المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نزعات مروان وصفاته
23-8-2016
الخصائص العامة للمناخ الاستوائي - الحرارة
17-10-2017
كيفية رؤية الله تعالى
11-8-2019
معنى كلمة خبث
4-06-2015
علي السيد في الدنيا والاخرة
29-01-2015
صاحب الحق في مزاولة السلطة التأسيسية المنشأة ( سلطة التعديل )
29-9-2018


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / حريز عن زرارة وابن أذينة.  
  
901   07:39 صباحاً   التاريخ: 2024-05-23
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 430 ـ 431.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

حريز عن زرارة وابن أذينة (1):
روى الشيخان بإسنادهما عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال للحكم بن عتيبة: ((ما حدُّ رمي الجمار؟)) فقال الحكم عند زوال الشمس. فقال أبو جعفر (عليه السلام): ((أرأيت لو أنّهما كانا رجلين فقال أحدهما لصاحبه: احفظ علينا متاعنا حتّى أرجع أكان يفوته الرمي؟! هو والله ما بين طلوع الشمس إلى غروبها)).
وهذه الرواية أوردها الكليني (2) بإسناده عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام)، وأوردها الشيخ (3) بإسناده عن موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة وابن أذينة عن أبي جعفر (عليه السلام). وفي السند الأخير قلب، والصحيح ـ كما نبّه عليه السيد البروجردي(قده) (4): (حمّاد بن عيسى عن حريز وابن أذينة عن زرارة)، فإنّ ابن أذينة من الطبقة الخامسة ولا يروي عن أبي جعفر (عليه السلام) مباشرة وإنّما يروي عن زرارة عنه (عليه السلام)، كما أنّ حريزاً لا يروي عن ابن أذينة، بل حمّاد بن عيسى يروي عنهما عن زرارة (5).
نعم، ورد في موضع من التهذيب (6) رواية حماد عن حريز عن عمر بن أذينة عن زرارة وبكير، وفيه تصحيف والصحيح: (عن حريز وعمر بن أذينة عن زرارة).

وورد في موضع آخر من التهذيب (7) رواية (حماد بن عيسى عن حريز عن ابن اذينة عن بكير بن أعين) وفي هذا أيضاً تصحيف، والصحيح: (حماد بن عيسى عن حريز وابن أذينة عن بكير بن أعين).



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 24 (مخطوط).
(2) الكافي ج: 4 ص: 481.
(3) تهذيب الأحكام ج 5 ص 262؛ الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج 2 ص: 296.
(4) الموسوعة الرجاليّة ج: 2 ص 443.
(5) تهذيب الأحكام ج 1 ص: 6، ج: 5 ص: 190.
(6) تهذيب الأحكام ج: 4 ص: 16.
(7) تهذيب الأحكام ج 7 ص: 338.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)