المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى الازدراء
2024-07-04
معنى الخبت
2024-07-04
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
تعريف العقوبة الانضباطية
2024-07-04
الرقابة الإدارية على تحصيل أموال الدولة في العراق
2024-07-04
توزيع وإعادة توزيع الدخل في النظام الاشتراكي الماركسي
2024-07-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير العمل في الاخلاق  
  
48   01:07 صباحاً   التاريخ: 2024-07-02
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 193 ــ 195
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-12 370
التاريخ: 2024-06-12 193
التاريخ: 2023-07-23 932
التاريخ: 2023-02-07 903

يجب ان يعلم ان لحرفة الشخص اثراً مباشراً على اخلاقه وإذا لم يتأكد الإنسان تماما عند اختياره لعمله، واتجه لتجميع الثروة عن طريق الاعمال غير المشروعة فانه سيضر نفسه قبل غيره ويحطم شخصيته الانسانية. ومن الطبيعي انه لا يمكن للإنسان أن يكون ذا روحية اخلاقية جيدة متفرقة مع كونه يمتلك عملا غير مشروع وعليه فإن من يقيم اود معاشه بالربا والغش في الكسب، وخداع البسطاء والسذج، والتفنن في ذلك، والرشوة، والاعمال المنافية للعفة، والقمار وبيع الخمر واضرار الآخرين.. هذا الانسان لا يمكنه مطلقاً أن يكون شخصاً شريفاً ذا فضائل يحمد عليها في حين يمكن للكاسب الصحيح العمل، والمعلم المجتهد الذي يخدم هدفه أو أي موظف وعامل ومحترف يعيش على حرفة لائقة ويمرر معاشه من خلال السبل الانسانية... يمكن لهؤلاء أن يحتلوا مكانا إجتماعياً مرموقاً ويمتلكوا شخصيات انسانية حية لا يمكن انكار قدرها.

نعم يجب أن نكون واعين عند اختيارنا للعمل، فإن العمل سيؤثر - إن عاجلا أو آجلاً - في شخصية الانسان، ويوجد فيها تغييرات مختلفة.

ويجب التأكيد من مشروعية العمل ونظافة البيئة التي نعمل فيها ليكون ذلك خيراً معيناً لنا في تشكيل شخصية اخلاقية تسعى نحو الفضيلة والتقوى وتجنب السوء والرذيلة والعيش الحرام. بل من المستحسن ان لا نقصر في اختيار الاعمال المشروعة بل نؤكد من خلال هذه الاعمال المشروعة على تلك الاعمال الأسمى والأكثر نتيجة.

يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عزوجل يحب معالي الأمور ويكره سفسافها) (1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الوسائل، ج 12، ص 47. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.