{الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل...} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-07
![]()
التاريخ: 2025-03-02
![]()
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 4-2-2016
![]() |
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157]
الإِصرُ: الثِّقَلُ الَّذِي یَأَصِرُ صَاحِبَهُ؛ أَي: یَحبِسُهُ مِنَ الحَرَکَةِ لثَّقِلَةِ [1].
قَالَ اللهُ تعَالَى: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} وَهوَ مَثَلٌ لِثقَلِ تَکلِیفَهُم؛ وَذَلِكَ: أَنَّهُ سُبحَانَهُ جَعَلَ تَوبَتَهُم أَن یَقتُلَ بَعضَهُم بَعضَاً، وَکَذِلِكَ الأَغلَالُ [2] مَثَلٌ لِـمَا کَانَ في شَرَائعَهُم مِنَ التَّکَالِیفِ الشَّاقَّةِ؛ نَحوَ قَرضِ مَوضِعِ النَّجَاسَةِ مِنَ الجِلدِ وَالثَّوبِ، وَإِحرَاقِ الغَنَائمِ، وَتَحرِیمِ السَّبتِ [3] وَقَطعِ الأَعضَاءِ الخَاطِئةِ، وَوُجُوبِ القِصَاصِ دُونَ الدِیَةِ [4] وَفي تَعذِیبَهُم مِن إِنزَالِ الجَرَادِ لِجَردِ زَرعِهم وَأَشجَارَهم، حَتَّى کَادَت تَجرِد شُعَورَهُم وَلَحَاهُم [5] وَتَأَکُلُ أَبوَابَهُم وَثِیَابَهُم وَأَمتِعَتَهُم [6].
وَکَانَت لَا تَدخُل بُیوتَ بَنِي إِسرَائیلَ، وَلَا یُصِیبَهُم مِن ذَلِكَ شَيءٌ، فَعَجُّوا وَضَجُّوا، وَجَزَعَ فِرعَون مِن ذَلِكَ جَزَعَاً شَدِیدَاً، وَقَالَ: یَا مُوسَى، أُدعُ لَنَا رَبَّكَ أَن یِکشِفَ عَنَّا الجَرَادَ، حَتَّى أُخلِي عَن بَنِي إِسرَائيلَ، فَدَعَا مُوسَى رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنهُم الجَرَادَ، بَعدَ مَا أَقَامَ عَلَیهِم سَبعَةَ أَیَّامٍ، مِنَ السَّبتِ إلى السَّبتِ [7].
وَکَذَا أَنزَلنَا عَلیهِم الفُمَّلَ، یَدخُلُ بَینَ ثَوبِ أَحَدِهِم وَجِلدَهُ فَيَمصَّهُ، وَکَانَ یَأَکُلُ أَحَدَهُم الطَّعَامَ، فَیَمتَلِئ جِلدَهُ قَملَاً [8].
فَلَم یُصَابُوا بِبَلَاءٍ کَانَ أَشَدُّ عَلَیهِم مِن القُمَّلِ، وَأَخَذَت أَشعَارَهُم وَأَبشَارَهُم، وَأَشفَارَ عُیونَهُم وَحَوَاجِبَهُم، وَلَزِمَت جُلَودَهُم کَأَنَّهُ الجُدَرِيُّ، وَمَنَعتهُم النَّومَ وَالقَرَارَ، فَصَرَخُوا وَصَاحُوا، فَقَالَ فِرعَون لِمُوسَى: أُدعُ لَنَا رَبَّكَ، لَئن کَشَفتَ عَنَّا القُمَّلَ، لأَکُفَّنَ عَن بَنِي إِسرَائیلَ، وَأُخلِي عَنهُم، فَدَعَا مُوسَى، حَتَّى ذَهَبَ عَنهُم القُمَّل، بَعدَ مَا أَقَامَ عِندَهُم سَبعَةَ أَیَّامٍ، مِنَ السَّبتِ إلى السَّبتِ [9].
فَنَکَثُوا، فَأَنزَلَ اللهُ عَلَیهِم الضَّفَادِعَ، فَامتَلأت مِنهَا قُدَورَهُم وَأَوَانِیهِم وَأَطعِمَتَهُم، وَکَانَ الرَّجُلُ مِنهُم إِذَا أَرَادَ أن یَتَکلَّم، وَثَبَ الضِّفدَعُ إلى فِیهِ، وَإِذَا فَتحَ فَاهُ إِلى أَکلَتِه یَسبِقُ الضِّفدَعُ أَکلَتَهُ إِلى فِیهِ، فَضَجُّوا وَفَزِعُوا إِلَى مُوسَى، وَقَالُوا: إِرحَمنَا، هَذِه الـمَرَّة نَتُوبُ وَنَعُودُ، فَدَعَا، فَکَشَفَ عَنهُم العَذَابَ بَعدَ مَا أَقَامَ عَلَیهِم سَبعَاً، مِنَ السَّبتِ إِلَى السَّبتِ [10].
