المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



التقليد عن تحقيق  
  
467   09:45 صباحاً   التاريخ: 2024-08-06
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج5 ص344 - 347
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 التقليد عن تحقيق

 

إن رجوع الجاهل إلى العالم الخبير في الدين والمسائل الدينية مبني على أساس الأصل العقلائي للرجوع لأهل الخبرة الذي يؤيده القرآن الكريم أيضاً: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] لكن لابد لهذا العالم الخبير أن يتمتع بالاعتبار اللازم والوثاقة المطلوبة، وإلا وجب على الراجعين والمقلدين القيام بما يلزم من تحقيق وتبين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] كي لا يفرض عليهم علماء السوء أمانيهم وأمورهم المزيفة التي تخالف الواقع؛ كالذي مارسه علماء أهل الكتاب في حق الأميين والمقلدين من اليهود والنصارى وألقوا في أذهانهم ما وضعوه من زيف و خرافات باسم الدين؛ من قبيل: إننا أحباء الله وأولياؤه ولن يمسنا العذاب: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [المائدة: 18] ، وحتى لو عذبنا فلن يستمر عذابنا إلا أياماً معدودة. والحال أنهم لم يحصلوا من الله على أي عهد في هذا الخصوص: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 80]، أو أن يقولوا: الجنة هي لأهل الكتاب فحسب وليس للآخرين نصيب منها: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].

يعبر القرآن الكريم عن هذا النمط من الخيالات الواهية بالأماني فيقول: بالأماني وحدها لا تدور عجلة الأمور. فسبب النجاة هو العمل الصالح: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} [النساء: 123] كما وإنه ينبه في الآية محل البحث جميع مقلدي وأتباع المدارس الفكرية بأن: لا تجعلوا من الوهم والظن أساساً لمسيرتكم الدينية، وحققوا فيما يفرضه عليكم العلماء غير الأمناء، واعلموا أن ما يدعيه هؤلاء في تعاملهم معكم لا يعدو كونه حفنة من الأماني الواهية والخيالات التي لا أساس لها من الصحة. فاجهدوا لأن تكونوا في تقليدكم محققين وأصحاب برهان كي تتمكنوا من إقامة الحجة بينكم وبين ربكم، وحذار أن تكونوا في التقليد مقلدين، ذلك أنه لابد للجهل من أن يختم بالعلم لا بجهل آخر وإن تراكم الجهل لن يفعل بتاتاً ما يجب القيام به من لزوم إستناد الجهل إلى التحقيق وانتهائه إلى العلم.

فالله سبحانه وتعالى يذم التابعين والمقلدين بصورة عمياء ـ من جهة ـ فيقول: بما أن هؤلاء يسيرون من غير بحث وتحقيق فإن أي شيطان متمرد يستطيع أن يأخذ بزمام أمورهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} [الحج: 3] ومن جهة أخرى فهو يؤكد على أن المتبوعين والذين يدعون الناس لاتباعهم من غير علم وهدى هم خاسرون للدنيا والآخرة فيقول: بمقدور الإنسان أن يكون محققاً عن طريقين: فإما أن يكون هو من أهل البحث والبرهان فتتضح له الحقيقة عن هذا السبيل، وإما أن يرجع إلى الكتاب السماوي؛ أي إما أن يتبع البرهان العقلي أو الدليل النقلي المعتبر. أما المتبوعون غير الواعين؛ فهم لا عندهم برهان عقلي ولا وحي سماوي: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الحج: 8-9]. في حال كهذه فإن الشخص غير العاقل يكون مطأطئاً رأسه، لا يرى شيئاً، وهو مشغول بإضلال الآخرين .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .