المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



من مفاسد حبّ الدنيا  
  
858   01:52 صباحاً   التاريخ: 2024-05-25
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : بحوث أخلاقية من "الأربعون حديثاً"
الجزء والصفحة : ص80
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /

1- من المفاسد الكبيرة لحبّ الدُّنيا كما كان يقول أحد العرفاء أنّه حين ينطبع حبّ الدنيا على صفحة قلب الإنسان، ويشتدّ الأنس بها، ينكشف له عند الموت أنّ الحقّ المتعالي يفصل بينه وبين محبوبه ويُفرِّق بينه وبين مطلوبه، فيغادر الدنيا ساخطاً مغتاظاً على وليّ نعمته! فعلى الإنسان أن يستيقظ ويتنبّه للحفاظ على قلبه.

2- من المفاسد أيضاً أنّ الإنسان يصل إلى حالة الخوف من الموت، نتيجة تعلُّق قلبه بالدنيا، فهو يخاف ترك محبوبه! وهذا يختلف عن الخوف الناشئ من المآل ومصير الإنسان في الآخرة فهو من صفات المؤمنين.

3- على فرض أنّ هذا الإنسان لم يرتكب شيئاً من المعاصي وهو افتراض بعيد جدّاً، بل ومستحيل عادة فإنّ التعلُّق بالدنيا نفسه معصية.

4- من المفاسد أنّ حبّ الدنيا يمنع الإنسان من العبادات والمناسك والرياضات الروحية ويقوّي جانب الطبيعة فيه بحيث يجعلها تعصي الروح وتتمرّد عليها وتُضعف عزم الإنسان وإرادته فيضيع أثر وسرّ العبادات ألا وهو انقياد القوى الطبيعية للروح والجسم للإرادة، وأنّ يصبح ملك الجسم وقواه الظاهرة مقهوراً ومسخّراً للملكوت بحيث يقوم بما يريد.

فحبّ الدنيا إذاً، ينتهي بالإنسان إلى الهلاك الأبدي، وهو أصل البلايا والسيئات الباطنية والظاهرية.

وقد نقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الدرهم والدينار أهلكا من كان قبلكم، وهما مهلكاكم"[1].


[1] الكافي، ج 2، ص 316.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.