ثُمَّ نَقَضُوا العَهدَ، وَعَادُوا لِکُفرِهِم، فَلـمَّا کَانَت السَّنَة الخَامِسَة، أَرسَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَیهِم الدَّمَ؛ فَسَالَ مَاءُ النِّیلِ عَلَیهِم دَمَاً، وَکَانَ القِبطِيُّ یَقُولُ لِلإِسرَائيِليُّ: خُذ الَماءَ في فِيكَ وَصُبَّهُ في فِيَّ، فَکَانَ إِذَا صَبَّهُ في فَمِ القِبطِيِّ، تَحَوَّلَ دَمَاً، وَعَطِشَ فِرعَون، حَتَّى أَشرَفَ عَلَى الهَلَاكِ، وَکَانَ یَمُصّ الأَشجَار الرَّطِبَة، فَإِذَا مَضَغَهَا یَصِیرُ مَاؤهَا في فِیهِ دَمَاً، فَمَکَثُوا في ذَلِكَ سَبعَةَ أَیَّامٍ، لَا یَأكُلُونَ إِلَّا الدَّمَ، وَلَا یَشرَبُونَ إِلَّا الدَّمَ، فَقَالُوا: أُدعُ لَنَا رَبُّكَ یَکشِفَ عَنَّا الدَّم، فَنُؤمِنُ لَكَ، وَنُرسِلَ مَعَكَ بَنِي إِسرَائیلَ، فَلـمَّا رَفَعَ اللهُ عَنهُم لَم یُؤمِنُوا، وَلَم یُخلُّوا عَن بَنِي إِسرَائیلَ [11].
وَکَانَ قَبلَ ذَلِكَ هَامَان وَزِیرُ فِرعَون، قَالَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَد آمَنُوا بِمُوسَى، فَانظُر إِلى مَن دَخَلَ في دِينِه فَاحبِسهُ، فَحَبَسَهُ، فَتَابَعَ اللهُ عَلَیهِم بِالآیَاتِ، وَتَقصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ [12].
ثُمَّ بَعثَ عَلَیهِم الطُّوفَانَ، فَقَالُوا لِمُوسَى: أُدعُ لَنَا رَبُّكَ یَکشِفَ عَنَّا الـمَطَرَ، فَنُؤمِنُ لَكَ، وَنُرسِلُ مَعَكَ بَنِي إِسرَائیلَ، فَدَعَا رَبَّهُ، فَکَشَفَ عَنهُم، فَلَم یُؤمِنُوا، وَقَالَ هَامَانُ لِفرعَونَ: لَئن خَلَّیتَ بَنِي إِسرَائیلَ غَلَبَكَ مُوسَى، وَأَزَالَ مُلکَكَ،فَأَتَى اللهُ لَهُم في تِلكَ السَّنَةِ مَا أَعشَبَت بِهِ بِلَادَهُم، وَأَخصَبَت، فَقَالُوا: مَا کَانَ هَذَا الـمَاء إِلَّا نِعمَةً عَلَینَا [13].
{وَعَزَّرُوهُ} أَي: الَّذِینَ آمَنُوا بِهَذَا النَّبِيِّ(صلى الله عليه واله وسلم) وَعَظَّمُوهُ، حَتَّى لَا يَقوَى عَلَيهِ عَدُوٌّ: {وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ} یَعنِي: القُرآن مَعَ نُبُوَّتِهِ: {أُوْلَـئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ} وَأَصلُ العَزَر: الـمَنعُ، وَمِنهُ التَّعزِیرُ؛ لأَنَّهُ یَمنَعُ مِن مُعَاوَدَةِ القَبِیحِ [14].
[1] الكشاف عن حقائق التنزيل، الزمخشري: 2/122.
[2] مجمع البحرين، الطريحي: 3/208.
[3] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/710.
[4] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/374.
[5] التفسير الأصفى، الفيض الكاشاني: 1/396.
[6] الدر المنثور، السيوطي: 3/109.
[7] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/341.
[8] معالم التنزيل، البغوي: 2/192.
[9] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/341.
[10] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/342.
[11] بحار الأنوار، المجلسي: 13/84.
[12] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/342.
[13] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 4/340.
[14] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/710.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|