المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6200 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ثلاثة أحزان سلبية يصاب بها الإنسان، لابد أن يجتنب عنها
2024-09-18
واجبات الطلاب الذاتية
2024-09-18
بيض الإفطار الكثير التوابل
2024-09-18
التعقيب
2024-09-18
مكروهات الصلاة
2024-09-18
الأسئلة المتكررة
2024-09-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علاقة الأخلاق بالفقه  
  
521   08:40 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص18-19
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-01 135
التاريخ: 8-4-2022 3073
التاريخ: 8-8-2019 1403
التاريخ: 21-9-2016 1573

تقدّم أنّ الدّين من أهم المنابع التي يستقي منها علم الأخلاق أحكامه، وأنّ مكارم الأخلاق هي الهدف الأسمى للدين، فقد يتساءل الإنسان عن الفرق بين الحكم الشرعيّ المبحوث عنه في علم الفقه وبين الحكم الأخلاقيّ المبحوث عنه في علم الأخلاق، مع أنّ كلّاً منهما حكمٌ وقانون إلهيّ يتعلّق بأفعال الإنسان وسلوكه، وذلك من أجل سعادته ونجاته من الشقاء.

ويتركّز السؤال إذا علمنا أنّ الأحكام الشرعيّة، التي هي نتائج علم الفقه، جميعها تابعة للمصالح والمفاسد، بمعنى أنّ الواجب لم يصبح واجباً لولا المصلحة والخير الذي يترتب على فعله، والمحرّم لم يحرّم إلّا لأنّ فيه مفسدة وشرّاً، والمباح لم تُشرّع إباحته إلّا لأنّه لا مفسدة في فعله أو في تركه، فالحكم الشرعيّ - إذاً - يدور مدار الخير والشرّ، وهذا المدار هو نفسه الذي تتمحور حوله أحكام الأخلاق وقوانينه.

والجواب: إنّ الحكم الشرعيّ في جوهره حكمٌ أخلاقيّ، لا يختلف إلّا بالاصطلاح وبعض الاعتبارات، لكنّ هذا لا يعني الاستغناء عن علم الأخلاق، لأنّ الفقيه ينظر إلى مستوى الإلزام في الحكم الشرعيّ، ويحدّده على أساس الثواب والعقاب، فيفتي بأنّ هذا واجب وذلك مستحبّ، وذلك مباح، وربّما مكروه أو محرّم، فهذه الأحكام التكليفيّة مستويات من الإلزام.

وأمّا الأحكام الأخلاقيّة، فإنّها تعمل على تحقيق حالة الالتزام، وذلك بخلق المَلَكات في النفس أو صقلها وتقويتها، وهذه المَلَكات تجعل الفرد عنصراً ملتزماً بأحكام الدين من دون عناء، ومن دون بذل كبير جهد، ولعلّه من دون حاجة إلى قانونٍ للعقوبات.

فإذا أدرك الإنسان أنّ له نفساً لا تؤول إلى الموت والفناء، وأنّها يمكن أن ترتقي سلّم الكمالات، أو تهبط في حضيض الشقاوة والرذائل، وإذا عرف أنّ ذلك لا يحصل إلّا بالعمل الدؤوب، ومواصلة السلوك فيما يلائمها، واجتناب ما يفسدها ويهلكها، لم يجد بدّاً عندئذٍ من أن يشمّر عن ساعد الجدّ والاجتهاد، ويتخلّى عن شهوات البدن، ولذّات المادّة، لتحصيل السعادة الدائمة، لأنّ البدن مصيره إلى الفناء، وأمّا النفس فنصيبها البقاء.

فإنِ اكتسب الإنسان كمالاً في الدنيا خُلِّد في النعيم، وإنْ جنى على نفسه وبالاً وعرّضها للفساد، كان مصيره الخلود في الشقاء، وبذلك يظهر أنّ الأحكام الفقهيّة أحكامٌ أخلاقيّة بلحاظ آخر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.