرف مادح
87
تهنيك بالعام الذي عم مدحه مواهب هاتيك البحار الطوافح الفخر يا خير مسبل على الخلق إغضاء ستور التسامح ودم خاطب العليا بها خير خاطب وأتوق تواق وأطمح طامح فخذها سمي.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|