المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التفسير الكبير
2024-10-04
الاتّجاه الكلاميّ في تفسير القرآن
2024-10-04
نماذج تطبيقيّة للاتّجاه الكلاميّ
2024-10-04
أشهر المدارس الكلاميّة في التفسير
2024-10-04
اهتمامات الاتّجاه الكلاميّ
2024-10-04
الشيوخ والذكاء والذهن
2024-10-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوحيد النظري والعملي  
  
392   03:54 مساءً   التاريخ: 2024-07-20
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص80-84
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-2-2021 2799
التاريخ: 4-11-2021 1672
التاريخ: 4-2-2022 1834
التاريخ: 24-1-2022 1609

إنّ مفهوم التوحيد الإلهي يمرّ بمرحلتين اثنتين لا تكتمل الأولى منهما إلا بتمام الثانية، وهما:

1- التوحيد النظري:

والذي يعني عقد العقل على التوحيد الإلهي، والإيمان بوحدانيته تعالى، وسائر صفاته الجلالية والجمالية. وهنا لا بدّ من بيان مفهوم التوحيد الإلهي على المستوى النظري، والإحاطة بمعناه حتى لا يقع الموحِّد في إشكاليات التوحيد في مفهومه الخاطئ،

وذلك أن هناك مفهومين للمبدأ الواحد:

الأول: مفهوم محرّف.

الثاني: مفهوم سليم.

أما المفهوم المحرَّف للتوحيد، فهو الذي يعتبر الإله الواحد موجوداً منعزلاً عن الكون والمجتمع، انقضت مهمته في عالم الوجود بعد خلقه للكون والإنسان، وليس على الإنسان إلا أن يقدّره ويحترمه ويقدسه على إحسانه الأول وفيضه الأزلي في خلق الأشياء من العدم.

فالإله على ضوء هذا المفهوم الخاطئ موجود منفصل تماماً عن واقع الحياة الإنسانية، ليس له بها أي دخل أو مساس، وما على المخلوق سوى أن يقدسه فحسب. وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض مراحل هذا المفهوم المحرَّف في قوله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء﴾[1].

وأما المفهوم السليم للمبدأ الواحد، فهو الذي يعتبر الإله الواحد مهيمناً على الوجود كلّه ومفيضاً سيبَه على مخلوقات العوالم العُلوية والسُفلية كلها في آن.

كما يرى أن الوجود كله بمراتبه المتفاوتة قائمٌ بذاته تعالى ومن إشراقات وجوده الواجب. فهو الله سبحانه المهيمن بولايته الكلية المطلقة والشاملة العامة على عرش الوجود وعالم التكوين ﴿هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا[2]، وهو عزّ اسمه القائم بالقسط على نظام العدل والإنصاف في جميع مراحل التكوين ونزول نور الوجود إلى العالم الأرضي ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ[3].

ويلاحظ في القرآن الكريم مستوى مميز من إظهار العناية بهذا المفهوم الصائب لقضية التوحيد وتوضيحها وإزاحة الشبهات وإزالة الغموض عنها، ومن ذلك قوله تعالى:

﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[4].

﴿اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ[5].

﴿وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[6].

﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[7].

إلى غير ذلك من عشرات الآيات المباركة الواردة في دقائق مفهوم التوحيد النظري ودلالاته..

2- التوحيد العملي:

يقصد به أن يكون الإنسان في عمله كله خاضعاً لله وحده، وهذا المستوى في الحقيقة ناتج طبيعي ومنطقي عن مستوى التوحيد النظري، بمعنى أن صدق التوحيد العملي واشراقاته السلوكية إنما تتجلى من خلال التوحيد النظري، وتجسيدات آثاره الخيرة في عقل المؤمن.

ذلك لأن الاعتقاد بكون الأشياء كلها خاضعة لله وتابعة لأمره ومشيئته وتدبيره، يقتضي خضوع الإنسان لله في عمله وتصرفاته وتبعيته له تعالى في حياته.

ومعنى ذلك، أن التوحيد العملي في واقعه هو توحيد الطاعة لله سبحانه، وتتمثل حقيقة العمل بالتوحيد في التزام خط الطاعة الإلهية في جميع شؤون العبد، سواء كانت فردية أو جَماعية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

ففي مجال التوحيد النظري لا بد للموحّد أن لا يرى مؤثراً في الوجود على نحو الاستقلال غير الله تعالى، وأن يعتقد أن الأمر كله بيد الله، وأن إليه تصير الأمور، وأن له الخلق والأمر، وأن له من في السموات والأرض، وما فيهما، وأن له المُلك وأنه يفعل ما يشاء، ولا يفعل ما يشاء غيره..

وإذا كانت شؤون الخلق والتكوين كلها بيد الله تعالى كما هو مقتضى التوحيد النظري، فلا بد أن يوجه العبد إرادته وفق الوجهة التي يريدها الله سبحانه، وأن يحرّك اختياره على أساس انسجام أفعاله الإرادية والاختيارية مع إرادة الله وأمره ونهيه، وأن يجعل إرادة الله فوق إرادته، وأمره ونهيه فوق هواه ورغبته، وثمة طوائف من الآيات المباركة في القرآن الكريم ترسم لنا طريقة التوحيد العملي التي يعبّر عنها القرآن الكريم بملة إبراهيم (عليه السلام) ويصف الموحدين العمليين بالمسلمين، ويجعل الإسلام مرادفاً لتوحيد الطاعة والخضوع التام لله سبحانه،

ومن ذلك قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ[8].

﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ[9].

﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ[10].

إن هذا المعنى لإسلام الوجه والطاعة الشاملة لله سبحانه هو الذي يحتّم على العبد أن يكون في وجهته وطريقته التي يسلكها في الحياة وفي كل ما تتوجه إليه إرادته، خاضعاً لله سبحانه مطيعاً لتكاليفه، ممتثلاً لإرادته، معرضاً عمن سواه..، وإن هذا المستوى من الإسلام لله وتوحيده العملي إنما يتحقق بالخضوع لحكمه الجاري على أيدي عباده الصالحين، بل لن يكون إسلام إلا بهذه التبعية للقادة الإلهيين من الأنبياء والأوصياء والصالحين.


[1] سورة المائدة، الآية: 64.

[2] سورة الكهف، الآية: 44.

[3] سورة آل عمران، الآية: 18.

[4] سورة الرعد، الآية: 16.

[5] سورة الرعد، الآية: 2.

[6] سورة المائدة، الآية: 17.

[7] سورة الزمر، الآية: 67.

[8] سورة الحج، الآيتان: 77 - 78.

[9] سورة الأنعام، الآيات: 161 - 164.

[10] سورة غافر، الآية: 66.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.