المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الإيثار من أسس البناء الاجتماعيّ  
  
461   01:20 صباحاً   التاريخ: 2024-06-30
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص118-119
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 2069
التاريخ: 19-7-2016 2707
التاريخ: 19-7-2016 2221
التاريخ: 19-7-2016 2772

حرص رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن يؤسّس مجتمعاً تحكمه القيم الأخلاقيّة. وقد كانت المهمّة شاقّة، لأنّه أراد أن ينتقل بالمجتمع من أَسر الجاهليّة والعصبيّة ومستنقع الرذيلة، إلى ساحة القيم الدينيّة والأخلاق السامية. وقد غرس (صلى الله عليه وآله وسلم) بذور هذه القيم فيه ورعاها بنفسه، وسقاها من فيض روحه الطاهرة وعلمه الربّانيّ، فعمل جاهداً على إحلال الأخوّة الدينيّة محلّ العصبيّة القبليّة، والأخلاق المصلحيّة والمحبّة والتعاون والتكافل محلّ العدوان والظلم والاستغلال والتضحية والإيثار، والمواساة محلّ الأنانيّة والاستئثار وحبّ الذات.

ويمكن القول: إنّ الأخلاق الإسلاميّة السامية كلّها تقوم على مبدأ العطاء والتضحية، مثل: قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور إلى قلوبهم، وصلة الأرحام، وعيادة المرضى، والاهتمام بأمور المسلمين، ورعاية حقوق الجيران، والدفاع عن المظلومين، والجهاد في سبيل الله، وإصلاح ذات البين، ومساعدة الفقراء والمساكين، ورعاية الأيتام، وإفشاء السلام، وتشييع الجنائز، وإجابة دعوة المؤمن، والنصيحة للمؤمنين، والتزاور والتواصل، والتواصي بالحقّ والتواصي بالصبر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتواضع، والإحسان، وأمثال ذلك، وكلّها خصال ترسم للمجتمع الإسلاميّ طريقاً نحو السموّ والالتزام بالقيم على قاعدة التضحية والعطاء، بعيداً عن الأنانيّة وحبّ الذات.

وبناءً على ذلك، فإنّ تنمية روح العطاء والتضحية بالنفس من شأنها أن تفتح الباب نحو رياض الفضيلة، والسجايا الأخلاقيّة السامية، بما فيها من تنوّع وتعدّد. وهذه حقيقة نطقت بها مجموعة من النصوص الدينيّة، منها:

قوله تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾[1].

وما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من أنّه قال: "الإيثار أعلى المكارم"[2].


[1] سورة الحشر، الآية 9.

[2] الليثيّ الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص19.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.