أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-10
816
التاريخ: 10-1-2017
1415
التاريخ: 2024-05-05
684
التاريخ: 2024-01-31
1038
|
كان المؤسس لهذا المعبد — كما ذكرنا في (الجزء الخامس) — «أمنحتب الثالث»، وكان «تحتمس الثالث» قد أقام مقصورة من الجرانيت قبالة هذا المعبد، غير أنه في عهد الثورة الدينية مُحيت صور الإله «آمون»، وبُني هناك محاريب للإله «آتون» بجوار المعبد الكبير، وقد أزيل معبد «آتون» في عهد «سيتي الأول»، وأعيدت صور «آمون» كما كانت. ولما تولى الحكم «رعمسيس الثاني» الذي يُعد بحقٍّ أكبر مقيم للمباني الدينية وغيرها لم يسَعه إلا أن يضيف شيئًا لمعبد الأقصر، فأقام ردهة عظيمة ذات عمد أمام المعبد الذي كان يُعد كاملًا، ولكن قضت الأحوال — لأجل إتمامه — أن يغتصب مقصورة «تحتمس الثالث» السالفة الذكر، فمحا نقوشها القديمة، ونقش غيرها جديدة باسمه، وكذلك أقام البوابة الضخمة التي لا تزال قائمة حتى الآن. وقد أقام «رعمسيس الثاني» أمام البوابة الرئيسية ستة تماثيل ضخمة لنفسه، وأمام هذه التماثيل نَصَب هذا الفرعون مسلتين من الجرانيت الوردي بمناسبة ذكرى أحد أعياده الثلاثينية، وتوجد إحداهما الآن في ميدان «الكونكورد بباريس» منذ عام 1836م، ونقوش هذه المسلات تحتوي نعوتًا وألقابًا ضخمة، يدعي فيها أنه هو الذي أسس المبنى الفاخر في الأقصر الجنوبية «إبت»، أما الثانية فلا تزال في مكانها. وتزين جدران هذه البوابة العظيمة نقوش غائرة تشير إلى حملة «رعمسيس» على «خيتا» في السنة الخامسة من حكمه (انظر صورة المعسكر 1 لموقعة قادش على بوابة معبد الأقصر)، فعلى جدران البرج الأيمن من جهة الشمال نشاهد الفرعون على عرشه عاقدًا مجلسًا حربيًّا مع أمرائه، وفي وسط المعسكر المحصن بدروع الجنود يهاجمه جيش «خيتا»، وعلى اليمين يشاهَد الفرعون في عربته يندفع وسط المعركة.
شكل 1: منظر معسكر موقعة قادش كما صوِّر على جدار بوابة معبد الأقصر.
أما المناظر التي على البرج الأيسر فتضعنا في وسط معمعة القتال، فالفرعون ينقضُّ على الأعداء الذين أحاطوا به، ويفوِّق سهامه عليهم. ولذلك نجد ساحة القتال مغطاة بالقتلى والجرحى في حين أن جنود «خيتا» يولون الأدبار في ارتباك متجهين نحو قلعة «قادش» التي كان يبرز منها جنود جدد. وعلى مسافة من ذلك شمالًا نشاهد بلدة «قادش» محاطة بالماء، وعلى شرفاتها يقف المدافعون عنها كما يُرى بعيدًا عن ساحة القتال أمير بلاد «خيتا» واقفًا في عربته محاطًا بحرسه، وهو يرتعد خوفًا أمام جلالته، وتحت هذه المناظر نقرأ على جدران البرج الغربي القصيدة التي تصف هذه الحروب، وضروب الشجاعة التي أظهرها الفرعون. وتؤدي هذه البوابة الرئيسية إلى الردهة العظيمة التي أقامها «رعمسيس الثاني»، وكانت محاطة بالعمد التي يبلغ عددها أربعة وسبعين عمودًا بردية الشكل، وجدرانها مغطاة بالمناظر والنقوش الدينية والحربية. والمهندس الذي أشرف على بناء هذا الجزء من معبد «الأقصر» هو «باكنحنسو» الكاهن الأكبر للإله «آمون»، وقد ترك على تمثاله ملخصًا عن بناء هذا المعبد (راجع حياة «باكنحنسو»).
أما الوثائق الثلاث الوحيدة التي نُشرت عن هذا البناء فهي الإهداءات التالية:
الأول: الثور القوي مفخِّم «طيبة»، محبوب الإلهتين، ممكن الآثار في الأقصر لوالده «آمون» الذي وضعه على عرشه، «حور» الذهبي الذي يبحث وراء الأشياء الممتازة لمن صوَّره، ملك الوجه القبلي والوجه البحري «وسر ماعت رع ستبن رع»، لقد أقامه بمثابة أثره لوالده «آمون رع» ملك الآلهة مقيمًا له معبد «رعمسيس مرى آمون» في بيت «آمون» من الحجر الرملي الدقيق الذي عمله له «ابن رع» (رعمسيس) معطي الحياة مثل رع أبدًا. أما النقشان الآخران فهما كالأول حتى جملة بيت «آمون»، ثم يستمر واحد منهما بالكلمات: «أمام الأقصر مقيمًا له بوابة جديدة تقترب عمد أعلامها من الأفق، وهي التي أقامها ابن «رع».» والمتن الثالث يستمر «وجماله يصل إلى عنان السماء، وهو مكان الأزهار لرب الآلهة في عيده بالأقصر «(1).
...........................................
1- راجع: A. Z. (1896) p. 122–38 f.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|