المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

آراء المفسرين في الحروف المقطعة الحروف هو حروف المعجم ذاتها
2023-11-21
الإلقاء والتلقين
1-6-2022
صورة حقيقية image, real
5-4-2020
كيفية الجمع بين فقد اللطف بعدم ظهوره وثبوت التكليف
1-08-2015
Robin,s Theorem
14-9-2019
الجانب الاجتماعي للحق في التكامل الجسدي
22-3-2016


المدير الناجح هل يكون صديقاً للموظف؟!  
  
816   11:07 صباحاً   التاريخ: 2024-05-09
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص62ــ65
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-24 568
التاريخ: 2024-10-09 251
التاريخ: 1-8-2022 1457
التاريخ: 9-2-2022 1430

ثمة مديرون لا تربطهم أية علاقة بفريق العمل سوى الأمر والنهي ولا يعرفون عن موظفيهم أية معلومات.. السبب في مشكلات كثير من الموظفين هو عدم وجود من يستمع لهم ويساندهم في أثناء مشكلاتهم ويعاملهم على أنهم بشر ويشعرهم بأنهم أعضاء في الشركة وليسوا مجرد أدوات إنتاج فحسب. (جيمس .ك. فان فليت) ضابط مخابرات أمريكي، ومن المعلوم أن جهاز المخابرات يعرف كيف يتعامل مع المعلومة وكيف يديرها بشكل صحيح ويستنتج منها ما يريد هذا الضابط ترك مجال العمل السرى في المخابرات وأراد أن يظهر في النور لعامة الناس. وخرج من هذا السلك بخبراته ومعلوماته وأصبح يؤلف الكتب، وأخذت الشركات تتهافت عليه للإفادة من تلك الخبرات. وفى أثناء تأليفه سمع أن هناك نسبة 80٪ من عمال إحدى الشركات في (ميموري) رفضوا التعامل مع الاتحادات العالمية والنقابية وتمثيلهم ضد الشركة، وفوجئ الجميع بهذا الخبر لأنهم يسمعون كل يوم عن عمال في شركات أخرى يتصارعون مع الشركات التي يعملون فيها بتأييد من النقابات، وهذه الصراعات لا حصر لها ولا عدد. ولما سمع «فان» هذا الخبر لم ينتظر طويلاً بل ذهب إلى مقر هذه الشركة وقابل عدداً من عمال هذه الشركة وطرح عليهم السؤال الآتي: لماذا رفضتم تمثيل الاتحادات العمالية لكم؟ فأجابه أحد العمال بأن السبب بسيط جداً وهو أن الشركة تعاملنا كبشر ويستمعون إلينا ويبذلون قصارى جهدهم في حل مشاكلنا. وعاد بالسؤال نفسه إلى عامل آخر وكانت إجابته بأننا إذا اشتكينا فإننا نجد من يستمع لنا ويهتم بأمورنا ويساعدنا على حل تلك المشكلات ويشعروننا بأننا أعضاء في الشركة ولسنا مجرد أدوات إنتاج. وكانت إجابات الجميع متشابهة في المضمون، وعرف الباحث فيليت فيما بعد أن هذه الشركة أعدت لعمالها نظاماً لاستقبال شكاواهم ويتعاملون معها بجدية ويقومون بحلها، ولا ينظرون إلى موقع الموظف أو مركزه في الشركة فالجميع يلقون المعاملة نفسها. لذا فالمدير الناجح لا يتوهم هذه الطريقة ستفتح عليه سيلاً يومياً من مشكلات بعض الموظفين. ومن البديهي أن مشكلات بعض الموظفين غير مرتبطة بالعمل ومع ذلك فإن حل المدير مشكلة هذا الموظف بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بالعمل أو لا تتعلق به فإن هذا الموظف سيتغير بدلا من موظف مشحون بالغضب إلى موظف مشحون بالطاقة والحيوية، فيدفع عجلة سير العمل إلى الأمام بعدما وجد من يسانده ويؤازره في حل مشكلته.

