أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016
2069
التاريخ: 19-7-2016
2707
التاريخ: 19-7-2016
2221
التاريخ: 19-7-2016
2772
|
حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن يؤسّس مجتمعاً تحكمه القيم الأخلاقيّة. وقد كانت المهمّة شاقّة، لأنّه أراد أن ينتقل بالمجتمع من أَسر الجاهليّة والعصبيّة ومستنقع الرذيلة، إلى ساحة القيم الدينيّة والأخلاق السامية. وقد غرس (صلى الله عليه وآله وسلم) بذور هذه القيم فيه ورعاها بنفسه، وسقاها من فيض روحه الطاهرة وعلمه الربّانيّ، فعمل جاهداً على إحلال الأخوّة الدينيّة محلّ العصبيّة القبليّة، والأخلاق المصلحيّة والمحبّة والتعاون والتكافل محلّ العدوان والظلم والاستغلال والتضحية والإيثار، والمواساة محلّ الأنانيّة والاستئثار وحبّ الذات.
ويمكن القول: إنّ الأخلاق الإسلاميّة السامية كلّها تقوم على مبدأ العطاء والتضحية، مثل: قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور إلى قلوبهم، وصلة الأرحام، وعيادة المرضى، والاهتمام بأمور المسلمين، ورعاية حقوق الجيران، والدفاع عن المظلومين، والجهاد في سبيل الله، وإصلاح ذات البين، ومساعدة الفقراء والمساكين، ورعاية الأيتام، وإفشاء السلام، وتشييع الجنائز، وإجابة دعوة المؤمن، والنصيحة للمؤمنين، والتزاور والتواصل، والتواصي بالحقّ والتواصي بالصبر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواضع، والإحسان، وأمثال ذلك، وكلّها خصال ترسم للمجتمع الإسلاميّ طريقاً نحو السموّ والالتزام بالقيم على قاعدة التضحية والعطاء، بعيداً عن الأنانيّة وحبّ الذات.
وبناءً على ذلك، فإنّ تنمية روح العطاء والتضحية بالنفس من شأنها أن تفتح الباب نحو رياض الفضيلة، والسجايا الأخلاقيّة السامية، بما فيها من تنوّع وتعدّد. وهذه حقيقة نطقت بها مجموعة من النصوص الدينيّة، منها:
قوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾[1].
وما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من أنّه قال: "الإيثار أعلى المكارم"[2].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|