وهذا هو ما يسعى إليه المدير. وهناك عدة نقاط يجب على المدير أن يقوم بها ويضعها في حسبانه:

أولاً: يعلم بأن هذا الموظف البسيط في إمكاناته المعرفية لديه حاسة يعرف بها إذا كنت تصغى إليه وتستمع وهل أنت منتبه لحديثه أم لا؟

ثانياً: عليك بالتعرف على مفتاح شخصية موظفيك.

إن هناك بعض الموظفين تثيرهم بعض القرارات ويبدي هذا الموظف غضبه فيجب عليك معرفة طبيعته وفهمك له، وتكون قادراً على التعامل معه وهناك آخرون يتضايقون من أمر ما فخذ ذلك بعين الاعتبار وضعه أمامك في أثناء تقويم العمل.

فيا عزيزي المدير: اعرف معلومات كثيرة عن جميع فريق عملك وما هي الأشياء التي تضايقهم وما هي الأشياء التي تسرهم وتسعدهم وما هو الشيء الذي يرفع من معنوياتهم ويشد من عزائمهم للنهوض بسير عجلة الإنتاجية. وهذا ما تنشده.

ثالثاً: ارتبط إنسانياً بموظفيك.

يقول أوليفر هوليمز - وكان يعمل قاضياً لمدة ربع قرن في المحكمة الدستورية العليا بوزارة العدل الأمريكية.

(إن أفضل أسلوب من أجل تنمية علاقة وصداقة مع من تحب هو أن تستمع لهم بإنصات ويفهم دون مقاطعتهم).

إنه لفرق كبير بين من تعمل معهم وراتبهم هو الذي يربطهم بك وبمن تعمل مع فريق عمل يعمل كأنه من أصحاب الشركة ويهمه زيادة الإنتاج ويقلقه نقصانه.

ولا ينتاب المدير بأن عليه فقط ترشيد الإنفاق وزيادة الإنتاج وليس من اختصاصه حل مشاكل الموظفين، وهناك من يحل لهم مشاكلهم ولا يوجد لديه وقت فيعلم المدير بأن هذا الوقت لن يضيع هباء ولن يضيع سدى.

وبعد الاستماع الجيد لمشكلة الموظف بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بالعمل أو لا يجب الصبر على الموظف حتى يخرج ما في صدره؛ لأن هذه المشكلة هي التي تسيطر عليه الآن وتأخذ بكل عقله وتفكيره. فإذا وجد حلا لها أصبح عقله وتفكيره في العمل.

وقد يأتي هذا الموظف وهو ملئ بشحنات من الغضب ومن خلال معرفتك لمفتاح شخصيته وتحليلك لمعلوماتك السابقة عنه فلابد أن تخرج هذه الشحنات إلى طاقات عمل وتخرجه مسروراً وممتلئاً بالرضا.

يقول (روى فلدمان) - وهو يعمل بشركة أمريكان موتورز كمسؤول تنفيذي للعلاقات الداخلية:

«قد يأتيني موظف غاضباً إلى مكتبي فأقابله مقابلة حسنة ولا أعبأ بموقع هذا الموظف. فقد يكون موظفاً بسيطاً ولكني أعامله كمن له أسهم في الشركة أو كأنه رئيس مجلس الإدارة وأجلسه في مجلس وثير قبل أن أجلس أنا وأطلب له كوباً من العصير وبعد ذلك أطلب منه أن يحكى لي ما بداخله دونما أدنى مقاطعة مني حتى يخرج جميع ما بداخله. وأهم شيء في نظري هو أن يجد هذا الموظف من يستمع إليه، وأعرض عليه اقتراحاً لحل تلك المشكلة وقد تبدل حاله من مشحون بالغضب كان يريد أن يقتلني إلى صديق وجد من يستمع إليه، المهم عندي هو أن يخرج من مكتبي وهو راض باقتراحي. ويقول إن هذا الاقتراح أفضل مما كان يتوقع ويخرج مبدلاً شحنات الغضب بشحنات اندفاع وقوة للعمل ونمو في سير عجلة العمل وهذا كل ما آمله». 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.